على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، عرض فيلم (الملك ريتشارد) في القسم الرسمي خارج المسابقة من بطولة وإنتاج النجم العالمي ويل سميث.
وشاركته البطولة كلاً من اونجن اليس جون برينثال، سانيا سيدني، ديمي سينجلتون وتوني جولدوين.
الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية وتحكي عن رحلة بطلتي العالم في التنس سيرينا ويليامز وفينوس ويليامز.
تبدأ أحداث الفيلم قبل حصولهم على البطولة من أول الإيمان بالفوز والنجاح الذين زرعهم والدهم ريتشارد ويليامز بداخلهم ومن هم مراهقون وكيف سار رحلة شاقة مليئة بالإحباطات والمعاناة والإيمان بالأمل في نفس الوقت.
سيناريو الفيلم محبوك للغاية ونجح في إيصال المعلومات التي يجب أن يعرفها الجمهور عن معاناة الأبطال في أي مجال سواء كان رياضيًا أو فنيًا أو سياسيًا وكيف أن الفوز والنجاح دائماً ما يصاحبهم الفشل والإخفاقات قبلها ولكن علينا ألا نتوقف عندها ونتجاوزها لنصل إلى مرادنا في النهاية.
كل تلك المعاني الراقية صاغها الكاتب زاك بالين في سيناريو رائع وممتع في مشاهدته وتعقب أحداثه وحوار جذاب وآخاذ يمسك بعقل المشاهد .
كما نجح المخرج رينالدو ماركوس غرين في فيلمه الروائي الثالث في صنع فيلم سيبقى طويلاً في ذاكرة كل من شاهده، فعن طريق لغة سينمائية بسيطة وراقية تمكن رينالدو من إيصال فكرته وأحداثه ونجح في توجيه ممثليه بعناية فائقة أولهم بطل الفيلم الممثل الكبير ويل سميث الذي يجسد في هذا الفيلم واحداً من أقوى أدواره عبر مسيرته الفنية كلها والذي حمل على عاتقه مسؤولية إيصال هذا المضمون الرائع ليس كممثلاً فقط ولكن كمنتج أيضاً.
كما نجح رينالدو في إختيار ممثلين أكفاء ساعدوه في إيصال الفكرة وكان كل ممثل مناسباً في دوره بشكل يكاد يكون مثالي بداية من اونجن اليس التي جسدت دور زوجة البطل وأم أولاده والنجمتين الصاعدتين سانيا سيدني و ديمي سينجلتون اللتان جسدتا دوري فينوس ويليامز وسيرينا ويليامز اللتان تتمحور حولهما القصة فرغم صغر سنهما إلا أنهما جسدتا دوريهما بشكل جميل وبشكل يجعلك كمشاهد تتفاعل معهما ومع انفعالاتهما وكأنهما لاعبتي تنس حقيقتين.
الفيلم يعرض حالياً في دور العرض المصرية وأنا انصح الجميع بمشاهدته قبل أن يتاح عبر الإنترنت.
