مقالات

الماء والصحة النفسية

بقلم: مايكل عاطف هتلر

يعد الماء واحدة من نعم الله المحيطة بنا، دونه تستحيل الحياة، له آثار إيجابية في كل الجوانب الإنسانية، له دور فعال في سائر الأنشطة البشرية، ولكن ماذا عن تأثيره في النفس البشرية؟

تبرز المياه كواحدة من أبرز الأدوات المساهمة في بناء الصحة النفسية، تدخل في علاج بعض اضطرباتها: كالاكتئاب، الكبت، الأرق، الضغوط؛ هي من المكونات الرئيسية لجسم الإنسان، ولهذا تؤدي دورًا مهمًا في تقويم النفس البشرية، لكن كيف نستخدمها لتؤدي دورها؟

شرب الماء باعتدال يسهم كثيرًا في علاج الأرق، الاكتئاب، والتخفيف من الإجهاد، إضافة إلى فوائدها الأخرى لدعم صحة الإنسان؛ ويوصي خبراء الصحة العامة بضرورة الحرص على شرب ثمانية أكواب من الماء الصافي على مدار اليوم، ولا يحتسب بينها أي مشروبات أو سوائل أخرى.

الاستحمام يعد من أفضل الطرق لتقليل نوبات الغضب، فإنه يعمل على الشعور بالاسترخاء، ويحسن من مزاج الشخص، لذا من الضروري على أصحاب الأعمال الشاقة الحرص عليه فور عودتهم سالمين لمنازلهم.

البحار أو المسطحات المائية لها دور فعال في الاستجمام، والتأمل فيها يخلق ذهن صافي، وسماع صوت مياهها الجاري يساعد في تهدئة الأعصاب، لذا نجد أن الكثيرين يحرصون على زيارتها في أوقات الأجازات، ومن يقطن بالقرب منها يعتبرها ملجأ للسكينة والطمأنينة.

الماء له آثار سحرية على النفس البشرية، ويسهم في تقويمها دون آثار جانبية، والحقيقة أنه لا يكلف الكثير مقارنة بفوائده العديدة، لذا فلنحرص على استخدامه بفعالية حتى نحصل على صحة نفسية أفضل.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!