أخبار

نساء عربيات تركن بصمة فعالة في المجتمع “زها حديد”

✍️ رحمة خميس

“تفسير المألوف إلى شئ غير متوقع”
هكذا بدأ تفسير زها حديد لتصاميمها المعمارية الانسيابية التي تتميز بالحداثة واتباعها مدرسة العمارة التفكيكية متعددة المناظير.

لكن من زها حديد؟ وكيف بدأت شهرتها عالمياً في أوساط الهندسة المعمارية؟

هي زُها محمد حسين حديد اللهيبي، وكانت شهرتها باسم زُها حديد وهي معمارية عراقية بريطانية، وُلدت في بغداد عام 1950، وكان والدها محمد حديد وزير للمالية العراقية، وعضوا في البرلمان العراقي.

درست زها في مدارس بغداد حتى انتهت من دراستها الثانوية، وحصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت.

بعد ذلك ذهبت لدراسة الهندسة المعمارية من الجمعية المعمارية بلندن، وتخرجت عام 1977، كما عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، وأصبحت بعد ذلك أستاذة زائرة في عدة جامعات هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.

بدأ اهتمام زهاء بالهندسة المعمارية عندما ذهبت في رحلة لزيارة الآثار السومرية في جنوب العراق، وقالت أنها كانت تشاهد جمال المناظر الطبيعية، وظل ذلك عالقًا في ذاكرتها لتحاول اكتشاف أو اختراع طراز معمارى وأشكال من التخطيط العمرانى يكون له نفس التأثير، لكن بصورة أكثر عصرية.

غزت زها حديد العالم بتصميماتها المعمارية المتميزة العالم، كما انضمت إلى صفوف المعماريين المخلدين في التاريخ ، وتفردت بمجموعة من الإنشاءات الغريبة حول العالم، وصممت العديد من البنايات في أوروبا وآسيا وأمريكا.

انتهجت زها بأسلوب المدرسة التفكيكية التي اهتمت بالنمط والأسلوب الحديث في التصميم، ونفذت 950 مشروعًا في 44 دولة، وتميزت أعمالها بالخيال والغرابة، حيث إنها كانت تضع تصميماتها في خطوط حرة سائبة لا تحددها خطوط أفقية أو رأسية.

وتميزت بالمتانة في تصاميمها حيث كانت تستخدم الحديد في تصاميمها، كما أنها قامت بالعديد من المشاريع المعمارية مثل:
١/ محطة إطفاء الحريق فيترا بألمانيا.
٢/مركز روزنتال للفن المعاصر.
٣/ محطة قطار ستراسبورغ ألمانيا.
٤/ قاعة العقل بقبة الألفية بلندن.
٥/ منصة التزحلق في إنسبروك
٦/ قاعة عرض في حديقة بألمانيا.
٧/ مركز فاينو للعلوم بألمانيا.
٨/مبنى بي إم دبليو بألمانيا
٩/ دار الأوبرا في غوانزو
١٠/ مركز الفنون الحديثة في روما.
١١/متحف الفن الأمريكي في سينسياتي
١٢/ جسر أبو ظبي
١٣/مركز لندن للرياضات البحرية.
١٤/ محطة الأنفاق في ستراسبورج.
١٥/ مركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 الذي كان من أبرز مشاريعها التي أوصلتها إلى الساحة العالمية.

نالت العديد من الجوائز الرفيعة والألقاب الشرفية في فنون العمارة، وكانت من أوائل النساء اللواتي حصلن على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة.

وجائزة ستيرلينج في حدثين؛ وحازت على وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012، كما حازت على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016، لتصبح بذلك أول امرأة تحظى بها.

وقد تم وصفها بأنها أقوى مُهندسة في العالم، وكانت ترى أن مجال الهندسة المعمارية ليس حكرًا على الرجال فحسب، فقد حققت إنجازات عربية وعالمية، ولم تكتفي بالتصاميم المعمارية فحسب بل صممت أيضًا الأثاث وصولًا للموضة والأحذية، كما تم تلقيبها ب “ليدي جاجا بعالم الهندسة”، وقد تم اختيارها كرابع أقوى امرأة في العالم عام 2010.

تُوفيت المعمارية زها حديد بميامي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016، عن عمر ناهز 65 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة، حيث كانت تعاني من التهاب الشعب الهوائية.

كانت زها حديد أهم وأقوى مهندسة معمارية، كانت أسطورة لن تتكرر في مجال الهندسة المعمارية، من أشهر أقوالها الشهيرة “حاربني الغرب لأنني عربية، وحاربني العرب لأنني امرأة”.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!