حواراتفن

أمير رمسيس لهافن: لا تشغلني الإيرادات المباشرة للأفلام وأتمنى تقديم أعمال لا تنسى وتترك بصمة لدى الجمهور

أمير رمسيس” مخرج ومؤلف مصري، يعشق صناعة السينما ولا تشغله الإيرادات المباشرة والوقتية للأفلام ولكنه يسعى دائمًا لتقديم أفلام لا تنسى وتترك بصمة لدى الجمهور، تخرج من المعهد العالي للسينما قسم “إخراج”، قام بإخراج العديد من الأفلام منها: بتوقيت القاهرة، آخر الدنيا، كشف حساب، ورقة شفرة، عن يهود مصر، خانة اليك”.

وكان آخر أعماله فيلم “حظر تجول” بطولة الفنانة “إلهام شاهين” والذي لقى نجاح مثمر وحصل من خلاله على العديد من الجوائز، وكان آخرها حصول على 12 جائزة من مهرجان جمعية الفيلم.

ويستعد المخرج “أمير رمسيس” لعرض مسلسل “لون البحر” بطولة الفنان “خالد النبوي”، كما يخطط لفيلم يحمل اسم “ما تخفيه سميرة العايقة”.

وكان لمجلة هافن حوار خاص مع المخرج “أمير رمسيس

• فيلم “ما تخفيه سميرة العايقة” هو فيلمي القدام بعد الإنتهاء من مسلسل “لون البحر” بطولة النجم “خالد النبوي”.

• المؤلف “هيثم دبور” سيناريست موهوب وبينا تقارب ذهني كبير، والعمل مع ممتع جدًا.

• المنصات فتحت مساحة لعودة الأفلام متوسطة الميزانية وتمثل ظاهرة إيجابية، ولكن أنا ميال لعرض الأفلام في السينما.

• تجربة فيلم “حظر تجول” كانت شاقة وممتعة في نفس الوقت، وكان تعاون مثمر على كل المستويات.

• تجربتي مع “إلهام شاهين” ممتعة جدًا ومنذ اللحظة الأولى كانت هى الإختيار.

• “إلهام شاهين” ممثلة شجاعة ودائمًا ما تنتصر لخيرات السينما.

• صعوبات فيلم “حظر تجول” كانت في المشاهد الخارجية.

• سعيد بالجوائز العديدة التي حصل عليها الفيلم وإنه حصل على الإعجاب النقدي وإعجاب المهرجانات.

• لا تشغلني الإيرادات المباشرة للأفلام وأتمنى تقديم أعمال لا تنسى وتترك بصمة لدى الجمهور.

• عند كتابتي للعمل اتفادى التفكير في شخصية معينة واحاول ترك الباب مفتوح لمرحلة التفكير الإخراجي.

• “الكتابة والإخراج” مهنتين قريبين من بعض جدًا وصعب نفصلهم.

• تمنيت العمل مع النجم “عمر الشريف”.

في البداية.. حدثنا عن أحدث أعمالك فيلم “ما تخفيه سميرة العايقة”؟

فيلم “ما تخفيه سميرة العايقة” هو فيلمي القدام ولم يتم تصويره ولم نبدأ في التحضير له حتى الآن، وهو من تاليف “هيثم دبور”، لم يتم إختيار الممثلين؛ لأن أنا حاليًا في المرحلة الأخيرة من إنهاء مسلسل “لون البحر” من بطولة “خالد النبوي” والفنانة “عائشة بن أحمد” مع عدد كبير من النجوم، وسيتم عرضه بعد شهر رمضان.

حدثنا عن تعاونك مع المؤلف “هيثم دبور”؟

الحقيقة “هيثم دبور” هو سيناريست موهوب جدًا، وبنا تقارب ذهني من فترة طويلة، وأنا متابعه من أول أعماله، من فيلم “فوتوكوبي”، وشاركت في أكتر من لجنة تحكيم كانت سيناريوهاته مقدمه فيها منها: فيلم “عايش” اللي فاز بجائزة مسابقة لجنة ساويرس للسيناريو اللي أنا كنت عضو لجنة تحكيم فيها في السنة اللي “هيثم” فاز فيها بالجائزة، بالإضافة طبعًا لتجاربه التانية اللي تابعتها وفي تقارب ذهني كبير بنا، والتجربة ما بينا ممتعة جدًا.

هل من الممكن عرض الفيلم على إحدى المنصات؟

أعتقد إنه لسه بدري أننا نحدد دا؛ لأنه لم يتم تصوير الفيلم واختيار الممثلين.

