حواراتفن

ميرنا ذكري لـ هافن “محمد صبحي بحر علم واتعلمت منه احترام المهنة وتقديس العمل”

المبهجة، خفيفة الظل، التي خطفت أنظار الجمهور إليها، وأضافت البهجة إلى قلوبهم خلال مشاركتها الفنان الكبير “محمد صبحي” بطولة مسرحياته “خيبتنا، أنا والنحلة والدبور”، إنها الفنانة الشابة “ميرنا ذكري” 

كما شاركت “ميرنا ذكري” الفنان “أحمد أمين” عدد من حلقات برنامجه الشهير “أمين وشركاه”، وتستعد “ميرنا” لعرض مسرحية “نجوم عز الضهر، عيلة أتعمل لها بلوك” بطولة الفنان “محمد صبحي” بالإضافة إلى نخبة من نجوم الفن.

وكان لمجلة هافن حوار التالي مع الفنانة الشابة “ميرنا ذكري

  • كيف جاءت بدايتك في مجال التمثيل؟

كانت صدفة بحتة جدًا، أنا ماكنتش بسعى ورا التمثيل بالرغم من محيط الأهل والأصحاب كانوا دايمًا بيشجعوني على التمثيل، بس أنا كنت بدور ورا المزيكا.

وفي يوم لقيت فرقة أستوديو الممثل بيعلن عند أستاذ “محمد صبحي” عن تقدم لمواهب اختبارات في مجال “التمثيل والغناء والرقص والعزف”، فقدمت كمغنية وليس كممثلة، واتقدم في الدفعة دي حوالي 2000 شخص، والحمدلله كنت من الـ40 اللي أستاذ “محمد صبحي” اختارهم في المجالات الأربعة.

وخلال البروفات كغنى، أكتشف برؤيته الرائعة وانتقى بعينه الجميلة الفنية البحتة وشاف فيا حاجة ماكنتش من أولوياتي، وقالي احنا هنمثل واتدربت معاه، وتشرفت أنه اختارني مش من مجال الغنى اختارني ولكن من مجال التمثيل، ومن هنا بدأت الرحلة وبعدها رشحني لدور “إنشراح” في مسرحية “خيبتنا”.

  • ما شعورك عند وقوفك لأول مرة أمام الفنان الكبير “محمد صبحي”؟

كان شعور مرعب من حجم المسئولية، والحمدلله أنا اتشرفت أن أول وقوف ليا على خشبة المسرح يكون أمام هذا الفنان العظيم، فأد ما كنت فرحانة وأد ما كانت حاجة فارقة في حياتي، أد ما كنت في رعب من المسئولية، لأنها مسئولية مخيفة جدًا.

أستاذ محمد فيه حاجة هايلة الحقيقة أنه بيقدر يفك اللي قدامه ويقدر يطلع منه أحسن حاجة في الدنيا، على أد ما بتبقي مرعوبة وخايفة ومش عارفة تستوعبي اللحظة، أد ما هو بيمتص هذا الرعب والخوف وبيحوله لفككان.

فالحقيقة مقدرش انسى أبدًا احتوائه ليا ومساندته ليا على المسرح لحد ما كانت مسرحية “خيبتنا” تجربة من أحلى التجارب اللي ممكن أي ممثل يبتدي بيها.

  • حدثينا عن دورك في مسرحية “خيبتنا”؟

دور “إنشراح” بتعبر عن إنهيار دولة ليبيا، بتيجي من ليبيا وقت الحرب، بتبتدي تدخل معاهم في البيت وهما حالتهم وحشة جدًا، فبتيجي هي واللي في بطنها زيادة، فالوضع بيبقى أسوأ أكتر إقتصاديًا وطبعًا في إطار كوميدي.

والموضوع على أد ما كان جديد عليا ومخيف، بس هو أد أي كان جميل وممتع مع الأستاذ، لأن اللعب مع أستاذ “محمد صبحي” بيبقى في منتهى المتعة، مكنتش ببقى عايزة المشاهد بتاعتنا تخلص.

ميرنا ذكري” مع الفنان “محمد صبحي” من مسرحية “خيبيتنا
  • ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء عرض مسرحية “خيبتنا”؟

كان فيه مشهد ظريف أوي، المفروض إني بدخل من المسرح أول ما برجع من ليبيا بقع على المسرح، وبعدها الأستاذ “محمد صبحي” بيقوم محركني وبيشدني، فأنا الحقيقة كنت ببقى خايفة عليه هو، بس هو أد ايه بيبقى على المسرح في قمة الحيوية والنشاط والتوهج، حقيقي المسرح بيخليه يحيا، فإحنا كنا بنشوف قد إيه هو متوهج وبناخد من الحالة دي  وبنتعلم منها، فدي من الحاجات اللي كنت ببقى خايفة عليه هو فيها.

