“سلوى حجازي”… عصفورة الجنة

كتب: أبو العز صبري

ولدت الإعلامية الراحلة سلوى حجازي عام
1935 وتخرجت من مدارس الليسيه فرانسيه
وكانت من جيل الرواد الذين بدأوا العمل في
التلفزيون المصري مع بداية إرساله عام 1960
وقدمت العديد من البرامج الناجحة خلال 13
عام قضتها في العمل التلفزيوني منها
(شريط تسجيل، العالم يغنى، المجلة الفنية، الناس في بلدنا وشخصية الاسبوع)
وبرنامج الأطفال الأقرب لقلبها”عصافير الجنة”

وإلى جانب تألقها في عملها الإعلامي كانت
سلوى حجازي متعددة المواهب فهي رياضية
ورسامة وتؤلف قصص للأطفال وتكتب الشعر
ولها اربعة دواوين هي (أيام بلا نهاية، أضواء وظلال، إنطلاق وسماح) وكانت تكتبها باللغة الفرنسية وتولي ترجمة أشعارها إلى العربية مجموعة من كبار الشعراء منهم أحمد رامى وكامل الشناوي وصالح جودت.

في يوم الأربعاء 21 من فبراير عام 1973 سقطت سلوي حجازي علي أرض سيناء شهيدة
ضمن اكثر من مائة من الأبرياء من بلدان مختلفة حينما قامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بضرب طائرة الركاب الليبية التي كانت متجهة من بني غازي إلى القاهرة وكانت الطائرة بعد دخولها المجال الجوي المصري قد ضلت طريقها نتيجة تعطل جهاز التوجيه فانحرفت صوب سيناء التي كانت حينئذٍ تحت وطأة الإحتلال الاسرائيلي وسقطت سلوى شهيدة علي أرض سيناء لتبقى قصيدة خالدة.

أذكر لكم بعض أبيات الشعر التي كتبتها سلوى حجازى بالفرنسية وترجمها الشاعر الكبير كامل الشناوي للعربية تقول فيها

“هذه الاضواء كم أكرهها
قيدت حريتى قيداً عنيفاً
إبعدوا الشاشة عني إنها
شبح يبدو بعيني مُخيفاً
قبضة تمسك ساقي ويدي
قفص يحبس عصفوراً ضعيفاً
ليتني أحيا حياة مثل أفكاري طليقة”

error: Content is protected !!