وما رأيك في عرض الأفلام على المنصات، وأيهما تفضل؟

في الوقت الحالي صعب نتكلم عن عرض السينما وعن عرض المنصات، أنا شايف إن دا قرار توزيعي إنتاجي، وطبعًا أنا ميال للعرض في السينما، بس شايف إن المنصات فتحت بوابة لإنتاج نوع من الأفلام، كان لفترة كبيرة برا حسابات السوق؛ لأن صناعة السينما في مصر خلال السنين اللي فاتت كانت بشكل ما كانت محصورة في أفلام ضخمة الميزانية وأفلام الأكشن، والأفلام التي تعتمد على الإبهار البصري، أو الأفلام منخفضة الميزانية في حين إن الفيلم المتوسط الميزانية كان قوام صناعة السينما في مصر لسنين طويلة، وقوام صناعة السينما في أي مكان في العالم، لكن اختفى تمامًا بسبب انحصار طرق تسويقه، كان في الأخر تجربة تحمل الكثير من المخاطرات، لذلك بقى نادر الإنتاج عندنا.

أنا شايف إن المنصات فتحت مساحة لعودة هذا النوع من الإنتاج، وتمثل ظاهرة إيجابية.

حدثنا عن آخر أعمالك فيلم “حظر تجول”، كيف كانت هذه التجربة؟

كانت تجربة شاقة وممتعة في نفس الوقت، سنين من التحضير وأخد وقت كبير علشان يظهر للنور، بجانب صعوبة الفيلم وانشغالي بالإدارة الفنية لمهرجان الجونة أدت لتأجيل الفيلم أكتر من مرة.

بس في نفس الوقت دا كان إيجابي لأنه اداني وقت في إني أشتغل على الفيلم بشكل كويس ويتحضر بشكل كويس من حيث “بروفات الممثلين، الجوانب الفنية”.

الفيلم كانت تجربة لطيفة جدًا برغم من صعوبتها وممتعة في التعامل مع الممثلين، كان تعاون مثمر على كل المستويات.

كيف كانت تعاونك مع الفنانة “إلهام شاهين” في فيلم “حظر تجول”؟

التعاون مع الفنانة “إلهام شاهين” كان تجربة رائعة على كل المستويات، بالنسبة لي الدور دا كان صعب أي حد يعمله، ومن اللحظة الأولى كانت هي الإختيار.

“إلهام” ممثلة بتحب السينما جدًا، ودايمًا بتنتصر لخيرات السينما، دايمًا بقول إن “إلهام” ممثلة كبيرة مش نجمة، “نجم” هو مفهوم عن حد بيحاول إنه يفكر في الأدوار في ضوء شكله الاجتماعي، “إلهام” بتفكر في الدور كسينما، كشخصية، الحقيقة أشتغلت على تفاصيل للفيلم كتيرة جدًا، أشتغلت على تفاصيل الشخصية كتير جدًا، كانت بتزوقني إن إحنا نعمل حاجات بالنسبة للممثل بتبقى مصدر تخوف، إن الشخصية تكون من غير مكياچ، إن الشخصية تبدو أكبر من سنها الحقيقي في الفيلم، “إلهام” ممثلة شجاعة جدًا، أنا شايف إن “إلهام” هي اللي أدت لحم ودم لشخصية “فاتن” في فيلم “حظر تجول”، كان ممكن الشخصية تكون مش متصدقة، لكن تصديق والتعاطف معاها فضله يرجع لـ “إلهام”.

حدثنا عن أصعب المشاهد في فيلم “حظر تجول”؟

الصعوبات كانت في مشاهد التصوير الخارجي، كنا بنصور في منطقة شبرا، وهي منطقة مزدحمة، وكان المفروض إن الأحداث كلها بتحصل في “حظر تجول”، فكان المفروض الشوارع تكون فاضية، والأحداث بتحصل في عام 2013م، فموديلات العربيات، الإعلانات، شكل الشوارع، إختيار شكل الشوارع وإن نحن نقدر نعمل مشاهد صعبة التمثيل في الشوارع دي، وإزاي نتحكم إنها تكون فاضية، وإن الممثلين يركزوا في المشاهد، ومشاهد كتير كان بيتم تصويرها في توكتوك، كل دا خلى الجزء الخارجي من الفيلم الأصعب بلا شك.

حصل فيلم “حظر تجول” على العديد من الجوائز، كما شارك في العديد من المهرجانات، ماذا يمثل لك هذا وهل توقعت هذا النجاح؟

طبعًا.. ببقى سعيد بالجوائز وسعيد بالتقديرات اللي بتحصل في المهرجانات، تحديدًا لما بتستمر زي حالة “حظر تجول” بدأ عرضه في 2020م ولا زال مستمر في المهرجانات والجوائز لحد يومنا هذا، ولازال بيشارك في مهرجانات أخرى في الفترة القادمة، أنا بالنسبة لي أكتر حاجة بحبها في السينما وأكتر حاجة بتخوفني من الأفلام إن أنا أعمل أفلام تتنسي، فقدرة الفيلم إن هو يحصل على إعجاب نقدي وإعجاب من المهرجانات فبالتالي يتحول لبصمة أو عمل هيفضل لسنين وسنين دي دايمًا حاجة بتشغلني جدًا.

