احتضن المسرح الكبير بدار الأوبرا مساء اليوم العرض العالمي الأول للفيلم التونسي غدوة، والذي كان أول تجربة إخراج للفنان ظافر العابدين، الفيلم مشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي خلال الدورة ٤٣.
وبحضور صناع الفيلم وعلى رأسهم “ظافر العابدين”، وبصحة كوكبة من نجوم الوسط الفني في العالم العربي، منهم على سبيل المثال: إلهام شاهين، أروى جودة، درة زروق، بشرى، أحمد شاكر عبد اللطيف، عمرو يوسف، آسر ياسين، دارين حداد، نيللي كريم، بالإضافة إلى النجوم الشباب إسلام إبراهيم، محمد إبراهيم يسري، رنا رئيس، والكثير.
وبمجرد انتهاء عرض الفيلم ارتفعت أصوات التصفيق الحار، وكأن الفيلم نجح في توصيل مغزاه والذي كان واضحا في عبارة كُتبت في تتر النهاية: “بعد انتهاء النظام الديكتاتوري في تونس عاني أصحاب النظام السابق من ضغوط تكمن في تعذيب واغتصاب جسدي ومادي.”
وعن سر تحمس “العابدين” لهذا العمل ليكون هو أول تجاربه الإخراجية، فكان جوابه: “مشكلة شخصية جدا.”
ثم تابع حديثه قائلا: “عندما مرض أخي حاتم بالسرطان توجهنا لنظام التأمين الصحي بتونس وانتظر أخي فوق العام حتى يوافقوا على علاجه، ومن هنا سألت نفسي كيف مواطن تونسي لا يجد بلده بجانبه وقت احتياجه لها.”
تدور أحداث الفيلم حول تدهور “حبيب” الصحية، والتي كانت سببا في أن تجمع بينه وبين ابنه من طليقته، لكن يؤثر الماضي السياسي لحبيب خلال سنوات الديكتاتورية في تونس على حاضره، فتنقلب الأدوار ويجبر أحمد على العناية والحفاظ على سلامة أبيه.
يشار إلى أن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي من المقرر أن تستمر حتى يوم ٥ ديسمبر الجاري.
