الفن نيوزفن

كبوة المهرجان

✍ياسمين مجدي عبده

كنت قد عزمت بيني بين نفسي ألا أكتب عن مهرجان الجونة مرة أخرى، ولكن هناك الكثير الذي دفعني للعدول عن قراري هذا وأولها الأخطاء الفادحة التي حدثت في حفل الافتتاح، حيث كانت فقراته مميزة جدًا، جميلة، راقية تليق بمهرجان، أصبح في غضون خمس سنوات فقط من عداد المهرجانات العالمية، باستثناء فقرة الفنان “محمد رمضان”.

هذا فقط لأننا نعلم أن الفنان المذكور ممثل ليس مغنيًا، فلماذا “محمد رمضان” دون غيره من المطربين الذين يمتعونا بأصواتهم؟ وماذا لو أعد لنا أحد المطربين المميزين بأصواتهم العذبة أغنية تليق بالمهرجان، مثل أغنية الفنان “رامي عياش” في الدورة الماضية؟ فأرى من وجهة نظري عدم اتفاق موضوع الأغنية مع طبيعة المهرجان.

أعرف وأقدر مدى خطورة الحادث الذي حدث قبيل ساعات من حفل افتتاح المهرجان، لكنه ليس مبررًا لعدم التنظيم خلال الحفل.

من هنا أشكر جميع من ساهم في إخماد هذا الحريق، واستعادة بريق مكان الحفل مرة أخرى، لكن يا سادة من المؤكد أن هذا الحفل لم يكن وليد الصدفة فكانت هناك تدريبات قبل الحفل بفترة كافية.

أعرف أن هناك ما يخرج عن الإرادة، لكن لماذا على سبيل المثال لا الحصر تأخر الافتتاح قرابة النصف ساعة عن موعده؟

أعجبني أيضًا التقليد الجديد في افتتاح المهرجانات، وهو تكريم النجوم المعاصرين الذين لهم مشوار طويل مع السينما، مثلما كان مع نجم الأكشن في مصر من وجهة نظري الفنان “أحمد السقا” الذي كان يضحي بعمره وحياته من أجل رسم البسمة على وجه جمهوره، هل هناك من يفعل ذلك هنا الآن؟ فهو بحق يستحق التكريم، فمن ناحية يسعد بحب الناس ويلمسه بنفسه، ومن ناحية أخرى حافز على تقديم ما هو الأفضل، أيضًا لتشجيع صغار الفنانين الذين مازالوا في البدايات على سلوك نهجه، ولكن رأيت من ينتقده على كلامٍ قاله في ساعة توتر وفرح.

فليس من الممكن أن نلوم أحد على كلام يقوله في حالة توتر أو في حالة أشبه بحالته وقتها.

فلننصرف عن الحفل ياسادة يا كرام، و نأتي لفعاليات المهرجان التي لم يتم التركيز عليها مثلما يتم التركيز على أزياء ضيوف المهرجان، فالمهرجان ليس كذلك يا سادة، فهناك فعاليات هامة الأهم متابعتها أكثر من التركيز على تفاهات.

لكن وجدنا أخطاء فادحة تحدث في عروض الأفلام، فمثلًا هناك تأخير في عرض الأفلام، أو عدم احترام لجان تحكيم المهرجان المكونة من أناسٍ يحضرون من أماكن بعيدة رغم صعوبة السفر بسبب الكورونا، ترجمة فيلم يتم وضعها على فيلم آخر.

فلو كان هذا في الدورة الأولى أو الثانية، كنا تقبلناها، ولكن هذه هي الدورة الخامسة للمهرجان، إذن من المفترض أن تمتلك أسرته والقائمين عليه الكثير من الدقة في التحضير له؛ لأن من المفترض أن يكون لديها الكثير من الخبرة على مدار أربع سنوات ماضية، فهل فكرتم يا سادة كيف يكن مردوده عند ضيوف المهرجان؟

أعرف أنما حدث جعلكم تهتزون بعض الشيء، لكن لكل جواد كبوة وهذه هي كبوة المهرجان أو ربما تكون عين الحسود.

لكن أكتب لأحذركم، فالختام قادم وأتمنى أن يكون أكثر دقة وتنظيم.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!