واصل فيلم “ماكو” إحتلال قمة شباك التذاكر في دور العرض المصرية، وذلك بعدما حقق مجموع إيرادات 12,462,020 جنيهًا في اسبوعه الثالث من العرض، الفيلم من بطولة: مراد يلدريم، وبسمة، ونيقولا معوض، وناهد السباعي، ومنذر رياحنة، وفريال يوسف، وعمرو وهبة، ومحمد مهران، وسارة الشامي، تأليف أحمد حليم ومحمد حفناوي، وإخراج محمد هشام الرشيدي، وإنتاج بيراميدز للإنتاج الفني.
وقد نجح الفيلم في لفت أنظار المشاهدين منذ أول أيام عرضه، وبالأخص أن صُناعه قد نوهوا أن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية، وهي حادثة العبارة الشهيرة سالم إكسبريس، لكن ما حدث لجمهور جيل الثمانينات والتسعينات بعد مشاهدة الفيلم، هو اللبث بين حادثتين من فواجع الحوادث البحرية في مصر، ألا وهما: حادثة عبارة سالم إكسبريس، وعبارة السلام 98.
لذا في السطور التالية سوف نستعرض أبرز أحداث تلك الحادثتين في محاولة لإزالة ذلك اللبث بينهما:
عبارة سالم اكسبريس
لمن لم يعاصر حادثة “عبارة سالم إكسبريس”، فإنها وقعت في ١٩٩٦، وتم تصنيفها كأسوأ كارثة بحرية مصرية في سجل الحوادث العالمية بسبب ما نتج عنها من عدد ضحايا، وفي سياق آخر فأن تلك “العبارة” كانت أول عبارة لنقل فوج من الجيش المصري في حرب تحرير الكويت.
وبالعودة فلاش باك ست دقائق كانت كفيلة لتغرق العبارة بالكامل، ثم بدأت الأحداث تتناوب كما ذكر أحد النجاة “ولا يوم القيامة”.
وذكرت الصحف وقتها أن الدرافيل كانت أسرع من الحكومة في إنقاذ الركاب.
ولازال السبب الحقيقي وراء تلك الحادثة مجهول، حيث فُحصت قبل خروجها باسبوع، وقيل إنها صالحة دون أعطال، في حين ذكر البعض رواية “الطريق المختصر” لسائق العبارة.
عبارة السلام 98
تلك الحادثة كانت أول مسمار في نعش حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك، ففي 2 فبراير 2006، اختفت عبارة السلام التي كانت حاملة 1415 مسافرا غير 98 من طاقم السفينة، وذلك على بعد أميال من مدينة الغردقة، وهي في طريق عودتها من السعودية إلى مصر، حيث نشب حريق في غرفة محرك السفينة وانتشرت النيران بسرعة فائقة، وباءت محاولات طاقم السفينة في إخماد النيران بالفشل، وراح ضحية الحادث 1032 راكبا، بالإضافة لعشرات المفقودين، فيما نجا نحو 388 راكبا.
في حين أن صناع فيلم “ماكو” صرحوا أن السبب الحقيقي وراء الاستعانة بقصة عبارة سالم إكسبريس في أحداث فيلمهم، هو الإشارة إلى لعنة الأماكن والطاقة السلبية التي قد تبثها بعض الأماكن عن غيرها، بالإضافة إلى أن الفكرة الرئيسية للفيلم تدور حول سمكة القرش، وهي نوعية لم تقدم من قبل في سوق الأفلام المصرية.
