مقالات

عرفني من أنا حتى أعرف من أنت

شيماء عبد المجيد

في منتصف الطريق أقف حائرة؛ لا أعلم هل علي أن أكمل المسير؟ أو أغير دفتي في اتجاه آخر.

أشعر بغربة داخل نفسي صرت لا أدري من أنا، ومن أكون إلى أين تتجه خطاي! مذنب تائه يتخبط، يخشى أن يُتخطف من الأرض وتضيع سنى عمره سدى.

كغريق في بحر يغشاه الموج ينتظر يدًا تنقذه، وترشده للطريق، تكون بوصلته ليحدد اتجاهه ومسلكه؛ فيسير في أمان.

تائه لابد له من عنوان كي يُستدل عليه، وأنى لي بعنوان وقد جهلت نفسي! عرفني من أكون كي أستدل على عنواني، اجعلني أغوص داخل نفسي ومكنوناتها، أطلع إلى سري فأصلحه؛ فيصلح علني.

أرني جمالًا في نفسي كي أرى في الوجود جماله
أنر ظلمة نفسي وهبني البصيرة؛ فأبصر الطريق وتصبح نفسي دليلي.

خذ بيدي اجعلني أدرك الكون بعين متأملٍ، أدرك نفسي؛ كينونتها وسرها عرفني من أكون! لأعرفك كما ينبغي لك، لأُسلم القلب والروح بيقين متيم.

اجعل لي نصيبًا من القرب والحب، عرفني من أنا حتى أعرف من أنت.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!