وبالنسبة لي أنا أن أصعب حاجة إني ترس صغير من عمل في منتهى الخطورة ومنتهى القوة، فأنا لو موصلتش الصورة دي مع باقي التروس هيكون فيه خلل، فدي كانت أكتر حاجة مخوفاني في مسرحية “خيبتنا” لأنه عمل “سياسي، فني، استعراضي، غنائي”، ولكن هو بيحمل معاني وقضية مهمة جدًا وهي “تفكك الأوطان”، فكنت حريصة جدًا إني أكون بوصل الرسالة المطلوبة مني بالشكل المظبوط.

  • كيف تم ترشيحك لمسرحية “أنا والنحلة والدبور؟

تم ترشيحي من خلال الأستاذ “محمد صبحي” من بعد الحمدلله نجاح دور “إنشراح” في مسرحية “خيبتنا”، فتم ترشيحي لدور “تفيدة” زوجة الدكتور “مفيد”.

ميرنا ذكري” مع الفنان “محمد صبحي” من مسرحية “أنا والنحلة والدبور”
  • كيف كانت ردود الفعل حول دورك في مسرحية “أنا والنحلة والدبور”؟

ردود الفعل الحمد لله أسعدتني جدًا، كل اللي اتكتب والكومنتات في اليوتيوب أو الفيسبوك أو الرسايل اللي كانت بتجيلي على الدور، أنا فرحانة جدًا أنه الحمدلله الدور نجح بالشكل الكوميدي بالشكل المراد منه، وبسط الناس.

وكمان كان بيناقش قضية مهمة وده الحقيقة يرجع للأستاذ “محمد صبحي” وإخراجه العظيم مع الكاتب الجميل طبعًا استاذ “أيمن فتيحه” كان كاتب ورق جميل جدًا.

وكان بالنسبالي أهم نقطة أنه مختلف خالص عن دور “إنشراح” فدي كانت كمان الحاجة اللي كنا بنتكلم فيها مع بعض كتير أوي أنا وأستاذ محمد انه لازم نعمل كاركتر مختلف خالص عن “إنشراح”، والحمدلله أنه طلع حاجة مختلفة خالص.

  • حدثينا عن دورك في مسرحية نجوم الضهر؟

أنا اتبسطت جدًا بالدور ده لما الأستاذ “محمد صبحي” عرضه عليا لأنه دور مختلف تمامًا عن شغل المسرح اللي عملته قبل كده، مبسوطة أنه هيطلع مني حاجات تانية، مبسوطة إني هتعلم حاجات تانية مبسوطة إني هلعب في حتة تانية غير اللي الناس اتعودت تشوفها مني، آه هيكون فيه كوميديا وفيه ضحك، بس كمان هيبقى فيه حاجات مختلفة إن شاءالله عن اللي أتعودت أقدمه، والمسرحية في العموم جميلة جدًا وفكرتها لطيفة جدًا، إحنا في قيد التنفيذ.

  • كيف تم ترشيحك للدور؟

تم ترشيحي للدور من قبل أستاذ “محمد صبحي”، كلمني وعملنا “بروڤات طرابيزة”، وحاليًا شغالين على المسرحية.

كواليس العمل أد أيه هايلة ورائعة ما بين الشباب وما بين قامات وفنانيين كبار مثل: “أستاذة سميرة عبد العزيز، سماح السعيد، وأستاذ عبد الرحيم حسن، منير مكرم، تامر ضيائي، طبعًا على رأسهم أستاذ محمد صبحي”.

الحقيقة أجواء جميلة بنتعلم وبنشوف أد أيه العظماء دول مخلصين للمسرح، مخلصين لشغلهم فهي أجواء طول الوقت بتتعلمي وطول الوقت بتتفرجي قد أيه الناس دي ملتزمة وجميلة ومخلصة لشغلها ولفنها الراقي، هي أد ما هي كواليس لشغل هي مدرسة كاملة متكاملة قدامك بتتعلمي من قامات عظيمة.

اتعلمت ايه من استاذ “محمد صبحي” دي عايزة مجلدات الحقيقة، اتعلمت منه كتير ولسه بتعلم منه أكتر، وطول ما أنا قدام الفنان دا أنا بتعلم أكتر لأنه “مدرسة”.

