
السفينة عندما تبحر تحتاج إلى ربان ماهر، بوصلة، وخريطة حتى تصل وجهتها بسلام، هكذا الإنسان يحتاج إلى الخطط حتى يحقق أحلامه، ويصل إلى أهدافه، لكن ما هي الخطة؟
التخطيط هو خارطة طريق، أو تصور من قِبل من يضعه سواء كان فرد أو جماعة للانتقال من وضع معين إلى ما هو أفضل، أو لتحقيق هدف معين، لكن كيف نخطط؟
نبدأ باختيار هدف المشروع هو أساس التخطيط، وعليه نبدأ بتقييم الوضع الحالي من كافة جوانبه، نحدد الموارد المتاحة والمطلوبة، ثم نضع التصور المناسب لكيفية الوصول إلى الهدف باستخدام الموارد المناسبة، ولكن ما أهمية ذلك؟
التخطيط يستغرق بعض الوقت، ولكنه يساعد في توجيه الطاقات والموارد المتاحة نحو الاتجاه الصحيح، وفي ضوئه تحدد الخطوات المطلوبة، وهو بمثابة السراج الذي يضيء لك السبيل للوصول لحلمك.
سائر الأمم تطلب التنمية، وتحلم بأن تكون في وضع أفضل، ولكن مَن منهم نجح في ذلك؟
كل أمة وظفت علمائها لتقييم أوضاعها ومواردها، وكلفتهم بوضع تصورات مناسبة لها، وقامت حكوماتها بالاشتراك مع شعوبها بالسير في ضوء ذلك استطاعت الوصول للتنمية المنشودة.
الحلم من حق الجميع، ولكن بلا خطط تكون أمنيات لا تخرج من عالم الخيال، وأيضًا خطط بلا تنفيذ يجعلها مجرد حبر على ورق، ولكن عندما نخطط وننفذ، نقدر على جعل أحلامنا جزء من واقعنا.