مقالات

حتي يحين لنا اللقاء

كتب :حنين فتحي

تلك اللحظات السعيدة التي سرقناها من الدنيا، وتلك الابتسامات التي تقاسمناها معًا، وذلك الحُب الذي جمعنا، اشتقت إلى كل هذه الأشياء، لم أكن أعلم أن هذه اللحظات ستمر بهذه السرعة ولم أكُن على عِلم أن اللقاء لن يدوم.

لم يَكُن من السهل نسيانكِ فقد تخطيت  كل شيء إلا أنتِ، ما زلتِ تسكُنين قلبي وما زالت نبضاتي تنبض اشتياقًا إليكِ، بالرغم من كل الانكسارات التي حالفت قلبي إلا أنني أعشق كل الأشياء التي تركتِها أنت حتى وإن كانت بكل هذا الألم والأسى، أشتاق إليكِ فى كل الأحيان ولا أعلم متى سينتهي ذلك الاشتياق، لم تكوني شيئًا عابرًا فى حياتي حتى يَكون من السهل نسيانكِ، ولم تَكوني أيضًا حلمًا عابرًا لينتهي ذلك الأمر.

أصبحت الوحدة من ترافقني فى الطريق من بَعدكِ، وأبحث فى الجميع عنكِ؛ ولكن لم أجدك فى كل مرة، أصبحت هائمًا لا أعلم من أين الطريق ومن أين سأعبر للضفة الأخرى بسلام، أخبريني كيف سأعبر للضفة الأخرى بدون قبضة يدكِ عزيزتى؟ كيف ستكون النجاة وأنتِ النجاة يا من رافقتني سبيلي؟ وتركتِني بين الزحام بمفردي.

يا ليت الزمن يعود واللقاء يبقى للأبد لأبقى غارقًا في ابتسامتك ويزول حزني بعد حديثكِ، وتطمئن نبضاتي بجواركِ وتهدأ أنفاسي في عناقكِ، أتمنى لقائك بحق تلك الشوارع التي شاركتنا الحديث والخطوات والابتسامات، فقد أحببتكِ بقلب طفلٍ لا يعلم ما هي الخيانة ولا يؤمن بالفقد.

حتى ينتهي كل شيء مُحزن وتعود الديار كما كانت قبل الخراب، وتعود النفس إلى مسكنها وحتى تعود لى روح التي رافقتك منذ رحيلك، سأنتظرك دائمًا ولو بعد ألف قرن.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!