اتعلمت منه حاجات كتير على المستوى الأدبي للمهنة اتعلمت “الإلتزام، إني أحترم المهنة وأقدسها، أن المسرح دا شيء مقدس في مواعيده وفي إحترامه، وقفته، لبسه، كواليسه أتعلمت أن كواليس المسرح لا تقل قدسيه عن خشبة المسرح”، لما يكون فنان بقيمة الأستاذ “محمد صبحي” موجود قبل فتح الستارة بـ9، 10 ساعات، بيركز وبيجمع أفكاره مشغول ومهموم بكل واحد فينا، مش بس مهموم بنفسه هو مهموم بعرض كامل بكل اللي فيه من “فنانين وإضاءة ومزيكا”، من كل تفصيلة صغيرة وكبيرة.

أنا اتعلمت منه ده إني أقدس العمل وأعتبر إني أنا لوحدي في العمل دا مهما كان عدد الكاست، أتعلمت أن إحنا كلنا نعتبر أن العمل دا بتاعنا عشان العمل دا يطلع بالشكل المطلوب منه.

وبجانب ذلك تعلمت منه أصول المسرح، المسرح معاه متعة وكواليسه متعة، والأستاذ الفنان بحر علم بتتعلمي منه، اتعلمت منه إزاي أتعامل مع الجمهور، علمنا أن الآفيه زي الكيمياء بالظبط، وأن الكوميديا أد ما هتحطي بالنسب المعينة أد ما هيطلع الضحك لا بالأوفر، ولا بالاستخفاف.

ميرنا ذكري” بجوار الفنان “محمد صبحي
  • إلى جانب الفن ما هي هوايتك المفضلة؟

بحب السباحة جدًا، وبحب السواقة والسفر لمسافات بعيدة.

أستاذ “أحمد أمين” حضر عرض مسرحية “خيبتنا”، فالترشيح جه من هنا، وقدمت معاه أكتر من حلقة، والحقيقة كانت تجربة في منتهى الجمال.

أستاذ “أحمد أمين” حد جميل جدًا ولطيف وموهوب جدًا، وأد أي بيساعد أي حد جديد في اللوكيشن وهو متعاون جدًا، ومتواضع جدًا، هو والمخرج “علاء إسماعيل”، والمنتج أستاذ “محمد جبيلي”، أنا استمتعت جدًا بالتجربة دي معاهم.

ميرنا ذكري” مع الفنان “أحمد أمين” من برنامج “أمين وشركاه
  • من الفنان الذي تتمني العمل معه؟

أتمنى إني أشتغل مع الفنان “أحمد مكي” لأنها أكيد هتكون تجربة فنية رائعة، بشوف أنه بجد عبقري فالتشخيص والشخصيات اللي قدمها خلال مسلسل “الكبير” أنا مفيش لحظة حسيت أن الكبير هو جوني أو حزلقوم، 

  • ما هي الأمنية التي تتمني تحقيقها على المستوى الفني؟

أنا بتمنى ان نظرتنا في مصر للبطلة تتغير إحنا عندنا مواصفات معينة للبطلة لازم تكون بشكل معين وجسم معين دي المواصفات المعروفة للبطلة، بس أنا الحقيقه بحلم بحلم مختلف وإن شاءالله أقدر أوصله.

أنا قدوتي في التمثيل ممثلة أمريكية أسمها “Melissa McCarthy”، دي بنوتة تختوخة كوميديانة من الدرجة الآولى، تموتك على روحك من الضحك وتقدر تشيل  أفلام، وهي قدمت مثلًا: “The Boss, The Heat, Bridesmaids”، مع أكبر نجوم هوليوود فده حلمي أن مقاييس البطولة الخاصة بالبطلة تتغير وأقدر أقدم هذا الشكل، وأنه يكون في مصر كوميديانة من الدرجة الأولى مابتعتدمش على الشكل اللي دايمًا المتعارف عليه.

وقدوتي في مصر الفنانة “زينات صدقي” بحبها جدًا وبحب مدرستها وشغلها جدًا، وبحب طريقة الكوميديا بتاعتها “مدرستها”.

  • ماذا عن أعمالك القادمة؟

إحنا حاليًا شغالين على مسرحية “نجوم عز الضهر”، وبعدها إن شاء الله هنبتدي نشتغل على مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك”، تأليف وإخراج أستاذ “محمد صبحي”.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!