كان لمجلة هافن حوار مع الناقد الفني “كريم المصري” حدثنا فيه عن مسلسل “راجعين يا هوى”، وأبطال العمل والمشاركين به بشكل تفصيلي، وعن أسباب نجاحه.
حدثنا عن أبطال عمل “راجعين يا هوى”؟
أبطال راجعين ياهوى كانوا في أفضل حالاتهم ووضح الإنسجام بينهم بشكل كبير.
خالد النبوي فنان موهوب قادر على التشكل على أي شخصية وقدم شخصية بليغ أبو الهنا بمنتهى التميز وبدون مبالغة بليغ أبو الهنا هو محور الأحداث وشخصية مليئة بالتفاصيل الذكاء والمغامرة وخفة الدم والحيوية التي تدفع شباب عائلة أبو الهنا للاقتراب من بليغ “خالد النبوي” قدم كل تلك التفاصيل بكفاءة عالية الشخصية كانت تحتاج لممثل يجمع بين الموهبة والحرفية وهو ما قدمه خالد النبوي.
أنوشكا ووفاء عامر وحالة الصراع بينهم استطاعوا تقديم هذا الصراع بشكل رائع واستخدموا أدواتهم بشكل مذهل، أنوشكا الأرستقراطية اهتمت بتفاصيل الملابس المناسبة للشخصية وطريقة الكلام والإلقاء المناسبة تمامًا.
وفاء عامر على النقيض تمامًا شخصية بنت البلد بملابسها وطريقة كلامها وإلقائها، نور كالعادة متميزة في تلك النوعية من الأدوار وتستطيع تقديمها بمنتهى التميز.
هنا شيحة كانت الحلقة الأضعف في العمل بأداء بيه الكثير من المبالغة، أحمد بدير أضاف للعمل بصمة واضحة مميزة بأداء بسيط خالي من التكلف، سلوى محمد على ظهور مميز واستطاعت تكوين حالة مبهجة مع أحمد بدير.
ظهر عدد من الوجوه الشابة في مسلسل راجعين يا هوى فماذا عن أدائهم؟
قدم العمل عدد من الوجوه الشابة وظهروا بشكل رائع.
نور النبوي أثبت أنه موهبة واعدة ومبشرة ومتمكن من أدواته.
سلمى أبو ضيف أهم أدوارها على الإطلاق ووضح مدى تطورها، فكان ظهورها مفاجأة بكل المقاييس وأعتمدت في الدور على الشخصية الحسية وهذا يثبت مدى تطورها، الاعتماد على الشخصية الحسية يحتاج إلى إمكانيات كبيرة.
ريهام الشنواني أبرز الوجوه الشابة في سيزون رمضان كوميديانة من نوع مختلف وشخصية صعبة جدًا صعوبتها في بساطتها، وأيضًا إنها استطاعت أن تمسك بالشخصية طوال أحداث المسلسل.
هل كان لاسم كاتب العمل “أسامة أنور عكاشة” سبب في نجاح العمل؟
وجود اسم الراحل أسامة أنور عكاشة هو نجاح مسبق لأي عمل طالما ارتباطنا بأعمال مهمة في تاريخنا الفني كانت من كتابات الراحل القدير أسامة أنور عكاشة، بالتأكيد هو أهم عامل لنجاح العمل.
ما هي نقاط القوة التي تسببت في نجاح راجعين يا هوى من وجهة نظرك؟
النجاح مرتبط بعدة عوامل أبرزها اسم الراحل أسامة أنور عكاشة، وأيضًا السيناريو المبهر للكاتب الموهوب محمد سليمان عبد المالك كان أهم تحدي كبير عمل من قصة أسامة أنور عكاشة تحدي كبير، ولكنه استطاع تقديم سيناريو مميز بجمل حوارية رائعة ومناسبة لطبيعة الوقت الحالي وحل سلسل للحبكة الدرامية وبناء شخصيات مميزة للعمل، كعادة أسامة أنور عكاشة يرتكز على ماهية الشخصية المصرية فيما تفكر وكيف تعيش وصراع الأجيال.
محمد سلامة مخرج العمل من أهم نقاط القوة في العمل استخرج من الممثلين أفضل أداء لهم وقدم لمحات إخراجية بكادرات رائعة.
محمد مختار مدير التصوير والذي أعتبره أفضل مدير تصوير في وقتنا الحالي قدم صورة مبهرة.
شركة الإنتاج أروما بداية من اختيارها قصة لأسامة أنور عكاشة تم تقديمها في الإذاعة سابقًا، والرهان عليها، وتلك خطوة تحسب لشركة الإنتاج وتدل على أنهم يحملون صفات المنتج الفنان.
هل كان عودة هذا النوع من الدراما المفتقدة في التليفزيون المصري سبب في الجذب للمشاهد؟
بالتأكيد كنا نفتقد هذا النوع من الدراما والتي تسمى الدراما الاجتماعية، فطوال تاريخنا الفني أرتبط المشاهد بتلك النوعية وتفاعل معاها وعند عرض راجعين يا هوى وجد المشاهد ما يفتقده وتلك رسالة لكل صناع الأعمال الفنية أن الدراما الاجتماعية قادرة على حصد النجاح في أي وقت.
