افتتحت وزارة الداخلية يوم الخميس الموافق 28 أكتوبر 2012، مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون الجديد، والذي يُعد أكبر صرح على مستوى العالم، وذلك بما تعكسه وزارة الداخلية من اهتمام بالسجناء واحترام حقوقهم الإنسانية، باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمني والآدمي وكذلك الاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها، وهذا وفقًا لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي أطلقها السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” رئيس الجمهورية.
حيث نظمت الوزارة جولة تفقدية لمركز الإصلاح والتأهيل “وادي النطرون الجديد” التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة والذي تم تشييده في مدة 10 أشهر، وكان هذا بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية، وممثلي حقوق الإنسان، وعدد من الإعلاميين والمراسلين بالوكالات الأجنبية.
يشمل مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون الجديد والذي يُعد باكورة مراكز الإصلاح التأهيل عقب التشغيل الفعلي، غلق 12 سجنًا وهم يمثلون 25% من إجمالي عدد السجون العمومية في مصر.
سيؤدي إلى عدم تحمل الموازنة العامة للدولة أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، كما أن المركز مُصمم بأسلوب علمي وتكنولوجي متطور وقد تم الاستعانة ببرامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات وأفضل المتدربين في كافة المجالات، والتي لهم صلة بالتعامل مع المحتجزين لتمكينهم من التفاعل والاندماج الإيجابي مع المجتمع بعد قضائهم مدة العقوبة .
كما تضم منطقة الاحتجاز 6 مراكز فرعية تم فيها مُراعاة الأجواء الملائمة في التصميم، وذلك من حيث التهوية الجيدة، والإنارة الطبيعية، والمساحات، كم تم توفير أماكن العبادة، وفصول للدراسة ومحو الأمية، وأماكن تُتيح للنزلاء ممارسة هوايتهم، ومراكز التدريب الفني والمهني وملاعب.
وتضم أيضًا منطقة الإصلاح التأهيل مناطق للإنتاج مثل الزراعة، والثروة الحيوانية والداجنة، والورش الإنتاجية، وإنشاء منافذ لبيع المنتجات الداخلي منها والخارجي حيث يتم البيع في المعارض التي ينظمها قطاع الحماية المجتمعية، وأيضًا تضم مستشفى مركزي ومجمع المحاكم والذي تم إنشائه لتحقيق أقصى درجات التأمين.
وقد دشنت وزارة الداخلية على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك ويوتيوب”، حملات دعائية من خلال فيلم وأغنية بعنوان “فرصة للحياة”.