مقالات

النجوم تلمع في الظلام

كتبت/ شيماء عبد المجيد

تعثرت خطاي فلا ديمومة لاستقامة وأنت على الطريق، طرحتني أهوال الخطوب أرضًا تحسست يدًا تقيل عثرتي! انتظرت يدك تمتد إلي تنقذني من ضعفي وسقوطي؛ فوقفت مشاهدًا كعابرٍ لا يبالي.

استجمعت كل قواي، وساندتني يد القدر؛ كي أنهض مجددًا وأحمل جسدًا مثقلًا بجراح الخذلان
وقلبًا ملأته الحسرات على عمرٍ قد ولى هباءً مسشعرًا أمان زائف.

ولأن يد القدر دائمًا حانية؛ تنبت من رحم الألم الأمل وتجعل بداخل كل حزن لطف خفي؛ نفضت عن قلبي وروحي غبار قد اعتلاها، ودبت في روحي حياة وأمل، شرعت في ترميم ما تحطم من جديد.

لأصبح وليدٌ يملك أملًا في حياة جديدة وبأسًا لاستكمال الطريق؛ نظرت إلى الخلف أمتن لكل ما سبق، بحثت عن وجودك فأثرًا لك لم أجد؛ ولكني امتننت لذلك فلولاه ما استندت على نفسي وأطلقت أشرعتي.

أخطو كل يومٍ خُطًى جديدة، في وسط خطاي وجدتك تسعى لهدم أشرعتي مدعيًا ودًا ومحبة! تُجزم أنك صادق الوعد تهتم لأمري، كيف ولم تمتد يداك لتسند خطاي وقد وقفت مشاهدًا وتركتني في ظلامي؟

نحن في الظلام نتلهف على نورٍ كي نبصر الطريق ولا نتعثر مجددًا، أما وقد أذن الفجر بانتهاء الظلام فما حاجتنا بنور وقد لاحت الشمس في الأفق!

ما حاجتنا بيد ترشدنا وكل شيء بات واضحًا بعد ساعات طويلة من الظلام! ليس لنا حاجة بيد تركتنا في الظلام لتعود والنور ساطع؛ فالنجوم تلمع في الظلام.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!