لا تشغلني الإيرادات المباشرة اللي بتحصل في سنة الفيلم أو في شهرين، أنا بقول فيلم عمره مئات السنين مش سنة ولا سنتين، فأنا بقول إنه ياخد الاحتفاء دا بيديله فرصة في إنه يبقى موجود في ذاكرة البصرية للمتفرج بشكل أطول، وطبعًا سعيد بكل جايزة جديدة بياخدها الفيلم وتحديدًا بمجموعة الجوائز الـ 12 جائزة الآخرين اللي أخدهم في مهرجان جمعية الفيلم “أقدم مهرجان سينمائي في مصر”.

أغلب أعمالك من تأليفك وإخراجك، هل يكون اختيارك للشخصيات منذ كتابتك للعمل؟

الحقيقة لأ.. بالنسبة للأعمال اللي بكتبها بتفادى إن أنا أفكر في شخصية معينة وأنا بكتب، بحاول أسيب الباب مفتوح لمرحلة التفكير الإخراجي بعد كدا؛ لأن أنا وأنا بكتب وفكرت في ممثل الشخصية هتتحول لشخصية شبيها الممثل، أو إن الشخصية هي التي تتحول للممثل ومش العكس، أنا بحب إن الممثل هو اللي يتحول للشخصية، فبالتالي بحاول أبعد عن ذهني عند الكتابة صورة أي ممثل معين وأنا بكتب لحد ما تنتهي الكتابة.

هل بيكون جواك شخصيتين “شخصية المؤلف والمخرج” عن كتابة العمل وإخراجه؟

أعتقد لأ.. أعتقد إن الأتنين واحد، أنا بالنسبة لي “الكتابة والإخراج” مهنتين قريبين من بعض جدًا صعب نفصلهم، وأنا بكتب بفكر بعقلية المخرج بصريًا في الزوايا، في بناء المشهد البصري.

أنا شايف إن المخرج هو أكتر من إنه الحد اللي بيكرر قرار بصري ليه علاقة بمكان الكاميرا، لأن هو حد بيعمل قراءة بصرية سمعية للبناء الدرامي الموجود في السيناريو، فبالتالي فهمي كمخرج للسيناريو وقدرتي على إني أخرج منه بحدوتة موجودة بين السطور محتاجة أحكيها دا مش بعيد عن شغل المؤلف، فبالتالي أقدر أقول إنهم شخصية واحدة، حتى لو كنت بأجل القرارات الخارجية لمرحلة لاحقة.

فيلم من أفلام الزمن الجميل تتمنى إعادة إخراجه؟

فيلم “أنت عمري” ليوسف شاهين، هو من الأفلام القديمة المفضلة ليا، اللي رسخ في ذهني معى الفيلم الموسيقي وكان جديد في وقته، تجربة أتمنى جدًا إني أعيد تقديمها.

نجم من نجوم الزمن الجميل تمنيت لو كنت تعاونت مع وأخرجت له عملًا فنيًا؟

“عمر الشريف” أكيد بلا شك.

ما رأيك في حال السينما في الوقت الحالي؟

أعتقد أن السينما في الوضع الحالي بدأت تشهد إنفراجه، إحنا عيشنا فترة صعبة “الكورونا” وقفل السينمات دا أثر على صناعة السينما بشكل كبير، والمشاكل اللي كانت حاصلة لصناعة السينما قيل حتى أزمة الكورونا، غلو سعر التذكرة، قل الإقبال على الأفلام، شكل خريطة التسويق للفيلم نفسها اللي اختلفت من 2012م و 2013م لحد دلوقتي، اللي أدت إلى اختفاء نوع معين من الأفلام وأعتقد إن بقى في مساحة جديدة للمخرجين إنهم يعملوا أفلام “عودة الأفلام متوسطة الميزانية” اللي أنا شايفها خطوة مهمة جدًا، منصات الدعم وانتشارها لأسباب تسمح بوجود أفلام فنية أكتر، صياغة الإنتاج المشترك اللي فتحت السينما لنوع مختلف قادر على الوصول لجمهور مش بس في مصر بل في العالم كمان، أنا شايف إن دي كلها ظواهر إيجابية.

بما تنصح المخرجين الشباب؟

الحقيقة دايمًا بالنسبة لي أول نصيحة بقولها لأي مخرج شاب بيبدأ طريقه: إن هو مايخفش؛ في الآخر بقى عندنا أزمة كبيرة جدًا في المخرجين اللي بيعملوا رقابة ذاتية سواء على المستوى الحواديت أو على مستوى اللي بيحكوا أو على المستوى البصري بحكم إن ميزانيات الأفلام محدودة، فأعتقد إن في الأخر هذه الرقابة الذاتية إنتاجيًا وعلى مستوى المضمون لازم تختفي، يمكن الصراع طويل المدى مع الرقابة بدأ يؤدي إلى أن الصناع بقى عندهم رقابة أكتر من الرقابة اللي موجودة الرسمية ودا شئ خطر جدًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!