بقلم/ داليا محمد
رمضان أعظم شهور الله، أقرب الشهور لقلوب الأمة الإسلامية، شهر العبادة والطاعة، شهر المودة والخير، نطوف بمقالنا هذا فى تفاصيل ونفحات شهر الصيام.
شهر رمضان من الأشهر الهجرية الحرم، فرضه الرحمن عز وجل على أمة محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- لشعور المقتدر بالمحتاج، حيث فرض فيه الزكاة، وحسناتها أضعاف مضاعفة، فرض صلة الرحم والمودة، فرض زيادة الطاعة وغفران الذنوب.
الجانب الدينى والروحانى:-
تكثر العبادات:- قراءة القرآن، كثرة الصلاة، الاستغفار، زيادة الصدقات، تأدية صلاة التراويح، التى تغمر المساجد بعباد الله الصالحين والتائبين، الوصال بين الأهل والأصحاب، القريب والغريب، المقتدر والمحتاج، قيام الليل الذى يعمر بيوت المسلمين ممتزج بالدموع والندم والرجاء، موائد الرحمان التى تكسوا الشوارع لا فرق بين مقتدر ومحتاج، خطبة الشعراوى قبل الإفطار، صوت مزلزل القلوب الشيخ عبد الباسط فى الآذان، النقشبندى بحلاوة دعواته وذكره الأثر للروح.
الجانب الدنيوى:-
تجهيزات ما قبل رمضان من الياميش والحلويات والعزومات، تحضيرات سيدات البيوت لأصناف الطعام ما لذ منها وطاب؛ بكل حب ودفء برغم تعب الصيام، لمة أفراد الأسرة فى بيت الجد والجدة، على مائدة الطعام، ولا ننسى المسحراتى بطبلته؛ والأطفال تلتف من حوله ممسكين بفنوس رمضان، البرامج الرمضانية الترفيهية من فوازير ومسلسلات، والبرامج الدينية تعاليم الدين الإسلامى وفضل صيام شهر رمضان، الأغانى الرمضانية: “والله بعوده ياشهر الصيام، حلو ياحلو، أهو جيه ياولاد”.
مهما كبر السن وتعاقدت السنين، لاتزال فرحة حضور شهر الصيام، تملأ قلوبنا بالسعادة والراحة، كبير وصغير، بركاته ونفحاته بمثابه شفاء وعلاج للروح، بحضوره تهون هموم الجبال المتكاهلة علينا، هو منة من الله لأمة حبيبه نبي الأمة -عليه أفضل الصلاة والسلام- من اغتنمها فاز ومن لهته متاع الدنيا عنها ندم، فالحمد لله على عطيته وكرمه، وتكريمه للإسلام وأمة المسلمين.
