
“كيرة والجن”… الفيلم المأخؤذ عن رواية ١٩١٩ للكاتب أحمد مراد، والذي يعرض حاليًا في دور العرض السينمائية ويحقق نجاحًا كبيرًا في أيامه الأولى، ليكون حلقة جديدة من حلقات التأثير والتأثر بين السينما والأدب، والتي بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي أتجه فيها صناع السينما إلى تحويل الأعمال الروائية إلى أعمال سينمائية والمعروفة باسم عصر السينما الكلاسيكية أو عصر التكيف.
في تلك الفترة رأى صناع السينما أن الأعمال الروائية هي من ستحدث القفزة في الصناعة، وبدأت المعالجات السينمائية للروايات، وتحويل الخطاب في الرواية الذي يعتمد على الكلمات إلى الخطاب في السينما والذي يعتمد على الصورة.
ومنذ ذلك الوقت ظهر التأثير والتأثر بين السينما والأدب.
تحويل الرواية الناجحة جماهيريًا يضمن نجاح مسبق للفيلم، وذلك بسبب شغف قراء الرواية مشاهدة الفيلم المأخؤذ من روايتهم المفضلة، وأيضًا شغف المشاهدين للفيلم وقراءة الرواية الماخؤذ عنها الفيلم، مما يجعل الرواية تنجح أكثر، وأيضاً تزيد شهرة كاتب الرواية لتتشكل حالة التأثير والتأثر بين السينما والأدب منذ تلاثينيات القرن الماضي، وحتى عصرنا الحالي وهناك عدة أمثلة على نجاح سينما الأدب فيلم great expectations، المأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتب الإنجليزى المعروف “تشارلز ديكنر”، من إخراج “ديفيد لين” عام ١٩٤٦.
والفيلم الشهير “the god father” المأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتب “ماريو بوزو” إخراج “فرانسيس فورد كوبولا”، وبطولة “مارلون براندو”؛ “الباتشيتو” عام ١٩٧٢ فيلم “the silence of lambs” المأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتب “توماس هاريس”، إخراج “جوناثان ديمي” بطولة “انتونى هوبكنز”؛ “جودى فوستر”.
وحديثا فيلم “the help” المأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتبة “كاثرين ستوكيت” إخراج “كيث تايلور”، بطولة “فيولا ديفيس”، وبطبيعة الحال في مصر الأعمال الروائية هي شريك نجاح أساسي في الصناعة السينمائية.
تاريخ كبير للغاية من تحويل الأعمال الروائية إلى أفلاملعل أشهرها ثلاثية نجيب محفوظ، “بين القصرين؛ قصر الشوق ؛ السكرية”.
وفيلم “الأرض” المأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتب “عبد الرحمن الشرقاوي”.
فيلم “دعاء الكروان” المأخوذ من رواية بنفس الاسم لعميد الأدب العربي “طه حسين”.
فيلم في بيتنا رجل المأخوذ من رواية بنفس الاسم “إحسان عبد القدوس”.
ولم تتوقف تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية عند الكُتاب المصريين، بل تم تحويل عدد من الروايات العالمية إلى أفلام سينمائية مصرية، لعل أشهرهم فيلمي سونيا والمجنون ؛ فيلم الإخوة الأعداء، المأخوذين من الأديب العالمى” ديستوفسكي”من روايتين الجريمة والعقاب؛ والأخوة كارمازوف.
وحديثًا الفيل الأزرق وتراب ألماس للكاتب “أحمد مراد”، وهيبتا للكاتب “محمد صادق”والكثير من الروايات التى تحولت إلى أعمال سينمائية.
وكان آخرهم “كيرة و الجن”.