ابداعاتالفن نيوزفن

ريهام سعيد رحلة خير وكفاح طويلة… محطات في مسيرة نجاحها

منار عبد الناصر✍

إعلامية جمعت بين الخير وتقديم ملفات اجتماعية مصرية متعددة ومختلفة.

درست التمثيل وتخرجت من الجامعة الأمريكية وقدمت عدة مسرحيات ومسلسلات مثل المرسي والبحار، شارع عبد العزيز، قلوب، ابن حلال، الشك، وأعمال أخرى.

أما عن المسيرة الإعلامية فهي فضلت الإعلام عن التمثيل،
وبدأت مذيعة على قناة المحور
ثم اشتهرت ببرنامجها “صبايا الخير” الذي استمرت فيه سنوات طويلة تخدم فيه الناس وتقدم مشاكل الناس وتحاول مساعدتهم.

تقرير اليوم عن الإعلامية الأشهر في الوطن العربي ريهام سعيد.

من خلال تقديمها لبرنامج صبايا الخير استطاعت ريهام سعيد طوال مشوارها كسب العديد من الجماهير اللذين يحبونها ويدعموها دومًا، وعلى الجانب الآخر سُمي صبايا الخير؛ لأنه البرنامج المصري الوحيد الذي يهدف إلى الاهتمام بالمرضى، وبخاصة الأطفال اللذين يعانون من أمراض خطيرة.

حيث بدأت الفكرة بجمع تبرعات لعلاج طفل لتوفير مصاريف علاجه وسفره إلى ألمانيا من خلال برنامجها على قناة المحور، ومن ثمّ قررت أن يكون برنامجها “صبايا الخير” للمرضى بمختلف الأمراض.

قدمت ريهام سعيد كثير من الإنجازات والحملات والمبادرات التي نفعت بها أهل بلدها، حيث تُعد ريهام سعيد أول من نبهت أذهان الناس بزراعة القوقعة للأطفال اللذين يعانون من الصم والبكم.

نجحت ريهام سعيد في علاج 100 طفل مريض بمرض القلب
حيث قامت معهم بالسفر خارج مصر والبقاء مع المرضى إلى أن تطمئن على كل مريض ويعود إلى مصر مُعافي بفضل الله.

نجحت في إجراء عمليات لمرضى الضمور في المخ حيث تعد من أصعب العمليات وأخطرها إلى أنها كانت سبب بعد الله في شفاء أطفال يعانون من الضمور.

خير الناس أنفعهم للناس… مقولة صادقة تعبر عن ريهام سعيد
حيث لم تكتفِ بذلك وحسب فقامت بإعداد حملة السمنة لإنقاص وزن 500 سيدة ولقت الحملة نجاحًا كبيرًا لتخسيس نساء يعانون من مرض السمنة المفرطة.

قامت بإنشاء مدرسة لذوي القدرات الخاصة “اسمهم ذوي القدرات الخاصة ليس ذوي الاحتياجات”، لتعليمهم وتدريبهم على مختلف النشاطات وقامت بتصوير حلقة كاملة من داخل المدرسة حيث كانت مجهزة بكل احتياجات الأطفال.

ويُعد من النادر وجود مؤسسة تدعم الأطفال ذوي القدرات الخاصة.

صبايا الخير… رحلة كفاح وخير طويلة قدمت ريهام سعيد من خلاله قضايا وملفات لم تُقدم من قبل حيث كان برنامج اجتماعي يهتم بقضايا المجتمع البحتة،
وإلى جانب جرأة هذه الإعلامية المخضرمة سلطت الضوء على قضايا مهمة و جريئة مثل الاغتصاب والتحرش والشذوذ والإلحاد والمخدرات وتذوير الشهادات.

قامت ريهام سعيد بتنبيه الناس ونداء للمسئولين على أخطر الجرائم مثل مصانع الأدوية الفاسدة واللحوم الفاسدة التي تُخزن في ثلاجات الموت التي يأكلها المصريون، وكشفت عن كارثة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه النيل ويعد ذلك جريمة في حق الشعب المصري.

لم يكن برنامجًا كئيبًا كما يُشاع عنه، فقد ضحكنا وحزنا وفرحنا وتأثرنا بحلقاته المتنوعة والمختلفة، حيث قدمت نماذج إيجابية تستحق الحديث عنها وتستحق كل الدعم مثل مروة سائقة الترويسكل، حمدي الطفل الميكانيكي، الطفلة شهد التي تعرفت على أهلها من خلال صبايا الخير وكثير من النماذج الإيجابية المختلفة التي عُرضت لنا على الشاشات وتعلمنا منها دروسًا في الحياة.

ساهمت ريهام سعيد في إصلاح علاقات كثيرة بين أزواج مصرية من خلال برنامجها.

دخلت بيوت المصريين لسماع مشاكلهم وتقديمها للرأي العام وفي المقابل الكثير من الحلول، لم تكن تعرض المشكلة لأخذ اللقطة كما يزعم البعض بل تُعرض المشكلة لإيجاد الحل وقد نجحت في ذلك.

دخلت أيضًا قلوب المصريين بدون استئذان، فقد احتفلت مع المصريين في الشوارع، حضرت أفراحًا والكثير من العزاء، شاركت شعبها لحظات فرح وحزن.

كانت ريهام سعيد داعم قوي ومؤثر للجيش والشرطة المصرية، حيث كانت تدعمهم دومًا، دعمت مشاريع البلد مثل قناة السويس وزيارتها للعاصمة الإدارية الجديدة.

ريهام سعيد سافرت لفلسطين وصورت داخل المسجد الأقصى في ظروف خطيرة حتى تنقل لنا معاناة الشعب الفلسطيني من الإحتلال، أيضًا ذهبت سوريا وساعدت الأطفال وكشفت مساوئ الثورات العربية.

وفي خلال رحلتها تعرضت الإعلامية ريهام سعيد لأزمات ومكايدات من الحاقدين حيث توقفت أكثر من مرة عن تقديم البرنامج بسبب عدة مشكلات من أبرزها فتاة المول، قضية خطف الأطفال، منتقدي حملة السمنة، اتهامها بتعذيب الثعلب، إلا أنها كانت تعود لنا أقوى مما كانت عليه.

ريهام سعيد قدمت لأهل بلدها الكثير من الجرائم لتوصيل رسالة واحدة، وهي “خلوا بالكم”.

إلي أن يشاء الله وتنتهي هذه المسيرة الإعلامية العظيمة، بإعلان الإعلامية ريهام سعيد اعتزالها مهنة الإعلام بشكل نهائي لتنتهي مسيرة دامت لمدة 20 عام، وتبدأ حياة أخرى وتسعى وراء حلمها الذي أجلته كثيرًا.

في الواقع إنجازات ريهام سعيد لا تعد، لكن حاولنا تقديم بعض منها في هذا التقرير للإنسانة التي أفنت عمرها في تقديم الخير وانشغالها بقضايا مجتمعها وكأنها مسئولة عن كل فرد في مجتمعهم.

اهتمت بالصغير قبل الكبير وسعت بكل جهد وإخلاص وضمير لتقدم كل سُبل الراحة للسائلين لها ولمن طلب مساعدتها، سهرت وتعبت وجائت على حساب نفسها مقابل الناس،
وهذا تقرير صغير ردًا للجميل وتقديرًا للمعروف وإمتنانًا لشخصها.

شكرًا… ريهام سعيد.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!