مقالات

“دولة الخلافة”

زياد طلعت

لقد شهدنا في السنوات الأخيرة العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والتي تتحدث عن الإرهاب والتطرف بأنواعه، ربما أغلب الأعمال وصل بها الأمر لأكثر من توعية ولكنه بلغ حد التشويه المطلق لأفكار راسخة ومهمة وليست محل سخرية أو شك، فديننا الحنيف الإسلام ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنار العالم كله وجعل للإنسان قيمة رفيعة ورفع سيف العلا فوق كل طاغي، و الأمر الذي آثار غضبي هو السخرية أغلب الوقت من فكرة دولة الخلافة، ولذلك سأتناول الأمر بشيء من الشرح المختصر.

دولة الخلافة الإسلامية، من هو الخليفة عند المسلمين؟، وهو خليفة لمن؟، الإجابة هي بكل بساطة أن منصب الخلافة جاء بعد وفاة رسول الله والخليفة هو قائد وحاكم لشئون الدولة الإسلامية والتي كانت ممتدة في هذا الوقت من الأندلس إلى بلاد السند وأذربيجان إلى اليمن وفي أفريقيا بلاد الحبشة، وكلمة خليفة المقصود بها خليفة لفلسفة رسول الله في الحكم والسياسة وهو ما يجعله حريص كل الحرص على السير بنهج رسول الله في كل صور العدل وحسن التصرف.

والسؤال الذي يراود الجميع، كيف لك أن تقارن ما كانوا بمنصف الخلافة قديمًا ومن هم يسعون لعودتها الآن؟
إجابتي ببساطة: منصب الخلافة جاء بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) لأربعة أشخاص هم الخلفاء الراشدين، كان منهم سيدنا عمر بن الخطاب والذي كان من رجاله خالد بن الوليد “سيف الله”، سيدنا عمر الذي كان على كفر قبل اعتناقه الإسلام وأصبح من أعظم الشخصيات في تاريخنا الحافل، خالد بن الوليد والذي وقت كفره كان يحارب ضد الإسلام وقتل العديد من صحابة رسول الله وهداه الله عز وجل و اعتنق الإسلام ليصبح من عباقرة الحروب والغزوات في تاريخ الإسلام، فالله قادر على أن يهدي من يشاء إلى ما يحب ويرضى.

ما أعني قوله هو أن دولة الخلافة هي شيء عظيم وإصلاح لا إفساد أو استبداد فليست محل للسخرية ولا عودتها مجرد وهم كما يقال، فكان الإسلام دومًا هو سراج ينير العالم إلى صحيح الطريق وسيظل.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!