خواطر

وفي ليالي عذابي معاك

كنت أجلس كعادتي أتصفح مواقع السوشيال ميديا في هدوء تام وسلام نفسي .. حتي لمحت صورة لفتاة تشبه صورتها تماماً.

توقفت أمام الصورة كثيراً دون أن أفعل شئ .. لا أغيرها ولا أقوم بحفظها علي الهاتف ولا حتي أتجاوز الأمر وأحاول إيجاد شيئاً أخراً لأقوم بإلهاء نفسي فيه.

شردت كثيراً أمام الصورة في ذكريات قد مر عليها دهر دون أن أشعر أنني أفكر فيها .. أتسائل هل هي تلك الفتاة التي تعرفت عليها منذ سنوات عديدة أم أنني فقط من أراها هكذا .. أو لا هذا ولا ذاك وكل ما في الأمر أنها تشبهها فقط.

أستعرت بعض الإهتمام من الأشخاص الموجودين حولي ويعرفونها حول إمكانية أن تكون هي أو لا، وكانت إجابتهم نافية في الوقت الذي بدأت فيه بمحاولة التعرف علي باقي تفاصيل الصورة لعلي أجد شيئاً يربط بينها وبين الصورة .. ولكنني لم أجد .. فأنا لم أكن موجوداً في حياتها منذ فترة .. وإن كانت تلك الصورة حديثة فحتما لن أتعرف علي أي تفاصيل.

لم ينتهي الأمر عند ذلك الحد وما كنت لأجعله ينتهي حتي أتاني تليفون علي الهاتف فقمت بالغاء الرد وحفظت الصورة حتي أتعذب عند رؤيتي لها كل مرة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!