مقالات

“لغز السفينة أورانج ميدان”

زياد طلعت

يمتلئ العالم حولنا بالعديد من الألغاز، منها القابل للحل والتكهن ومنها الغير منطقي ويظل بالجانب المظلم حتى يومنا هذا، ومن أبرز ألغاز العالم وأكثرها صعوبة هو لغز السفينة أورانج ميدان أو كما عرفها العالم بالأساطير والروايات بالسفينة الشبح.


بدأت قصة تلك السفينة في أربعينات القرن الماضي وتحديدًا أثناء مرورها عبر مضيق ملقا حينها بدأت تصدر نداءات استغاثة من جميع طاقم السفينة، نداءات غير مفهومة ولا يمكن تفسيرها ولم يستطع أحد فك شفرة هذة النداءات حتى مات الجميع وتوقفت النداءات حينها.

لكن بعد ذلك وحينما ظن الجميع أن الموت هو سيد الحدث ظهر نداء استغاثة جديد بشفرة مورس وهو مكون من مقطعين فقط “أنا أموت”.


بعد هذا النداء إستطاع فريق إنقاذ الوصول لمكان السفينة والصعود على سطحها وكان المشهد حينها هو الأكثر رعبًا في حياة الجميع على حد قولهم، جميع طاقم السفينة أموات بنفس الطريقة والوضع، الجميع مستلقيين على ظهورهم بأعين مفتوحة وكأنها تنظر لقرص الشمس حتى كلب الحراسة كان ميت بنفس الوضع.


قبل أن يفهم الحاضرين ما حدث اندلع حريق ضخم في عمق السفينة دون سابق إنذار واضطر الجميع للهرب حينها وبمجرد هروبهم انفجرت السفينة أورانج ميدان، وتحولت لأشلاء غارقة بعمق المحيط دون أثر.

بعد سنين من البحث توصل مجموعة من الباحثين لحل قد يكون مريح ولكن غير مقنع بشكل كافي، وهو أن الانفجار اندلع بسبب تخزين سيانيد بوتاسيوم، ونيتروجلسرين في عمق السفينة وهي مواد حساسة للتفاعل مع بعضها مما أدى ذلك، وهو نفس سبب موت الجميع بهذا الشكل وهو الاختناق بسبب ذلك التفاعل.


لم يكن هذا التفسير كافي كما ذكرت، فكان حديث أحد رجال الإنقاذ عن الأمر كالتالي: “هذا التفسير مستحيل، ما رأيته كان أشبه بالموت خوفًا من رؤية شيء ما وكأنهم شاهدوا كيان شيطاني يقترب منهم”.


واستمر هذا الخلاف إلى الآن ولا أتوقع ظهور حقيقة مطلقة للأمر خصوصًا أن بعض البحارة بعدها بسنين شاهدوا تلك السفينة تعبر المحيط أكثر من مرة دون صوت أو تصادم أمواج.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!