مقالات

” لم يسلم أحد”- عن العبارة سالم إكسبريس

زياد طلعت

على مدار أعوام عدة من خدمات الملاحة المصرية منذ انشاء قناة السويس، روى البحر العديد من الروايات عن السفن وملاكها، منها الذي مر مرور الكرام ومنها من كان عبرة ورواية تحذيرية لمن لا يخشى البحر بعد.

ومن الروايات الغير منسية هي رواية العبارة “سالم إكسبريس”، السفينة المصرية المتنقلة حيث انتقلت ملكيتها على مرِّ السنوات بين عدد من الشركات كما أبحرت عبر عدد من البحار المختلفة وفي مناطق متعددة حول العالَم، حيث حملت في البداية أسم “فريد سكاماروني” حتى عام 1988م عندما بيعت لشركة ساماتور شيبينغ بالسويس بمصر وحينها سُميت “سالم إكسبريس”.

أبحرت “سالم إكسبريس” برحلتها الأخيرة من ميناء جدة إلى سفاجا بمصر برحلة تستغرق 36 ساعة وهي رحلة معتادة بالنسبة لها، وحينها جنحت عن مسارها المعتاد على شعاب مرجانية عن بعد 10 اميال من الشاطئ مما أحدث ثقب في مقدمتها وأدخل مياه إلى سطح السفينة وتحطم جزء منها نتيجة ذلك، وبسبب سوء الأحوال الجوية في ذلك اليوم الموافق 15 ديسمبر لعام 1991م لم تتمكن فرق الإنقاذ من إتمام عمليات الإنقاذ لل 589 راكب من كانوا على سطحها فوصل عدد الناجون إلى 178 فردًا منهم 71 من طاقم السفينة.

وبعد مرور ثلاثون عامًا على غرق “سالم إكسبريس” هل تعتقدون أنها ستكن محل للنسيان لأي مصري عاصر الحادث! فهي كارثة حقيقية رواها البحر بكامل قوته.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!