مقالات

مظاهر الاحتفال بعيد الفطر

كتبت: داليا عماد

لم يتبقى سوى القليل وتبدأ ليلة عيد الفطر المُبارك، حاملة معها فعاليات خاصة تختلف من بلد لأخرى على الرغم من هدفهم الواحد وهو إظهار البهجة والفرحة بحلول عيد الفطر.

لا يوجد اختلاف كبير بين مظاهر الاحتفال في الدول العربية وبعضها فنجد أكثر ما يُميز أول أيام العيد هو الذهاب لأداء صلاة العيد بالمساجد وتبادل التهاني وبعدها تتجمع الأسر مع بعضها البعض متناولين الإفطار من الحلوى والفطائر، ولكن ما يميز مصر تحديدًا تلك العادة القديمة منذ آلاف السنين وهي التجمع قبل ليلة العيد لصنع كحك العيد في البيوت كل أفراد الأسرة سويًّا في جو مليء بالبهجة والسرور، ومع بداية أول أيام العيد تُعطَى للأطفال والكبار العيدية باختلافها من سن لآخر.

أما بالدول الغربية تجد المسلمون يحتفلون بالعيد على طريقة مختلفة، فمثلًا بالهند تتزين النساء بالحناء كما يحرصن على تزيين وتنظيف بيوتهم ويتناولوا حلوياتهم الخاصة مثل حلوى الشعيرية، بالصين يحرص المسلمون على زيارة المقابر فى العيد وتذكر أحبائهم ولكن على الجانب الآخر يخرجون إلى الشوارع في ملابس ملونة مُبهجة للاحتفال ضمن مهرجانات شعبية يغلب عليها الطابع المحلي.

وأكثر ما يميز تقاليد أفغانستان بعيد الفطر معارك البيض وهي أحد المراسم التي يواظب على أدائها شعب أفغانستان حيث تحتشد الجموع في الحدائق والأماكن العامة لاختيار من يكسر البيض أسرع من الآخرين، ومسلمو ماليزيا يزينون بيوتهم بمصابيح الزيت القديمة احتفالًا وتجملًا لقدوم عيد الفطر السعيد، ومن أشهر العادات في ماليزيا ترك أبواب البيوت مفتوحة أمام الزائرين وتقديم الأطعمة والحلوى للضيوف.

يأتي عيد الفطر في موزمبيق مصحوبًا بمظاهر البهجة الجماعية في المنازل والشوارع، فيحرص الشعب الموزمبيقي على عادة خاصة بهم وهي تسابق الناس بعد صلاة العيد إلى مصافحة الآخرين وتهنئتهم، ويُعد الشخص البادئ بالمصافحة حسب اعتقادهم الأكثر نيلًا ببركة العيد.

تكثُر مظاهر الاحتفال على مستوى العالم ويبقى الشيء المشترك بين الدول جميعًا هو حرصهم على إظهار الفرحة بحلول عيد الفطر المُبارك، أعاده الله علينا بالخير واليُمن والبركات.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!