ابداعات

بين ثنايا عينيك

هاجر عبد السلام

حبيبي الذي دفنت نفسي في حبه ومن أجل لقائه وضعت نذورًا كثيرة، أنا دائمًا خائفة وأرتجف والطمأنينة منك هي كل ما أحتاجه، إنني وبالرغم من كل تعاستي أكون عصفورة أمامك أغرد لأنني أراك.

أهمس لك: مرحبًا.
لقد أتى بيّ الشوق إليك، كيف حالك يا مَن في هواه يتبدل حالي إلى أدفئ حال، لقد أرسلت لك قلبي في قنينة عطر يفوح منها حبي واشتياقي، ومكثت أبحث عنك فوجدتك هنا -بين أضلعي- ثم وجدت نفسي بين ثنايا عينيك أحيا.

كلما تعتريني رغبة عارمة في أن أحلق أتجه إليك؛ حديثك يخلق مني امرأة بخفة فراشة.

أيها الرجل الذي وقع في غرام عيناي المكحلتين منذ أول لقاء ووجد يداي الصغيرتان أرق منحوتة تتحسس وجهه.

كنت سأقول لقلبك السلام ثم جلست أفكر كيف أتمنى لك شيئًا أنت مصدره!
أنت الذي يصب حنانه بين مقلتيّ ويخبرني أنه يرى العالم -بأبسط صورة له- بنظرة مني، أعدك أن أحبك حتى تتنهي أحرفي أو انتهي أنا.

أعلم أن الحياة تثقلك لكنني أحبك بكل الثقل الذي تحمله، قلبك -الواهن- بيتي الصغير الذي أرتمي بين جدرانه وألوذ إليه كل أوان، كلما أفكر بك يهدأ الضجيج من حولي وتعتريني رغبة أن أتحسس ملمس يديك، أيها الساكن بعمق روحي تعلم جيدًا أن كلمة منك قادرة على جعل الحياة في عيني كريشة في الهواء، كلماتك لي ترتب كل الفوضى التي داخلي، صوتك آهٍ إنه يعادل أفضل معزوفة وُجدت، عينيك أستعيد بها نفسي من جديد وأغرم بها كل مرة كأنها أول مرة، أكتب كثيرًا كثيرًا ومازلت أجهل كل الجهل كيف لثمة حروفٍ أن تصف شعوري معك؛ إنه يشبه تمامًا أن تنبت زهرة على وجهك تستخرج منها الفراشات رحيقها.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!