حوارات

إلهام شاهين لـ هافن: ” الهجوم على بطلوع الروح قبل عرضه شيء غير مسبوق في تاريخ الفن”

الدور جديد على الشاشة ولأول مرة يتم تقديم المرأة الإرهابية الداعشية

بطلوع الروح” كشف العالم الخاص بنساء داعش

أصحاب الفكر المتطرف يكرهون جرأتي وقوتي

تركيبتي الشخصية تزعج المتخلفين فكريًا

منة شلبي أفضل بنات جيلها وأحمد السعدني جامد جدًا

صلاح السعدني لا يرغب في العودة للفن لأنه وصل لذروة النجومية

آثار الحكيم وهادي الباجوري حرّان في آرائهما وليس من حق أحد التعليق على ذلك

فنانة ونجمة مبدعة ومتألقة، مرهفة الحس، صادقة مع نفسها، لا تخشى التعبير عن رأيها بكل صراحة.

اسمها هو دليل على قوة العمل الفني، وضمان لأنه يحمل رسالة وهدف، لأنها فنانة حقيقية تعطي الفن من قلبها.

تحمل هموم وطنها على كتفها، كما أنها تعطي اهتمامًا كبيرًا لقضايا ومشكلات المرأة في أعمالها الفنية.

قدمت دورًا صعبًا للغاية، من خلال مسلسل “بطلوع الروح”، الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، وهو دور “أم جهاد” قائدة لواء الخنساء.

إنها النجمة إلهام شاهين، التي كان لـ مجلة “هافن” معها هذا الحوار المميز، حول الدور وكواليس العمل، فـ إلى نص الحوار…

ما رأيكِ في أزمة اختطاف محاسب الشركة المنتجة لمسلسل “بطلوع الروح”؟

الحمد لله أن هذا المحاسب عاد بألف سلامة سليم معافى فالحمد لله، قيلت أن هذه الأحداث تتكرر في لبنان في بعض مناطق، وأن الناس في النهاية يعودون، فالحمد لله أهم شيء لدينا أنه عاد بالسلامة.

ما أكثر شيء جذبكِ لتقديم الدور؟

الدور كله جذبني، لأنه دور جديد لم يقدمه أحد من قبل، فدائمًا ما يقدم الإرهاب في الأفلام والمسلسلات كرجل إرهابي، هذه المرة الأولى، التي نقدم فيها المرأة الإرهابية الداعشية.
ونكتشف العالم الخاص بنساء داعش، فيوجد كتيبة هي كتيبة لواء الخنساء، وهو جيش فهذا هو الجيش النسائي لداعش.


يتدربن على السلاح، فمن المفترض أن أم جهاد هذه هي من تقوم بتدريبهن على السلاح، وتقوم بعمل غسيل مخ لهن، وتبرمجهن كيفما تشاء هي.


وكل هذا هو متاجرة باسم الدين، وبالطبع ليس الدين الحقيقي مطلقًا، فبالنسبة لي هي شخصية جديدة، وليست فقط بالنسبة لي، بل هي جديدة على الشاشة عمومًا، لم يقدمها أحد من قبل.
وطبعًا أغرتني جدًا، وفي نفس الوقت نحن نقول رسالةً هامةً، وهي أننا نقوم بفضح الفكر الإرهابي، ونحذر ضعاف العقول وضعاف النفوس أنهم من الممكن أن يستقطبوا إلى هذا الفكر.

وهل ترين أن شرطًا على فنانة أن تتعاطف مع الشخصية لكي تقدمها على الشاشة؟ وهل تعاطفتِ مع الشخصية؟

لا، لم أتعاطف مع الشخصية، فقد قدمت من قبل دور قاتلة، دور تاجرة مخدرات أو مدمنة مخدرات، فلم أتعاطف معهن نهائيًا.

هناك أدوار شر نقدمها، لكي نظهر هذا الشر، لكن ليس شرطًا أن الدور الذي أقدمه أتعاطف معه إطلاقًا.

وكيف ترين ردود الأفعال على المسلسل حتى قبل أن يتم عرضه على الشاشة؟

قبل عرض المسلسل كان هناك ردود أفعال غريبة جدًا، فهناك ناس هاجموا صورة الأفيش.
وهذا شيء غير مسبوق في تاريخ الفن بأكمله، أن يتم مهاجمة عمل دون أن يراه الناس، أو يعرفوا مضمونه.
لكن هذا دليل على قوة الفن وتأثيره، وخوف الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة منه.
لأنهم حينما رأوا ملابس داعش، فهموا أننا سنفضح أفكارهم أمام العالم، ونظهر كم أنهم يتاجرون بالدين.

