مقالات

خُذلان روح

أي ناموسٍ جمعكَ بهم؟!

أولئك الذين لا يعرفون عنك سوى ما أرادت سرائرهم أن تراك به…

الذين لا يريدون أن يستمعوا إلى طبيعتِك، ولكن إلى عيوب الطبيعة التي يريدونها أن تكون محفورة بك…

أولئك الذين يشهدون على نقاط إحسانك شهادة الأرذلِ، هؤلاء الأشهاد على مساحة السوية في نفسِك بأننا ما سمعنا ولا رأينا وعليه: فلا نستطيع أن نُقِر بما غاب عنا، الذين لا يريدون أن يعلموا أي سوءة عن أنفسهم، وعندما يوشكون أن يعلموا، وأن يخرُّوا بكِّيًاعليها؛ ينقضوا عليك نقدًا، وإغلالًا..

الذين يجعلوك تحزن حزنًا عميقًا يهزي بك إلى الدمار بسبب الانطباع الكاذب الذي ثبتوه في أذهانهم عنك وأصرُّوا على التصديق عليه؛ فتتساءل لماذا أنا في كل هذه الغُربة، وبكل هذا الاختناق؟

ثم شيئًا فشيئًا ترى نفسك أنت الجاني المجروح، العاصي المتألِّم، المؤذي الذي تمت عتمته، وأُعلِن ظلامه، الأجدر بدور الهازم الهادم لقواعد من علاقتك بهم ولكنك في الحقيقة بريءٌ من كونك هازِم، كبير عليك مصطلح الهادمِ؛ فتدخل في دائرة صراع مُحتدِمة نيرانها، أسئلة دائمة تدور رُحاها في كل ذرة منك، لم تكن أبدًا بردًا وسلامًا على صدرك، بل نارًا متأججة اللهيب على روحك، وعاصفة شديدة السطو على عقلك؛ فتغدو تائهًا، مُتمزِّق الرغبة والإرادة، مُتشكِك في كل شيء حولك، لا تعلم عن نفسك شيئًا، ثم تهدتي من بعد جَرَشِ مزَّق أضلعك، أنك كنت في تأهيل…

تأهيل حياتي بفعلٍ رباني، ليفهمك، ويُمرِّسُك كيف تجتاز مهمتك الحياتية القادمة بكل نُضجٍ، وصحةٍ..

أعلمتَ الآن أيُّ ناموسٍ جمعك بهم!.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!