حوارات

حوارخاص مع الاستاذ الحسينى غيث نجل الفنان القدير الراحل عبد الله غيث

اعداد وحوار/ ابوالعز صبرى

كتب: أبو العز صبري

حوارخاص لمجله هافن مع الاستاذ الحسينى غيث نجل الفنان القدير الراحل عبد الله غيث

س: الوالد عبد الله غيث مواليد عام 1928 عاصر زمن الفن الجميل هل هذا انعكس عليه فيما بعد عندما احترف التمثيل؟

ج: بالطبع كان له كبير الاثر فلقد كان والدي يذهب مع عمي

حمدي غيث الذي كان يعتبره استاذه الاول لمشاهدة

المسرحيات والافلام لكبار الفنانين وكل هذا انعكس عليهم فيما بعد.

س: هل كانت هناك معارضة من اسرة والدك لعمله بالفن هو وعمك حمدي غيث ؟

ج: جدي ابو والدي توفي وكان عمر والدي ثلاث سنوات وعمر

عمي حمدي ثماني سنوات وجدتي لم تعارض حبهم للتمثيل

بل بالعكس شجعتهم ووقفت بجانبهم لانها كانت تؤمن بموهبتهم.

س: متي ظهرت مواهب العبقري عبد الله غيث الفنية؟

ج: ظهرت في سن مبكرة فقد كان يقوم بالتمثيل في المنزل

هو وعمي وكانوا يقومون بعمل ديكور بسيط من ستائر

المنزل وعمل مكياج بسيط.

س: تزوج والدك في سن صغيرة هل كانت تلك رغبته ام رغبة والدته؟

ج: كان الزواج بناء علي رغبة والدي لانه تزوج من ابنه خاله

ولم يلقي اي معارضة من جدتي بل بالعكس باركت تلك

الزيجة وتزوج والدي وعمره 18 عام والفرق فالعمر بيني

وبين والدي 20 عاما فقط .

س: هل كان والدك متفوق دراسيا ام لم يكن مهتم بدراسته؟

ج: كان التمثيل يشغل عقله وباله فلم يكن متفوق دراسيا في

صغره ولكن عقب التحاقه بمعهد الفنون المسرحية ظهر تفوقه

وذكائه الفني وكان متميز في المعهد.

س: هل كان منفتح في علاقاته ام كان متحفظ ويغلب عليه الطابع الريفي الاصيل؟

ج: والدي كان محافظ جدا ولا يخلط بين فنه وحياته العائلية

وكان لا يذهب للحفلات او السهرات وكان يعتذر عنها بلباقة

كان يعشق منزله واسرته .

س: هل كانت هناك طقوس للوالد عند بداية اي عمل جديد؟

ج: كان يجلس في غرفته في هدوء تام ليراجع ويحفظ

السيناريو وكان يستدعيني للجلوس معه في بعض الاحيان

لنراجع الدور سويا والنص المكتوب وكانت عنده مقدرة فائقة

غلي الحفظ بسهولة .

س” هل بالفعل بكت السيدة جيهان السادات في نهاية مسرحية الوزير العاشق؟

ج: السيدة جيهان السادات كانت حريصة علي حضور جميع

مسرحيات والدي وبالفعل تأثرت وبكت في نهاية الوزير

العاشق وكذلك السيدة تحية عبد الناصر واولاد الزعيم

الراحل جمال عبد الناصر كانوا يحضرون مسرحيات والدي

س: الوالد بدأ مشواره السينمائي عام 1962 في فيلم

لا وقت للحب وبعده ادهم الشرقاوي .. لماذا كان الوالد مقل في اعماله السينمائية؟

ج: انتظروا الاجابة في الجزء الثاني من الحوار

س: الوالد بدأ مشوارة السينمائي عام 1962 في فيلم لا وقت للحب وفيلم ادهم الشرقاوي. لماذا كان مقل في اعماله السينمائيه؟؟

ج: والدي كان حريصا علي انتقاء سيناريوهات افلامه بدقة

متناهية حتي يحافظ علي تاريخه الفني ناصع لا تشوبه

شائبه علاوة علي ذلك والدي كان عشقه المسرح بلا منازع

وكان يأخذ كل وقته وجهده لذلك تميز فيه بأعمال خالدة.

س: هل كان والدك بالفعل يعشق الفلاحة والزراعة وكان يقول لو لم اكن ممثل لكنت فلاح ومزارع؟؟

ج: والدي فعلا كان يعشق الارض والزراعة والفلاحة فهي

عشقه الثاني بعد التمثيل وكان حريصا علي الذهاب الي

قريته شلشلمون او كما ينطقها استاذ حسيني شلشل

امون وكان يجلس مع اهله واحبابه واصدقائة وكان له

عشاق ومحبين يسيرون معه في كل مكان.

