✍️ هاني منير
في العادة يُفضَّل أن تُكتَب هذه الرسالة يوم نتيجة الثانوية العامة، لكن رأيت أن كل طالب في أشد الحاجة لقراءة هذه الكلمات قبيل دخوله لجنة الامتحان؛ ليعرف كل طالب عنوان التميز الحقيقي ويقلل توتره من ورقة الامتحان ويثق أنه أكبر من الورقة واكبر من كونها سببًا لتقييمه ولا يسمح لها أن تختزله ولا يسمح لنفسه إنه يُختزل فيها.
عزيزي الطالب، عزيزتي الطالبة…
الإنسان أكبر، أعظم، أسمى من مجرد رقم في ورقة.
الإنسان بشخصيته، فكره، وقدرته على اكتشاف ذاته، مواهبه، وقدراته.
الإنسان الحقيقي يخلق لنفسه مكان في الحياة بغض النظر عن نظرة الناس أو المجتمع. كل المطلوب منك أن يكون لديك إيمان بنفسك وبقدراتك وتثبت للكل أنك أكبر من مجموعك حتى لو كان مجموع كبير جدًا.
أنت أكبر بتميزك، إبداعك، وإيمانك بنفسك، ومكانتك الجديدة في الحياة.
مواهبك، قدراتك، شخصيتك، وأفكارك؛ أكبر من كل تصورات وتقييمات المجتمع.
هناك مقولة محفورة في عقلي ووجداني وحياتي دومًا منذ أن سمعتها من زمن طويل “لا تسعى أن تكون طالبًا عاديًا في كلية متميزة، ولكن كن طالبًا متميزًا ولو في كلية عادية”.
نعم هذا هو التميز الحقيقي.
صدقني وصدّق نفسك أنت أكبر وأعظم وأهم. قيمتك في داخلك وليست في مجموعك.
دورك أنك تثبت هذا الكلام لكل الناس ولنفسك أولًا وأخيرًا.
نعم أنت تستطيع.
قل لنفسك دومًا: “نعم أنا استطيع” كان شعاري في الجامعة مع دفعتي وبالفعل كان شعار مُلهِم جدًا.
مبارك مقدمًا على مجهودك وتعبك ومحاولاتك؛ لأن هذا هو النجاح الحقيقي.
