
سمير يوسف غانم هو ملك الخروج عن النص، هو حالة فريدة في عالم الكوميديا، ينتمى لمدرسة الضحك من أجل الضحك.
ولد سنة ١٩٤٣ على البدلة العسكرية حيث كان والده ضابط وظل يترقى حتى وصل إلى رتبة اللواء.
ويقول سمير غانم أن والدته تتمتع بخفة ظل، ورثها عنها لدرجة انها لو كانت دخلت مجال الفن لكانت قد تفوقت على ماري منيب وزينات صدقي وكل الكوميديانات في عصرها.
تخرج سمير غانم من كلية الزراعة، وأثناء دراسته بالكلية كان يقدم اسكتشات على خشبة مسرح الجامعة، فنال شهرة واسعة.
استغل هذه الشهرة في نسخ زملائه له المحاضرات من أجل اضحاكهم، وهناك التقى بجورج سيدهم وعادل نصيف وكونوا فرقة ثلاثي أضواء المسرح تحت قيادة المخرج الراحل محمد سالم، ولكن عادل نصيف ترك الفرقة لظروف خاصة اضطرته للهجرة إلى الخارج وبدأ تقديم الضيف أحمد إلى الفرقة عن طريق مخرج قدمه للمخرج محمد سالم.
وقال سمير غانم في حديث مسبق أن المخرج محمد سالم لم يكن مقتنعا بالضيف في البداية وقبله علي مضض لحين العثور على ممثل آخر لكن الضيف أحمد أثبت بعد ذلك جدارته وتميزه.
خرجت فرقة ثلاثي أضواء المسرح من عالم الاسكتشات الفكاهية إلى عالم المسرح الحقيقي عندما تحولت لفرقة تكتب لها نصوص وتتعامل مع كبار المخرجين، وكان المخرج جلال الشرقاوي يشرف على الفرقة بعد المخرج محمد سالم.
وقدمت الفرقة مسرحيات كوميدية من أبرزها “حدث في عزبة الورد، الراجل اللي اتجوز مراته، حواديت” وغيرها.
- سمير غانم واضرابه عن الزواج
كان سمير غانم مضربا عن الزواج إلى أن قابل الفنانة دلال عبد العزيز من خلال مسرحية “أهلا يا دكتور” ويعتبر جورج سيدهم هو من اكتشف دلال وقدمها إلى المسرح مما جعل دلال تقدم له الولاء في مرضه.
لكن لم يذهب سمير غانم لزيارة جورج في مرضه الا مرة واحده، وعند سؤال سمير غانم عن السبب أجاب قبل وفاته “لو يعلم من يتهمونني بذلك مدى معزة جورج عندي لعلموا أننى لا أتحمل رؤيته وهو مقعد لا ينطق بعد أن كان يملأ الدنيا بهجة وسرور “.