وهل ترين أن هناك تربصًا بـ إلهام شاهين؟

نعم، بالطبع هناك تربص بـ إلهام شاهين، من هؤلاء الذين يكرهون جرأتي وقوتي، وأنني أقول أفكاري بشجاعة دون توازنات.
وأن لدي قضية ولدي رسالة، وأدافع عن قضيتي، وأحارب كل أشكال الفكر المتطرف والمتاجرين باسم الدين.
ومن الممكن أن يكون هناك ناس كثيرون لديهم نفس الفكر الخاص بي، لكنهم يخافون من ردود الأفعال، ولا يريدون أن يخسروا الجمهور، ويرغبون في أن يكسبوا كل الناس في صفهم.
أنا لا أريد أن أكسب كل الناس أنا عايزة أكون أنا بصدقي، وأشعر أن هذه رسالتي في الحياة.

لماذا كلما تصرحين بتصريح تنقلب الدنيا؟

نعم، طبعًا كلما أصرح بتصريح لابد أن تنقلب الدنيا، لأنني بالنسبة لهم شخصية غير تقليدية، فهؤلاء المتاجرون بالدين يتعاملون مع المرأة على أنها كائن ضعيف مالوش لازمة مالوش أهمية.
فحينما يجدون امرأة تقف لهم، وتحارب فكرهم المريض، هذا بالنسبة لهم طبعًا شيء كبير يضايقهم.
فهم لا يحبون المرأة ولا يحبون الفن وأنا فنانة، لا يحبون المثقفين عمومًا، فبالطبع التركيبة الخاصة بشخصيتي غير مريحة لهم مطلقًا.


فأن تكون امرأة ولديها شجاعة وقدرة على المواجهة، ولديها فكر حر تقول ما تشاء دون توازنات، ماعنديش خوف من حد، كل هذه التركيبة تزعجهم جدًا.
فأنا أدافع عن الفن جدًا وهم يكرهون الفن، كل هذه الأفكار المتطرفة، يكرهون المرأة، يكرهون الفن ويكرهون الوطن، لأن ليس لديهم انتماء لبلد.
فداعش لا يقيمون في بلدهم، هم مرتزقة تجمعوا من كذا بلد من بلاد كثيرة، وأخذوا أرض في أي بلد، وأقاموا فيها معتبرين أنها بلدهم.
فليس لديهم انتماء لأوطانهم، فبالنسبة لهم أنا كائن غريب، أنا لدي انتماء شديد لمصر وتراب مصر، ولدي انتماء شديد جدًا لفني، وأحب الفن، الفنانين والمثقفين جدًا.
لدى انتماء شديد جدًا لكوني امرأة، فأعتبر المرأة مثلها مثل الرجل وهناك مساواة تامة بينهما، ولديها القدرة والشجاعة على المواجهة، فأنا تركيبتي تركيبة شخصية تزعج كل المتخلفين فكريًا.

وكيف ترين تجربتكِ الأولى مع منة شلبي؟

منة شلبي ممثلة هايلة هايلة هايلة، ملتزمة، فنانة، صادقة وحقيقية، أجمل ما فيها أنها حقيقية، قدمت الدور بكل صدق.
لا يوجد لحظة تشعر أنها ليست في المود أو أن شكلها غير مناسب للموقف، فهناك فنانات يهتممن بجمالهن أكثر، لا يهم مود الشخصية، لكنها تريد أن تضع ماكياج وأن تظهر جميلة.
منة فنان حقيقية وصادقة جدًا، ومن أفضل بنات جيلها، وسعيدة جدًا بالتعامل معها في المسلسل.

وكيف وجدتِ لقائكِ بـ أحمد السعدني؟

أحمد السعدني ده جميل جمال، فنان جامد جدًا وقدم الدور بشكل رائع رائع، وملتزم وإنسان محترم للغاية.
وحقيقةً أن مجموعة الفنانين في هذا العمل من أرقى وأجمل ما يمكن، وأنا استمتعت جدًا بالعمل معهم جميعًا.
سواء منة، أحمد السعدني، محمد حاتم قدم الدور بشكل رائع، كل الفنانين وكل من كانوا معنا من كل الجنسيات أدوا أدوارهم حقيقةً ببراعة شديدة جدًا، وأنا أحييهم جميعًا على أدوارهم.

