الفن نيوزبوليوودفن

my name iskhan”أنا اسمي خان”أنا مسلم”

مريم علي✍️

تم إنتاج هذا الفيلم عام 2010 ميلاديًا، كان من تأليف “شيباني باتيجا”، وبطولة الممثل العالمي “شاه روخ خان”، الذي أبدع في تجسيد شخصية “رضوان ” والذي كان يعاني من متلازمة أسبرجر، أو بما يسمى”التوحد” والتي تجعله لايدرك المجاز، والوصف، ومن هنا نبدأ:

كان يتحدث الفيلم عن معاملة الغرب للمسلمين، والإسلام في واقعة 11سبتمبر المعروفة بتفجير مبنى البنتاجون، والتجارة العالمي تم تعذيب المسلمين، ومعاملتهم بأسوأ مايمكن، والتعدي على ممتلكاتهم، وضرب المحجبات، وتكسير محلاتهم، وتم تشويه حقيقة المسلمين والإسلام من الغرب، ولكن كان بطل الفيلم يدافع عن دينه بحكمة، وحب، ورحمة مثلما علمته أمه، وعن حديثها معه عن الإسلام.

وهناك مشهد في هذا الفيلم أثناء طفولة رضوان كان يرى مجموعة من الهندوس يهجمون على المسلمين، ويحاولون قتلهم، وانزعج كثيرًامن هذا الموقف فأخبر أمه أنه يريد قتلهم، ولكن كان رد فعل الأم غير معتاد، حدثته وحاولت تغيير تلك الصورة عنده، ورسمت صورة بها رجلان أحدهما يمسك بيده حلوى، والآخر يمسك سيفًا، وتخيره بينهما، ومن منهم يريد رضوان أن يكون رجل الحلوى أم الذي بيده سيف، ولكنه اختار رجل الحلوى، ومن هنا شرحت له الأم أن لافرق بين جميع الأديان، وإنما الفرق يكون بين الخير، والشر، وبهذا الحدث أثرت بِهِ، وظلت تلك الفكرة معه، ومعلقه في ذهنه، وبعد وفاة والدته هاجر إلى أمريكا.

وتعرض لتفتيش في المطار قبل دخوله أمريكا بسبب اسمه “خان” فـ هنا كانت العنصرية تطارد المسلمين حتى قبل الحادث، وظل رضوان في هذا الفيلم، وهو يقوم بمساعدة الجميع، وهذا حدث في مشهد حينما سمع أن هناك إعصار اجتاح ولاية “يهرع”، لإنقاذ ماما جيني، والتي ساعد ابنها، وأهل القرية التي تعيش بها ماما جيني رغم تعذيبه، لفترة ليست قصيرة بسبب ذلك الأنفجار الذي حدث، ولكن الطيبة، والرحمة التي بداخله جعلته يفكر في مساعدة غيره لأنه كان بداخله خير كثير من أنه ينتقم، وتعذيبه في السجن بالولايات المتحدة لم يكره النصارى، أو الهندوس، ودائمًا كان يريد سماحة الإسلام أكثر.

ولهذا ظلت فكرة بأن الأختلاف في الخير، والشر، وليس في اختلاف الأديان، تذكر ثاني موقف ابن زوجته الذي تعرض للهجوم، والعنف من الأمريكان عليه لأنه مسلم، والذي سبب بوفاته، وجعل رضوان يتأذى شخصيًا، ولكنه ظل يسعى جاهدًا ليثبت للعالم أن الإسلام دين السلام رغم أنه يعاني من مرضه، ومن ضغوط الدولة التي يعيش فيها كان يكافح من أجل تغيير الفكرة التي تربط الإسلام بالإرهاب ليلغي فكرة الإسلام “فوبيا”.

ومن بعد الإعصار إنقاذ القرية، وخروجة من السجن، وموت ابن زوجته، وهو يسعى إلى هدف واحد فقط بعد حادثة رئيس أمريكا ليقول له”أنا مسلم ولست إرهابي” وهذا كان بسبب حادثة 11 سبتمبر، والذي من بعدها تم تعذيب المسلمين، وبالفعل في نهاية الفيلم تم مقابلة الرئيس، وقال له “أنا مسلم ولست إرهابي”

من الممكن أن يكون البعض شاهد هذا الفيلم، وهناك أيضًا من تأثر به ولكن ماذا تعلمنا؟ ونحن نرى بأن الغرب يشوهون الإسلام، وسب المسلمين لإسلامنا ليس هينًا، وليس ضعيف، إسلامنا علمنا الكثير من الخير، والمودة ،والرحمة، ولم يعلمنا القتل، والدماء، والحروب المستنزفة ليس المسلم إرهابي، وليست المحجبة معقدة، وليس الرسول ظالم، وليس الإسلام للتسلية، الإسلام دين من الأديان السماوية له احترامه، وتقديره.

كل من ليس له الحق في العالم الأوروبي يسب، ويقذف في المسلمين، والإسلام، والحجاب ليس تعقيد للمرأة، الحجاب هو سترة المرأة، والحفاظ عليها من أعين السفهاء، ووضحت زوجة أخ رضوان في نهاية الفيلم، وهي ذاهبة لجامعة نيويورك التي كانت تُدرس بٍها قالت بأن الحجاب يتحدث عن شخصيتي، رغم أنها تأذت بسبب ارتدائها الحجاب إلا أنها ظلت متمسكة بدينها، وواجبها گمسلمة، ويجب احترام هذه الفكرة مهما كان اعتراض الآخرون الحجاب سيظل فرض، ولو خلعه جميع النساء، والمسلم الذي يحمل لحية، وعلامة صلاة ليس إرهابي ولا ضال، ولا ظالم، ولا يحمل السيوف لقتل النصارى هو مسلم يقوم بعبادة ربه، ووجباته كمسلم.

وإيمانه برسول الله محمد ﷺ، ومثلما لكل دين احترام، أيضًا لدين الإسلام احترام، ولو العالم أجمع لم يعترف بِهِ، فيكفي بأننا مسلمين، ونعترف بذلك بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!