كتبت: رغدة رضا
أثارت الأعمار الطويلة التي يعيشها المعمرون ذهولًا كبيرًا عند العلماء، حيث يمارسون المعمرون مجموعة من الطقوس اليومية تجعلهم أكثر صحة ونشاط، ودائمًا يتساءل الكثيرون ما السر وراء ذلك، فهل من الممكن أن تكون الجينات الوراثية ذات تأثير، أم نمط الحياة اليومية له تأثير أعمق؟!.
هناك مجموعة من المناطق تتميز عن غيرها بأن سكانها يعيشون أكثر من 100 عام، ويطلق على هذه المناطق “المناطق الزرقاء”، مثل: إيكاريا في اليونان، وأوكيناوا في اليابان، وسردينيا في إيطاليا، ولوما ليندا في كاليفورنيا، بالإضافة إلى نيكوسيا في كوستاريكا.
وبعد إعداد مجموعة من الدراسات حول نمط حياة سكان المناطق الزرقاء، تم اكتشاف سمات متشابهة بين كل هذه المناطق، منها أنهم يأكلون باعتدال ولا يملؤون غير 80% فقط من بطونهم، ويحرصون على تناول الفاكهة والخضروات، وهذا يساعد على العيش بصحة جيدة.
كل ذلك بجانب الترابط الاجتماعي السائد بينهم، حيث تتميز هذه المناطق بالترابط الاجتماعي الذي يساهم في الحد من الضغوط النفسية وتجعل صحتهم النفسية أكثر نشاطًا، بجانب صحتهم الجسدية وهذا يساعدهم على زيادة عمرهم.
والممارسات الدينية الجماعية أيضًا تزيد من متوسط العمر المتوقع، بما يتراوح بين سنة وخمس سنوات كما أثبت الدراسات.
ونظرًا أن كل منطقة لها سمات تنفرد بها، فقد اشتهر سكان جزيرة إيكاريا بالحفاظ على شرب القهوة والشاي يوميًا، وهذا يساعد على انخفاض تعرضهم لبعض الأمراض الخطيرة وتجعلهم يعيشون عمرًا أطول.
كما اشتهر سكان أوكيناوا بحرصهم على تناول مكونين رئيسين في نظامهم الغذائي، هما البطاطا الحلوة والبطيخ المر أو ما يعرف بـ القرع المر، نظرًا للعناصر والمكونات التي تحتويها هذه المكونات والتي تساعدهم على إطالة أعمارهم.
