الفن نيوز

“أصحاب ولا أعز” بين الترحاب والانتقاد

كتبت: فاطمة اليوسف

من «ليه يا هنا» إلى «ليه يا منى».. ذلك كان عتاب الجمهور للفنانة منى زكي وذلك لدورها عن فيلم أصحاب ولا أعز، حيث آثار فيلم “أصحاب ولا أعز” ضجة كبيرة عبر وسائل الاتصال العديدة، منها تطبيق فيسبوك، والبرامج التلفزيونية، ولم تقتصر هذه الضجة على تلك الوسائل؛ بل انتقلت إلى البرلمان.

عرض فيلم “أصحاب ولا أعز”، عبر أحد منصات الإنتاج الخاص التي تسمى ”نتفليكس” منذ يومين، وقد انقسم الجمهور بين معارض ومرحب، بين ناقد ومنفر.

لذا سنوافيكم في هذا التقرير ببعض أهم هذه الأراء:

الناقد الفني طارق الشناوي

شارك الناقد الفني “طارق الشناوي” ببرنامج “الحياة اليوم” مع المذيع “محمد مصطفى شردي” والذي يذاع على قناة الحياة وجاء أهم ما تناوله مخاطبًا للجمهور المنتقدين الآتي: “انت تختار تدخل على المنصة أو لاء ده قرارك، اولًا هو ليس عرضًا عامًا، بل لكي يصل إليه المشاهد سيجد ثلاث حواجز على الأقل”.

وأستكمل: “أنت اخترقت الحواجز معناها أنك وقفت تتفرج عليه، فلما تشوف الفيلم يجب أن تضع في الحسبان أولًا أنه فيلم عربي وليس مصري، تجري أحداثه الدرامية في لبنان في فترة الكوفيد، واللهجة مشتركة بين مصر ولبنان، والأغلبية لبنانية والمفردات لبنانية؛ ايضًا الشارع بقيمة وثقافته لازم تكون موجود كل ده لازم يكون في الحسبان”.

وناقش أن ما أزعج المشاهدين الشرب والمثلية الجنسية، فبديهي هنا محاسبة الدراما وليس محاسبة الشخصية؟! وأضاف “مليون فيلم كانوا الفنانين فيهم بيشربوا”.

وتابع: ولا يوجد ترويج للمثلية، واللي شاف الفيلم هيتأكد من ده، ولا يوجد ادانه مطلقه للمثلية الجنسية، وحتى منى زكي لما شكت أن زوجها بالفيلم هو المثلي جنسيًا هجمته وأصدقائه تنمروا عليه.

كما رد الناقد الفني طارق الشناوي على تساؤل، أين حق المشاهد في أن ينتقد ما يراه؟

له حق مطلق ويحترم أحكامه ولكن عندما نتكلم على الأخلاق لابد أن يكون في فصل بين انتقاد الممثل وانتقاد العمل، المثار على سوشيال ميديا له علاقة بالأخلاق، ويجب ان تقال سقطة فنية لكن لا يجب أن يقال سقطة اخلاقية.

واجاب ايضًا على “هل لاحظت ان نتفليكس ممتلئة بالأفلام المثلية وبكثرة، ومروجه لها؟”

انا لاحظت ده لأن الثقافة عندهم غير الثقافة عندنا، لكن هذا الفيلم لا يروج إلى المثلية ومن انتقدوا لم يشاهدوا الفيلم بل قاموا بالحكم عليه لأن هذه القناة تروج لذلك.

من جانب اخر كانت مشاركة الناقد الفني “أحمد سعد” ايضًا لهذا البرنامج هذا الإبهار يحتسب لصانع الفيلم الأصلي ويقصد به من قام بصناعة الفيلم الإيطالي، حيث أن الفيلم مأخوذ عن الفيلم الإيطالي “Perfect Strangers”.

وتطرق بشأن الهجوم الذي وقع على الفنانة منى زكي، أنها أدت المشهد الذي أثير به الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي “الجمهور صدم لأنها كانت من قبل تشارك فيما تسمى بالسينما النظيفة وكانت تمتنع عن الظهور بأي مشاهد بها أي سلوك خارج النطاق العام لهذه الكلمة “السينما النظيفة” والآن شاركت”.

كناقد فني ضد الفيلم وضد عرضة؟

الفيلم ده عادي جدًا، كناقد فني لا ضد الفيلم، ولا ضد عرضه ولا مع ذلك، فالمنع خطأ شائع، محاربة الفيلم يجب أن تكون بصناعة فيلم آخر يرد عليه.

وقام الصحفي الكبير أكرم السعدني بمشاركة منشورًا انتقد الفيلم موجهًا الانتقاد خاصًة لمنى زكي نصًا كالآتي: “مني زكي سقطة لا تغتفر”.

بينما كان رأي الإعلامية آيات أباظة: “انا مش عايزه اعرف مين مع او ضد الفيلم، انا هتكلم انا خرجت بأيه من الفيلم، ان الموبايل بقى الصندوق الاسود لكل شخص وممكن تتهد بيوت وتتخرب”.

وكان رأي الفنان “صبري فواز” والذي تناوله على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي نصًا: “الفيلم في منصة مغلقة على المشتركين فقط، ومتصنف فوق السن، يعني انت اللي رحت برغبتك.. سواء بقى خبطت على الباب دافع الاشتراك أو متلصص من الشبابيك، في كل الأحوال ماحدش ضربك على إيدك”.

ولازال يأتي الكثير من النقد للفنانة “منى زكي”، ففي الموسم المنصرم وضعها الجمهور في مرتبة عالية لمشاركتها في بطولة مسلسل “لعبة نيوتن” وحصلت على التصفيق الحاد، فكان الجمهور منبهرين بما قدمته وتغلغلت شخصية “هنا” إلى وجدانهم وكانوا يخاطبونها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقولة “ليه يا هنا” ولكن هذا هو الجمهور لم يثبت على وتيرة واحدة فتحول الانبهار إلى تساؤلات وعتابات عديدة تحمل ليه يا منى!!

فيلم أصحاب ولا أعز من تمثيل منى زكي، أياد نصار، نادين لبكي؛ جورج خباز، إخراج وسام سميرة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!