س: هل كان الوالد بالفعل سيصبح عمدة القرية ولكنه تخلي عن العمودية لانشغاله بالفن ؟؟

ج: كان من المفترض ان يصبح والدي عمدة القرية ومارس

بالفعل العمودية ولكن بشكل غير رسمي وكان يعقد جلسات

صلح وجلسات عرفية وكانت له كلمة مسموعة ولكنه ترك

العمودية لاحد اقربائه لانشغاله بالفن.

س: فيلم الرسالة ذلك الفيلم الخالد علي مر الزمان كيف تم اختيار والدك لدوره في هذا الفيلم؟؟

ج: اتصل المخرج مصطفي العقاد بوالدي وقال له لقد تم

ترشيحك لدور حمزة بن عبد المطلب وهذا الدور سيقوم به

الفنان العالمي انطوني كوين في النسخة الاجنبية وبالفعل

تم اختيار والدي وكان المفروض ان يقوم الاجانب بالدور

اولا ثم العرب ولكن انطوني كوين طلب من والدي ان يقوم

هو اولا بالدور وبالفعل قام والدي بالدور بكل براعة لدرجة

ان كوين قال لوالدي من حسن حظي انك لا تعرف الانجليزية

لانك كنت ستصبح منافسا قويا لي ثم قال ولحسن حظك

انت ايضا اني لا اعرف العربية والا كنت سأنافسك .

س: مسلسل ذئاب الجبل من علامات التلفزيون لدرجة انني

اتذكر في طفولتي واثناء عرض المسلسل كانت هناك حالة

وفاة عندنا في كفر الزيات وقالوا العزاء عقب مسلسل ذئاب الجبل حدثنا عن هذا المسلسل؟؟

ج: ضحك بشدة الاستاذ حسيني ثم قال بالفعل هذا المسلسل

اكاد اجزم ان كل بيت كان ينتظره بشغف وحب وكان عند

والدي مقدرة فائقة وبراعة علي نطق اللهجة الصعيدية لدرجة

جعلت الصعايدة يحبوه ويقدروه ورغم نجاح هذا المسلسل

الا ان كانت له ذكري مؤلمة معي فلقد مرض والدي مرضا

شديدا اثناء تصوير المسلسل وكان مرض الموت وتوفاه الله

واضطر المخرج مجدي ابو عميرة ان ينهي احداث المسلسل

بطريقة لم تكن هي التي فالسيناريو الاصلي .

س: هل كان والدك صبور علي الالم ولا يتوجع امامكم؟؟

ج: بالفعل والدي كان صبور جدااا عالألم ولا يتوجع امامنا

وهو فالمستشفي برغم شده الوجع وصعوبة مرضه ولكننا كنا

نعرف من الاطباء والتمريض انه يتألم بعد انصرافنا

س: من اقرب الممثلين لقلب والدك؟؟

.ج: كان يحب الفنان نجيب الريحاني وزكي رستم وحسين

رياض كان يعشق عمالقة الجيل القديم ومن اقرب الفنانين

اللذين قام بالعمل معهم الفنانة سناء جميل وسميحة ايوب

واغلب من عملوا معه بالمسرح.

س: ما هي هوايات والدك رحمه الله عليه؟؟

ج: كان فارسا يعشق ركوب الخيل منذ صغره ولذلك نفعته

تلك الهواية في بعض ادواره التي كان يركب فيها الخيل

واهمها فيلم الرسالة وكان يعشق القراءة والاطلاع .

س: هل كان يصطحبك معه في كواليس اعماله واثناء التصوير في المسرح او التلفزيون؟؟

ج: كان يأخذني معه وكنت اجلس فالكواليس وكنت اثناء

العرض انزل للجلوس في صفوف المشاهدين ثم فالاستراحة

اذهب للكواليس وكنت اجد الفنانين والفنانات يجلسون بحب

وود كأنهم اسرة واحدة كان منظر رائع نفتقده حاليا .

س: لماذا لم يقوم والدك بأدوار كوميدية ؟؟

ج: كان لا يريد ان ينتقص من قدره او من المكانة التي وضعه

فيها جمهوره وكان يعتبر ان الفنان يقلل من شأنه اذا قام

بأعمال تافهه او بلا قيمة لمجرد اضحاك الجمهور وكان يقول

ان الكوميديا هيا كوميديا الموقف وليس تعمد الاضحاك .

الي هنا انتهي اللقاء وقمت بتقديم جزيل الشكر لاستاذ الحسيني غيث لاستضافته لي في منزله العامر وحسن استقباله

اتمني ان يكون الحوار نال

اعجابكم وشكرا لمتابعتكم

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!