مقالات

الجبار

شيماء عبد المجيد

اسم يدعو للهيبة لأول وهلةولكن بالإمعان بحقيقة ما يعنيه يذوب القلب به عشقًا ويصبح مدعاة وقرينة للأمان والاطمئنان والسكينة للنفس.

عندما تأتي عليك الدنيا ولا تُبقي فيك موضعًا إلا وتُحدث به كسرًا، تستشعر انهيارًا وشيكًا وهلاك محتم وتُسلم رايات اليأس والإحباط.

تبحث عن سندًا أو من يعاونك على ترميم تلك الكسور ولا تجد وليس ذلك خذلانا؛ وإنما لأن أحدًا لا يعلم موضع الكسر تحديداً ليعاونك على الشكل الصحيح.

وبينما تغرق في يأسك وانكساراتك يرسل لك الله على غير توقع ومن حيث لا تدري أو تحتسب جنود جبره والتي تعمل على تجبير كل كسورك.

لتتعجب أنها أتت بموضعها الدقيق ووقتها الأدق؛ لتجبر ذلك الكسر حتى يشفى شيئاً فشيئًا، ويدهشك أنه لو اجتمع أهل الأرض جميعًا ليصلوا إلى عِظم دقة الموضع والوقت فلن يستطيعوا ذلك.

ولكنه الله الجبار جابر المنكسرين حينما يريد يُدهشك جبره ويشعرك بحبه ومدى علمه بك وبحال قلبك، فتتبدل حالك أمنًا بعد خوف، وسكينة بعد قلق واضطراب وهو شعور لو تعلمون عظيم.

فكن مع الله يكن معك كل شيء وكن مع المنكسرة قلوبهم واجبرهم يجبر الله كسرك ويصلح أمرك فهنيئًا لمن كان الله جابره.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!