خواطر

بين الجنون والمجهول

هاجر متولي

بين الجنون والمجهول نعيش، ترانا نعشق الجنون والعزلة، ونبحث عن عالم خاص نجد فيه راحتنا ونبتهج لأجله، يُنسينا أشباه البشر ويخفف عنا أعباء الحياة، ولعلها تستطيع جرعة انعزالنا أن تُنسينا ما يوجعنا ولو بدرجة ما.

نضحكُ لننسى ما في قلوبنا، ولكن قُلوبنا تأبى أن تنسى، نتألم، ولكننا نعيشُ كالنُجاة… بين الجنون والمجهول نعيش ونظل نبحث عما يُجدد فينا الحياة.

في شقٍ آخر من العالم هناك من يخوض الحياة راغبًا الوصول، وهناك من يعيش الحياة باحثًا فيها عن مواطن الحياة.

العالم يُعطينا الكثير، ولكن يأخذُ منا ما نحتاجه، ويظل الصراع قائمٌ بداخلنا انهرم قبل أن نحصل عليه، أم أنه لم يُكتب لنا من الأساس؟

هل تعرفون شيء عن الانتظار؟ شيء من أسوء ما يكون، انتظار ما ليس بموعدٍ، انتظار ما ترى أنك ستجد فيه نعيم الحياة.

نحن ننتظر أشياء كثيرة في الحياة، رغم ما نمتلكهُ من أشياء، ننتظر خروج الأشياء عن إطارها الذي اعتدناه، ظنًا منا أن الجانب الآخر هو الجانب المشرق دائمًا.

فلسنا ندري أيأسنا جاء من أملنا، أم جائنا أملنا من شدة يأسنا؟ ورغم صعوبة تحقيق ما نتمناه، يظل هُناك صوت بداخلنا يُنادي تحرك مرة أخرى، لعلك تُصيب هدفك الآن، فلماذا بقي الصوت حاضرًا إلى هذا الحد رغم بعده عنا، لماذا تصون قلوبنا أشياء دون أشياء؟

أيها القلب تخلى عن كلِ شيء، حتى يكون لك كل شيء، وحتى تستطيع حقًا النجاة، فالإنسان قادر على كل شيء إذا زهد كل ما يتمناه.

أبحث عن إيمانك إذا كنتَ قلقًا، وحينها ستجد ما يجدد أملك، فما قيمة الحلم إن كان سهلاً، وافتح نوافذ الحياة بوجهك ولا تيأس، فربُ الكون سيكتبُ لك حتمًا النجاة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *