كتبت: خلود محمد
قرأت يومًا:
“يظل الرجل مُهابًا حتى يُمازِح النساء”
نعلم أن بعضًا من جيلِ عصرِنا يعتبرونَ الحب من أثمنِ العلاقات الَّتى خُلقت على الإطلاق، ويُعتبر ذلك هروب إلى وقعٍ جميل يَسيرُ في دروب الحياة ولا سيَّما أنَّ بعضَ الرِّجال ليسَ الجميع؛ يتلاعبون بقلوبِ النِّساء ظنًا منهم أنهم بذلك ملوكِ عصرهم!
وإذا اقتربت منه لا تأخذ منهم بعض النصح يتفاخرون أنهم محبوبونَ من هذه وهذه، ولا يعلمون أن العبَثَ بقلوب غيرهم جريمة يُحاسب عليها، وأنَّهم هم نصف المجتمع ويحق لهم ما لذ وما طاب.
ونرى البعض منهم يعتبرونَ الفتيات سلعة رخيصة الثمن، ويتصرفون كيف شاؤوا وهم ليسوا سوى أشباه رجال؛ قد يتحدث مع الفتاة ويبدأ برسم أحلامِها وعند اقتراب موعد تحقيق ما قال يذهب وكأنه لم يكن.
“ولكن ما يثير الدهشة أن المرأة تتزوج برجل وتُصبح في حالة من الاستقرار؛ فيبدأ رويدًا رويدًا يُظهر الجانب السيء من النصف الآخر لها، ويبدأ بالتَّعامُل بقسوة لا مثيل لها، وقد نستعجب اليوم من حالات قتل بعض الأزواج ونسمع ما لم يرى من قبل من “جرائم قتل” ونستعجب كيف يحدث هذا.
وفي الآونة الأخيرة انتشر كثير من فيديوهات لنساء يتحدثون عن طرق تعذيب لهم من قبل أشباه رجال وكيف يتعامل الرجال معهم بسادية لا حول له ولا قوة..! ولم يتذكر هؤلاء أن رسول الله -صلَّ الله عليه وسلم- قال في خطبةِ الوداع “أوصِيكم بالنساء خيرًا” لم يتذكر هؤلاء قول الرسول أنه رفقًا بالقوارير؛ لم يرفقوا بنا يا رسول الله.
