كتبت: ندى عزت
بدأ العام الدراسي الجديد، وبدأت معه الضغوط والتحضيرات الأكاديمية والعائلية لاستقبال العام الجديد، تتعدد الأهداف خلال العام الدراسي، لكن تكون الأهمية القصوى خلال العملية التعليمية هي مساعدة الطلاب على تحقيق أقصى استفادة من تعليمهم، حتى يصبح هو هدف الجميع.
لكن ماذا سوف يحدث إن افترضنا حدوث كسرفي ذراع طالب أو أنه أُصيب بمرض ما؟
بالطبع سوف يسعى الناس علنًا للحصول على علاج لكسر في الذراع أو المرض العضوي، لكن ماذا لو كان مرض الطالب مرض نفسي؟
إن الأمراض النفسية في مجتمعاتنا العربية لها وصمة عار تتبعها، وكما ذكرنا يسعى الجميع لعلاج الجروح الجسدية لكن ماذا عن الندوب النفسية؟
غالبًا ما يظل قرار المريض النفسي بالسعي للعلاج طي الكتمان، وفي كثير من الأحيان يتجنبه تمامًا في كثير من الأحيان بسبب وصمة العار، أو التنمر الذي سوف يحصل عليه، وبالتالي يؤدي هذا إلى زيادة الضغط النفسي وخصوصًا على الطلاب.
لذلك سنتناول في هذه المقالة كيف تتعامل مع الضغط النفسي بشكل عام.
دعنا نتعرف على بعض من الخطوات لكي تمتع بصحة نفسية أقوى:
- تناول طعام صحي: يأتي الحصول على نظام غذائي صحي مع مجموعة متنوعة من الفوائد مثل تعزيز مزاجك ومستوى الطاقة لديك، وتحسين الذاكرة ، وتحسين وظائف الدماغ بشكل عام.
- الحصول على قسط كافِ من النوم:
قلة النوم قد تجعلك تشعر بالتعب وعدم التركيز، لأن جسمك لا يستطيع إنتاج ما يكفي من السيروتونين والدوبامين لإبعاد التوتر والقلق والاكتئاب عنك.
-حافظ على روتين يومي:
تثبيت روتين يومي منتظم لممارسة الرياضة مثل: المشي، والركض، والسباحة، تقلل من أعراض الاكتئاب والقلق وتحسن المزاج والدورة الدموية.
-بناء شبكة دعم اجتماعي قوية:
الحصول على المساعدة من شخص يدعمك إيجابيًا سوف يعزز من التغلب على مشاعر الحزن والعزلة.
-مارس هواياتك المفضلة:
إن كنت تستمتع بالرسم أو قراءة الكتب، خذ وقتك وابتعد عن زحام الحياة ومارس هواياتك واستمتع بها، سوف يساعدك هذا على تقليل التوتر والقلق.
-ابتعد عن مدمرات صحتك النفسية:
إن الإفراط في تناول الطعام، أو قضاء وقت طويل أمام التلفاز أو ألعاب الموبايل يساعد وبشكل قوي إلى زيادة الوزن والتوتر والاكتئاب.
-تطوع عندما يكون ذلك ممكنا:
إن التطوع سيساعدك في الانخراط مع المجتمع بشكل تفاعلي واجتماعي، وستشعر بالتحسن عندما تجد أنك تستطيع مساعدة الآخرين.
-كافئ نفسك:
إن إدراكك ووعيك بذاتك والقدرة على الوصول إلى أهدافك، وإنجاز المهام تثبت بأنك تقوم بعمل رائع يستحق المكأفاة، عليك أن تشعر بالفخر.
-كُن ممتنًا:
أعلم جيدًا بأنك عندما تشعر بالقلق والتوتر قد يكون صعب الشعور بالامتنان، لذلك وثق يوميًا الاشياء التى تشعر بها بالامتنان، سوف يعزز ذلك من ثقتك بذاتك في الأيام الصعبة.
وأخيرًا كلمة موجهة إلى الآباء والأمهات الأقوياء، الذين يسعون في هذه الحياة لجعل حياة أفضل لأبنائهم، إن ضمان بيئة أسرية ومدرسية إيجابية وآمنة، يعد الجزء الأهم والأقوى فى بناء شخصية وحياة أطفالك.
حيث يُعد الشعور بالأمان أمرًا بالغ الأهمية لتعلم الطلاب كيفية إدارة صحتهم النفسية، ودعنا نتذكر بأن الأبوة لا تأتي مع دليل وسيكون هناك الكثير من التجربة والخطأ عندما تكتشف ما هو الأفضل لمساعدة طفلك.
