“تحبوا تلعبوا معايا” هذه الجملة التي اشتهرت بها الممثلة الطفلة “ريم عبد القادر” ذات الثمانِ أعوام، التي استطاعت في سنوات قليلة جذب انتباه الجمهور إليها، وشعروا بجرأتها أمام الكاميرا كممثلة لديها خبرة أعوام ومتمكنة.
بدأت الطفلة “ريم” مشوارها الفني من خلال عدد من الإعلانات وهي لديها عامين، ثم انتقلت إلى الدراما عام 2017 من خلال مسلسل “لمعي القط” أمام الفنان محمد عادل إمام، وخطفت أنظار المخرج عمرو عرفه الذي آمن بموهبتها، وقال لها “انتي هتخطفي قلوب الناس”.
ثم شاركت بمسلسل “هربانة منها”، وفي عام 2018 انضمت لقائمة ممثلين مسلسل “سك على اخواتك” مع الفنان علي ربيع.
وشاركت ريم عبد القادر في الموسم الرمضاني لعام 2019، بمسلسل “قمر هادي” بدور “فيروز” التي تُجسد شخصية بنت الفنان هاني سلامة، ومسلسل “ضد مجهول” أمام غادة عبد الرازق من نفس العام.
وتألقت في عام 2020 بثلاثة أعمال مسلسل شبر ميه، شاهد عيان، ومسلسل ما وراء الطبيعة الذي كان سبب في شهرتها وجذب الأنظار إليها، حيث جسدت شخصية “شيراز” التي تظهر كشبح على هيئة طفلة وترتدي ثوب أبيض، وتحاول إختطاف الدكتور رفعت إسماعيل (الفنان أحمد أمين) إلى عالمها في إطار من الرعب والإثارة.
وصرحت “ريم” في تصريحات سابقة بأن الناس أصبحت تخاف منها وأهلها وأصحابها ينادونها “شيراز”.
وهذه كانت ليست التجربة الأولى لها في تجسيد شخصية رعب، حيث قدمت شخصية “ريما” عام 2019 في فيلم ريما وكانت تُجسد شخصية طفلة ترى المستقبل.
وفاجأت الجمهور في السباق الرمضاني الماضي بشخصية (عطيات ـ تيتو) في مسلسل خلي بالك من زيزي
حيث جسدت حالات فرط الحركة لدى الأطفال الذي يُعيقها عن التركيز أو المذاكرة
وتنفعل بشكل سريع، وعقلها يظل مشتتًا أغلب الوقت، وهو مرض (ADHD)
وتتعرض للتنمر من قِبل زميلتها في الفصل بسبب إسمها، ومستواها الدراسي
وكانت تيتو مرآة للشخصية الرئيسية أمينة خليل في دور زيزي التي تُعاني من نفس المرض وذلك ما جعلهم ينسجمان معًا.
دعم والدي ريم عبد القادر
كُل ذلك بدعم من والديها اللذان دعموا وآمنوا بموهبتها منذ البداية، وقاموا بتنميتها وتشجيعها.
وتواصلت مجلة هافن مع والدة ريم عبد القادر
وقالت: أنها لا تقلق على ريم من ناحية أن يؤثر التمثيل على حياتها الدراسية
لأن دراستها من المنزل وذلك يُتيح لها وقت للمذاكرة والتصوير، بجانب أنها تمارس السباحة.
وعن الناحية الفنية، عبرت عن ذكاء ريم في حفظ المشاهد، التي تقوم بفِهمه أولًا ثم تحفظه بسهولة
حتى لو تم تغيير الحوار قبل المشهد، وذلك ما ظهر في تمكنها من تقمص الشخصيات.
وعن مسلسل “ما وراء الطبيعة” فبالرغم من أنه نقلة كبيرة في مشوار الفنانة الصغيرة
ونسب المشاهدات العالية له وترجمته لعدة لغات
إلا أنه كان من أكثر الأعمال المُتعبة بالنسبة لها
لأن ريم عبد القادر كانت تضع ماسك يأخذ 3 ساعات لوضعه ومن ساعتين لأكثر لإزالته
بجانب إرتدائها للملابس الصيفية وحافية في فصل الشتاء
والتصوير في أماكن ووضعيات صعبة مثل: على سور البلكونة، وسط النار، في الصحراء، فوق الخازنة، تحت الماء.
وإتقانها لدور “شيراز” ومواجه صعوباته جعلت مخرج العمل محمد طاهر يُرشحها لدور “تيتو” التي تواجه الإضطرابات النفسية والتنمر.
وبالرغم من صِغر سنها إلا أنها استطاعت أن لا تتأثر بالمشاكل النفسية التي تحملها الشخصية
وقالت عنها والدتها: أنها واعية بأن ذلك تمثيل والمهم توصيل رسالة العمل
وأن لا يجب التنمر على شخص بسبب إسمه أو شكله أو غير ذلك.
وليس فقط المشاهدين من إنبهروا بأداء ريم عبد القادر، ولكن أيضًا الفنانين الذين شاركتهم التمثيل
وقال عنها الفنان رامي وحيد “أنها خليفة فيروز”.
وقالت عنها الفنانة أمينة خليل أنها استمتعت بالتمثيل معها، وشعرت بأنها ليست طفلة ولكنها لديها خبرة ممثلة كبيرة
تلك الخبرة التي استمدتها من المخرجين والممثلين الذين اشتغلت معهم.
وصرحت والدتها أن “ريم” تم العرض عليها أكثر من عمل للفترة القادمة
ولكن لم يتم الاستقرار بشكل نهائي على عمل معين.
