كتبت: ندى عزت
إنه لمن دواعي الراحة أن تهرب من النقد المستمر والصراع المستمر والتلاعب العاطفي، لكن ماذا لو اكتشفت أنك أخذت السم معك؟
لسوء الحظ غالبًا ما تدوم سُمِّية العلاقات السيئة على العلاقة نفسها أو على الشخص نفسه، مثل النهر الذي يستمر في العطاء لكن بأسوأ الطرق.
حيث أنه بعد فترة طويلة من انتهاء العلاقة حيث كونك تجرعت السِّم، وأصبح حديثك الذاتي يحمل نفس الرسائل والنبرة التي استخدمها الشريك السام.
يمكن أن تكون العلاقات السامة مختلفة بالنسبة للجميع، حيث من الممكن ألا يتخلصون دائمًا من السموم، لذلك قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كنت مع شريك وعلاقة غير صحية.
وإن كنت قد حددت ذلك، فإنه في بعض الأوقات يكون حقًا من الصعب ترك شريكك لأسباب عديدة مختلفة.
فمن الممكن أن تكون الديناميكيات التي نمر بها والرسائل السلبية التي نسمعها لزجة، للدرجة التي ترتبط بنفسياتنا وتستمر في التأثير علينا حتى بعد عقود، وغالبًا ما تكون عقولنا أسيرة للعلاقات السامة.
لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا أبدًا أن نكون أحرارًا تمامًا لذلك ما يهمنا حقًا هو التعافي، لذلك إليك بعض النصائح حول كيفية التعافي بعد العلاقات السامة:
- إشعر بمشاعرك:
قد يؤدي ترك علاقة سامة إلى إثارة مشاعر مؤلمة ومربكة حقًا، هون الأمر على نفسك فإنه شعور طبيعي، وقد يمنحك ذلك إحساسًا بالحرية، ولكنه قد يكون أيضًا صعبًا للغاية في بعض الأحيان.
حيث إن التخلي عن العلاقة ليس بالأمر السهل دائمًا، لذلك اسمح لنفسك بالضيق، حيث يجب أن تشعر بكل ما تريد أن تشعر به.
وتذكر أن كل محاولاتك لخنق المشاعر التي تشعر بها، يمكن أن تطيل تعافيك، لذلك إعطاء نفسك مساحة للشعور ومعالجة مشاعرك هو الخطوة الأولى لبدء التعافي من العلاقة السامة.
- لا تتوقع الاعتذار:
ربما تتوقع أن يتصل بك الشريك لكي يقدم اعتذار عما بدر منه، وقد يكون انتظار اعتذار صادق مرهقًا جدًا، لأنه في بعض الحالات قد لا يأتي أبدًا.
لذلك لا تتوقع اعتذاره عما بدر منه، وغالبًا ما لا يأتي الاعتذار الذي يحتاجه العديد من الناجين من العلاقات السامة، ولكن عليك أن تقوم به داخل نفسك، فقط لأجلك.
- حافظ على وجودك مع أشخاص إيجابيين:
تأكد من أنك تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين، يمكن أن يشمل نظام الدعم: العائلة والأصدقاء والمعالج النفسي ومجموعات الدعم وما إلى ذلك.
يجب أن تكون قادرًا على قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين تربطك بهم علاقة صحية ويمكن أن تثق بهم يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.
وتذكر بأن العلاقات السامة لها وسيلة لإبقاء الناس بمفردهم، لذا حان الوقت لإعادة الاتصال بدائرتك الداخلية أو تكوين صداقات جديدة.
حيث أنهم سيكونون بمثابة دعم كبير عندما تشعر بالضعف، وإذا كنت وحيدًا فتواصل معهم عندما تحتاج إلى المساعدة.
- لا تخف من الاعتراف بما مررت به:
يمكن أن تشعرك العلاقات السامة بالعزلة الشديدة، وإذا لم تكن مُستعدًا لمشاركة قصتك مع الآخرين، حيث يمكنك التفكير في كتابة تجربتك في مجلة خاصة كطريقة لمعالجة كل ما مررت به.
وإذا كنت مُستعدًا للمشاركة فيمكنك التحدث مع صديق موثوق به، أو فرد من العائلة أو معالج نفسي.
- أعد اكتشاف نفسك الحقيقية:
يمكن للعلاقات السامة أن تجعل الناس ينسون من هم حقًا وماذا يحبون خارج نطاق العلاقة، حيث أنه بمجرد خروجك من علاقة غير صحية، أعطي الأولوية لسعادتك والعودة إلى فعل الأشياء التي تحبها.
وتذكر شخصيتك من قبل كيف كُنت وقتها؟
واعلم بأنك ما زلت تمتلك شخصية رائعة فقط أعد اكتشاف نفسك.
- فقط اعتني بنفسك:
يمكن أن تلحق بك العلاقات السامة خسائر فادحة برفاهية الناجي سواء كانت العاطفية والجسدية، حيث يجد الكثير من الناس أنهم توقفوا عن الاعتناء بأنفسهم أثناء وجودهم في علاقة سامة.
وبعد الانفصال عليك أن تحاول تخصيص وقتًا إضافيًا لنفسك لكي تفعل الأشياء التي تريد فعلها، وقد يكون ذلك قراءة كتاب أو أخذ حمام ساخن أو شراء شيء تحبه أو طهي وجبتك المفضلة أو حتى الانغماس في مشاهدة برنامجك المفضل.
أجد الاستماع إلى نفسك، وتحديد أولوياتك واحتياجاتك.
وتذكر أن تكن صبورًا مع نفسك، وضع في اعتبارك أن الأمر يستغرق وقتًا لإعادة تدريب عقلك، وذكر نفسك دائمًا بأنك في تقدم.
فقد يكون من الصعب كسر الأنماط التي تعلمتها في العلاقة السامة، لذلك امنح نفسك التعاطف عندما تجد أن العلاقة السامة تستمر في تلوين أفكارك وردود أفعالك.
وإن عدم صبرك مع نفسك يعزز فقط الصوت المسموم؛ وبدلًا من ذلك امنح نفسك الوقت والمساحة اللازمين للشفاء.
