مقالات

في ذكرى تدمير أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”

كتب: أحمد ريحان

منذ ٥٠ عام وفي اليوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣ اتفقت كلًا من مصر وسوريا بقيادة كلًا من الرئيس الراحل “أنور السادات” و “حافظ الأسد”، على هجوم مُشترك مباغت على القوات الإسرائيلية في شبة جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية لاسترداد الأراضي المحتلة في يونيو ١٩٦٧.

وفي صباح ٥ يونيو ١٩٦٧ فيما يُعرف ب”النكسة” أو “حرب الأيام الستة”، باغت الطيران الإسرائيلي سلاح الجو المصري وقام بتدميره حتى من قبل الإقلاع وكذلك الطيران السوري، ونتج عن تلك الحرب احتلال إسرائيل لكلًا من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر، وهضبة الجولان السورية، والقدس الشرقية، والضفة الغربية.

ولاسترداد الأراضي المُحتلة من قِبل إسرائيل شنت كلًا من مصر وسوريا حربًا مُشتركة مُفاجئة على القوات الإسرائيلية المُرابضة في المناطق المحتلة من سيناء وهضبة الجولان في يوم السبت ٦ أكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا.

وقد حقق ذلك الهجوم النتائج المرجوة، حيث نجحت القوات المصرية في عبور خط بارليف في ٦ ساعات فقط وتوغلت في شرق قناة السويس حوالي ٢٠ كم، وقد بلغت تكاليف إنشاء الخط الدفاعي (خط برليف) حوالي ٣٠٠ مليون دولار وامتد على حوالي مسافة ١٦٠ كم على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، كما توغلت القوات السورية في هضبة الجولان مخترقين القوات الدفاعية.

كما شاركت دول عربية أخرى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كإستخدام دول الخليج لسلاح “حظر النفط” على صادرات البترول للولايات المُتحدة التي كانت الداعم الرئيسي لإسرائيل في الحرب، مما سبب أزمة في الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، مما شكل ضغط كبير على الولايات المتحدة.

وكانت نتائج الحرب استرداد مصر لأراضي شبه جزيرة سيناء، وقناة السويس، واسترداد جزء من هضبة الجولان للسيادة السورية، والتمهيد لإتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في “كامب ديفيد” عام ١٩٧٨، وكان من أهم نتائج حرب أكتوبر “تدمير أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر”.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *