ابداعات

المنتصف المميت

✍️ آلاء أحمد

المنتصف المميت، شعورٌ يُفقدك لذَّة الإحساس بكل ماهو حولك، كأنك غارقٌ في بحر ليس له شط أو مرسَى، وعدم قدرتك على طلب المساعدة، ليس امتناعًا منك وإنما مجبرًا على الصَّمت والاحتراق وحدك.

تشعر وكأن أحدهم قام بتسخين خنجر مسموم،ثم قام بطعنك، ليقع قلبك صريعًا مسمومًا مُحترقًا، وصرخاتك النَّابعة من قلبك لن تصل لأحدٍ غيرك، لأنك ومع كل ما تشعر سيراك الجميع هادئًا، سَيصفونك بالثبات، وبداخلك تتمنى أن تتحرر من تلك الأغلال ليصل صوتك إليهم، لعل أحدهم يساعدك.

لكن لن يشعر بك أحد، حتى لو تحررت صرخاتك من أسرها، لا ترتكب ذلك الخطأ بحق نفسك، انتظارك لمن ينتشلك من ذلك المنتصف، هو من الكبائر التي ترتكبها بحقك، في الحقيقة أنت من وصل بك إلى هنا، مثلما تتحمل كل ذلك وحدك، ستفر هاربًا منه وحدك، ولكن هروبك قد يوقعك في الفخ مرة أخرى، لذلك أنصحك دائمًا بالمواجهة.

ارفع يدك المكبلة بضعفك الوهمي ذاك، لتخرج ذلك الخنجر وتنعش قلبك، لتستعيد نبضاتك، وتتحرر من أغلال ضعفك، ولكنك لن تفك أسر صرخاتك، لن تجعل أحدًا شاهدًا علي ضعفك وقلة حيلتك، هي ملكك، لكن لا تكون مصدر للشفقة، أسقط، تألم، اعترض، أصرخ، أبكي، لكن تعلم النهوض والعَدْو من جديد، أنت من أخطأ فتعلم من أخطائك، قم بإصلاحها ثم أبدأ مرة أخرى، هكذا فقط تسترجع لذة الحياة لتحيا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *