خواطر

روايتك لم تنتهِ

كتبت: همس أحمد

وعندما تظن أنك استنفذت طاقتك، ولم تعد تقوى على مجابهة الحياة، عليك ألا تكن واهمًا يا عزيزي؛ لأنك لم تسقط بعد، بل زلَّت قدماك، مما أفقدك بعضًا من توازنك، وهذا ما يحدث للجميع لست وحدك..

لكن عليك أن تعلم أن الاستمرار في ذلك الوهم سيدمرك كاملًا؛ فالحياة ليست هينة أبدًا، بل تحتاج للأقوياء، الذين لا يتخلون عن آمالهم مهما حدث.

لذلك اجمع شتاتك الآن، وأنهض من جديد، تعلَّم من عثرات ماضيك، وزلات قدمك؛ فتلك ليست المرة الأخيرة.

قد تتعثر كثيرًا في طريقك للنجاح، لكن لا تدع نفسك لدجى اليأس، بل تعلم أن تنهض أقوى مما سبق؛ فتلك الرواية التي تخطها يداك لم تنتهِ بعد، وأنت أقوى مما تعتقد، فعليك أن تعيش كل يوم في حياتك كأنه يومك الأخير، وأن تتعلم ألا تتأثر بشديد العواصف.

فأنت تستطيع، تستطيع أن تبدأ من جديد، بدون خوف من الفشل، أو أي نجاح منقوص؛ فتلك هي فرص أعلى للنجاح، وما الحياة سوى مغامرة جميلة للعثور على الذات.

قد تمضي بين نيران تُحرق روح الطموح بداخلك، أو خريف يأس يُسقط أوراق شغفك بلا رحمة، لكن حتمًا ستنهض مجددًا، ستُغاث بمطر يُفني شتاتًا يستوطن نفسك، فتتفتح أزهار قلبك، وتضيء شمس أحلامك من جديد، فلا تيأس؛ فحتمًا ستصل ولو بعد حين.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!