خواطر

أنت ظالمني وأنا راضٍ

شيماء عبد المجيد

ثمة حب لا تعرف الأنانية طريقًا إليه، لا يعرف في حبه القواعد والشروط بل ينكرها جميعها فيسمو بحبه ويحلق به بعيدًا عنها.

ترى المحب لايمكنه سوى العطاء لمحبوبه، لا يسعده سواه، يمتلىء قلبه بمن يحب فلا يسعه إلا الحب والحب فقط فلا يستطيع منه غضبًا كل محاولة للقسوة عليه تذهب سدى.

لا تجده إلا وحبه يزداد يومًا بعد يوم، يتمنى لو يحمل السماء ونجومها يضعها بين كفي حبيبه.
لا يهتم لمقابل أو مردودًا لحبه؛ فسعيه فقط لأن يرسم ابتسامة على شفتيه.

يقف حارسًا أمينًا يبتغي الحماية لمن يحب يقدم له الحياة حتى وإن لم يكن شريكًا فيها، حبه غير مشروط بشيء هو يحب فقط وإن صار مظلومًا فهو راضٍ.

نادرٌ هذا الحب! نعم قد يكون نادر؛ ولكن لازال لوجوده أثر، لازالت قلوب بعض العاشقين أرق من أفئدة الطير تعشق بصدق وإخلاص تطلق العنان لمشاعرها الحقيقية ولا تكبح جماحها بأقنعة من الزيف، ثمة حب نادر لا تجده سوى في قلوب الشجعان.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!