
تحتفل الفنانة فريدة فهمي اليوم ٢٩ يونيو بعيد ميلادها الـ ٨١، ولدت عام ١٩٤٠ في منزل يهتم بالفن لأب مصري وهو “حسن فهمي” الذي كان عميدًا لمعهد السينما المصري، وأم إنجليزية أسلمت وأطلقت على نفسها اسم”خديجة”.
تخرجت فريدة من كلية الآداب، بدأت فريدة مشوارها الفني كممثلة وقدمت العديد من الأعمال الناجحة كانت المشاركة الأولى لها من خلال فيلم “فتى أحلامي” أمام عبد الحليم حافظ “العندليب الأسمر”، ومن خلال مشاركتها في عمل فيلم “إسماعيل يس في البوليس الحربي” عام ١٩٥٨ حققت من خلاله شهرة فنية كبيرة.

قدمت أعمال فنية أخرى منها “غريبة، ساحر النساء، الأخ الكبير، إجازة نصف السنة، حرامي الورقة، أسياد وعبيد، جميلة”.
بعد ذلك تفرغت فريدة للرقص الإيقاعي وحصلت على دكتوراه في الرقص الإيقاعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت بعد ذلك واحدة من أشهر راقصات السينما المصرية.
تزوجت من علي رضا شقيق الفنان محمود رضا وأسسوا أول فرقة استعراضية مصرية وهي”فرقة رضا” وكانت فريدة فهمي أحد أهم عناصر فرقة رضا.

قدمت فرقة رضا أول عروضها في أغسطس 1959، وفي عام 1961 أصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا كما كان الموسيقار علي إسماعيل أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية لمصاحبتها بقيادته، وقام بتلحين أشهر استعراضاتها.
سافرت الفرقة لمختلف دول العالم، وقدموا أكثر من 3000 عرض عالمي في أهم المسارح منها مسرح هيئة الأمم المتحدة “نيويورك وجنيف” والأولمبيا “باريس”، ألبرت هول “لندن”، بيتهوفن “بون”، ستانسلافسكي “الاتحاد السوفيتي” وغيرها.

أبرز أفلام فرقة رضا فيلم “غرام في الكرنك”، عام 1967، قصة وإخراج علي رضا، وسيناريو وحوار محمد عثمان، بطولة فريدة فهمي، محمود رضا، عبدالمنعم إبراهيم، كمال حسين، أمين الهنيدي.
ومن أشهر الرقصات والأغنيات التي قدمتها الفرقة “الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح”، و”حتشبسوت.. قفلوا عليكي ياحلوة تابوت”، و”حلاوة شمسنا وخفة ضلنا.
في تصريحات سابقة لـ فريدة فهمي قالت: “أنها تعلمت من فرقة رضا كيف تصبح زوجة وست بيت، وتعلمت النظام والدقة وحب الرقص”.

عاشت فريدة فترات أحزان طويلة وصلت لقمتها عند وفاة شريك رحلة النجاح “محمود رضا”، وكانت الصدمة الثانية لها وفاة الزوج “علي رضا”، وبعدها عاشت تجربة مرض الأم ووفاتها.
اعتزلت فريدة فهمي في سن الأربعين وأعدت رسالة الماجستير في أكبر جامعات العالم، كان موضوع رسالتها عن محمود رضا، الذي قالت عنه أنه خلق لغة حركية جديدة، لغة مستمدة من تراث وحضارة مصر وأهلها ومن الفن المصري الذى أراد أن يصل للعالم، وبالفعل قرأ العالم عن محمود رضا ووضعت الدراسة باسمه فى أكبر جامعات أمريكا حتى يعرف العالم ما فعله وماذا قدم بتجربته الفريدة للفن المصري والعالمي.
