مقالات

مرحلة المراهقة

بقلم: ندى هاني

تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي نمر بها؛ فيها نتأرجح بين الشباب والطفولة.

نميل بها إلى التغيير والتجديد، وأكثر الأشياء التي نميل لها هو الجنس الآخر.

فنجد أن البعض لديهم رغبة شديدة في التحدث مع الجنس الآخر ليدرك الاختلاف؛ فطبيعة النفس البشرية تميل إلى البحث عن كل جديد، ويعتبر الجنس الآخر هو أكثر الأشياء غرابة في هذه المرحلة.

فنجد أن بعض الفتيات والأولاد بدأوا في تكوين علاقات صداقة مختلفة مع الجنس الآخر، وهنا تحل المصيبة الكبرى، فنجد أن معظم علاقات الصداقة في هذا السن تحولت تدريجيًا إلى حب.

ويكون كلا الطرفين في هذه العلاقة غير مدركين معنى الحب ومسؤولياته، فكلاهما يكون في سن صغير غير مسؤولين، ولم ينضجوا بما يكفي؛ فهم يتأرجحون بين مرحلة الشباب ومرحلة الطفولة.

بمرور الوقت نجد أن أحد الطرفين بدأ بالانسحاب تاركًا الطرف الآخر يشكو حيرته ويتساءل لماذا تُركت؟


والإجابة: لأنك لم تنضج بعد ولم تحدد أهدافك، فظننت أن هذه العلاقة ستدوم ولا ينتج من هذه العلاقة سوى خراب داخلي وآلام نفسية تدوم وقتًا طويلًا، وفي الغالب يحدث ذلك كله بدون معرفة الأهل.

هنا ننتقل إلى مشكلة كبرى وهي بُعد الأهل عن الأبناء؛ نجد أن كثيرًا من الأهلي أصبحوا غرباء عن أبنائهم، لا يعرفون سوى أعمارهم فغفلتهم هذه قد تسبب العديد من المشاكل التي يتعامل معها الآباء بمفهوم خاطئ.

في هذه المرحلة يتعاملون مع أبنائهم إما بالثواب أو العقاب ولا يقتنعون أنهم مخطئون في هذه الطريقة، وتكون النتيجة بعد الأبناء عن الآباء، ومشاكل أخرى قد تنتهي بمصائب أحيانًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!