وهل اطمأننتِ من أحمد السعدني على صحة العمدة صلاح السعدني؟

طبعًا اطمأننت على صحة العمدة صلاح السعدني، وأحمد طلبه لي وكلمته وكنت سعيدةً جدًا جدًا أنني سمعت صوته.
لأنني أحبه جدًا، فهو فنان كبير وقدمنا معًا أجمل الأعمال، ربنا يديه الصحة ويخليه لينا.

وهل لديه رغبة في أن يعود للفن؟

لا، لا أعتقد أن لديه رغبة في العودة للفن، فقد وصل إلى ذروة النجاح، ولا أعتقد أنه سيجد شيئًا يرضيه بعد ذلك.

وهل انزعجتِ من عدم عرض المسلسل في النصف الأول من رمضان؟

كنت أتمنى طبعًا أن يعرض المسلسل في النصف الأول من رمضان، لكن قدر الله وما شاء فعل.
فنحن منذ منتصف رمضان وحتى آخر يوم فيه نعمل، وكنا نجد صعوبةً في الانتهاء منه، وكان هناك أيام الحلقة تذاع متأخرةً عن موعدها على “شاهد”، لأننا بالفعل لم يكن لدينا الوقت الكافي.
العمل كان مرهقًا جدًا جدًا، والمشاهد كانت تأخذ وقتًا طويلًا، فكنا نعمل عدد ساعات طويلة، مش كنا مابنشتغلش، لكن العمل طبيعته تحتاج إلى وقت كبير.
وكاملة أبو ذكري تتعامل مع كل حلقة على أنها فيلم بمفردها، فكانت الحقيقة تقدم عملًا راقيًا ورائعًا، لكنه أخذ وقتًا ومجهودًا غير عادي من الناس، الذين أمام الكاميرا والذين خلفها.

صرحتِ، مؤخرًا، أنه لم يعد هناك أعمال رومانسية، كيف ترين ذلك؟

حقيقةً الأعمال الرومانسية لم تعد موجودة الآن، الأعمال التي بها قصص حب حقيقية أصبحت نادرةً جدًا، أو تكون على هامش الموضوع.
ففي الزمن الماضي كانت كل أفلام الستينات مبينيةً على قصص حب، وفي النهاية نرى إذا كان الأبطال التقوا، بعد قصة الحب هذه، أم أن هناك عراقيل أبعدتهم.
فكانت قصة الحب الأساس، أما الآن لو أن قصة الحب موجودة تكون هامشيةً، وليست الموضوع الأساسي، لأن الآن ليس عصر الرومانسية.

وهل توافقين إذا عرض عليكِ أن تقدمي موضوعًا رومانسيًا؟

بالطبع لو وجدت موضوعًا رومانسيًا سأكون سعيدةً جدًا، فمن أجمل أعمالي على الشاشة كان “نصف ربيع الآخر”، لأنه كان به قصة حب كبيرة، فالناس حتى الآن يطلبون مني عملًا مثل “نصف ربيع الآخر”.
وأيضًا من الأعمال الرومانسية “قصة الأمس”، فكان عملًا رومانسيًا جدًا، والناس يحبون أن يروا قصص حب على الشاشة.

وهل ترين أن هناك شبابًا يتم عمل غسيل مخ لهم باسم الدين؟

بالطبع هناك شباب يتم عمل غسيل مخ لهم باسم الدين أكيد، مثل محمد حاتم في المسلسل، هناك غيره تعرضوا لنفس الموقف.

وما رأيكِ في إعلان آثار الحكيم اعتزالها وتفرغها للعبادة؟

آثار الحكيم حرة طبعًا أن تعلن اعتزالها، وليس من حق أحد التعليق على ذلك، فهذه حياتها وحريتها الشخصية.

وكيف ترين تصريحات هادي الباجوري الأخيرة؟

أيضًا هادي الباجوري حر في آرائه وحر فيما يطرحه، وليس من حق أحد أن يعلق على ما قاله، ولا من حقي أنا شخصيًا أن أعلق، فكل شخص حر في آرائه.

هل فكرتِ من قبل أن تخرجي عملًا فنيًا؟

لا، الحقيقة لم أفكر في أن أخرج، وإلا كان الناس سيرون العمل الذي أخرجته، فأنا درست الإخراج ويجوز أن أفكر في ذلك في يوم من الأيام، لكن حتى الآن لم أفكر بعد.

وما هي أعمالكِ القادمة؟

إن شاء الله لدي فيلمان هذا العام، فيلم اسمه “بنات صابرة”، وفيلم بعنوان “4 ستات شداد”.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!