
لم تنطلق موهبة الفنانة القديرة سهير البابلي، في يوم وليلة؛ لكنها أظهرت إبداعها الفني بطريقة القطار يمشي ويقف في محطات إلى أن وصلت لنهاية القمة.
فنجد في هذا التقرير دويتوهات قدمتها “البابلي” أظهرت قدراتها الإبداعية المخبأة، طيلة سنوات العمل الفني.
حيث توجد بصمة خاصة لها في أي عمل تكون متواجدة فيه.
فيلم يوم من عمري:
كانت خفيفة الظل والروح، في فيلم”يوم من عمري مع العندليب “عبد الحليم حافظ، والفنان الجميل عبد السلام النابلسي حيث كان الدويتو الفني معه.
قامت بدور”عائشة” ابنة صاحب البيت، تحب عبد السلام النابلسي “يونس”، وهو كان يعيش مع صديقه عبد الحليم حافظ، كان الأول مصور والأخير صحفي.
وكانت تخبا عائشة الطعام وتعطيه لحبيبها “يونس”.
يذكر أن أبدعت وأثرت السينما والحياة الفنية بثائر انحائها “المسرح، التلفزيون”فكانت في فيلم، ومسلسل ليلة القبض على بكيزة وزغلول، باع كبير لدى الجمهور، حتى هذا الوقت عندما نرى الفنانة الجميلة صاحبة السعادة” إسعاد يونس” ننادي عليها في داخلنا باسم زغلول، هذا الدويتو الرائع للراحلة القديرة ”سهير البابلي” بشخصية بكيزة حيث الايجو، والشخصية التي تتعامل بتعالى متناهي وهي لا تمتلك الأموال.


المسرح في حياة الراحلة القديرة سهير البابلي:
اجتهدت في المسرح وأضافت بموهبتها إلى عالم المسرح.
مثل المُدرسة التي قامت بأداء بدورها في “مسرحية مدرسة المشاغبين” مع الطلاب المشاغبين بهجت الأباصيري “الفنان القدير عادل إمام” وأصدقائه المشاغبين، الفنانون العظماء “سعيد صالح، هادي الجيار، يونس شلبي، أحمد زكي”.


أما عن مسرحية “على الرصيف” وريا وسكينة:
كان الثنائي الفني معها ومع الفنان القدير أحمد بدير قمة في التناغم الفني.

بالإضافة إلى الثنائي النسائي مع الفنانة العظيمة شادية، قدما عزف من التمثيل بلغة الكورة هات وخذ، عمل فني متكامل من جميع الزوايا، حيث الغناء، الحكي المسرحي في مشهد تذكر طفولتهم مع زوجة أبيهم “امونة” ومعاملتها القاسية لهم.

رحلت عن عالمنا يوم الأحد الواحد والعشرون من نوفمبر، إثر غيبوبة سكر وأدت إلى نقلها إلى أحد المستشفيات، أقيمت صلاة الجنازة، ظهر الأمس الإثنين الثاني والعشرين من نوفمبر، في مسجد الشرطة بالشيخ زايد، في حضور العديد من محبيها وزملائها.وداعًا خفيفة القلب والروح وداعًا سيدة الفن الراقي، وداعًا القديرة سهير البابلي.