أقامت أكاديمية الفنون، برئاسة الدكتورة غادة جبارة، أمس الثلاثاء 26 يوليو 2022، حفل تأبين الفنان القدير الراحل محمود ياسين، تحت عنوان “إمبراطور السينما”، بحضور كوكبة من نجوم الفن، الذين حرصوا على المشاركة في هذه الاحتفالية الضخمة.
وكان على رأسهم عدد من أفراد أسرة الراحل محمود ياسين، وهم نجليه الكاتب والفنان عمرو محمود ياسين والفنانة رانيا محمود ياسين، بالإضافة إلى حفيده الفنان الشاب عمر محمد رياض وشقيقه الأستاذ فريد ياسين.
وحرص الفنانين سميرة عبد العزيز، عايدة رياض، أحمد سلامة، غادة إبراهيم وبشرى على المشاركة في الاحتفالية، كما قامت بتقديم الحفل الإعلامية بوسي شلبي.
أغنية عن محمود ياسين
بدأ الحفل بأغنية عن محمود ياسين، وهي من كلمات الشاعر عنتر هلال، ألحان سيد الشاعر، توزيع مصطفى صبح وغناء هشام صلاح.
فيلم “إمبراطور السينما”
كما تم عرض فيلم عن محمود ياسين، بعنوان “إمبراطور السينما” من تأليف محمد دنيا وإخراج أحمد عمر، وقد ألقى المؤلف محمد دنيا كلمةً قبل عرض الفيلم، عبر خلالها عن مدى حبه لـ الفنان الراحل محمود ياسين، وهو الدافع الذي جعله يكتب الفيلم، موجهًا الشكر لـ نجليه الفنانين عمرو محمود ياسين ورانيا محمود ياسين، متمنيًا الاستمتاع بعرض الفيلم.
تبعه المخرج أحمد عمر، الذي ألقى كلمةً، تحدث فيها عن الفيلم، موجهًا الشكر لـ الدكتورة غادة جبارة، لاستضافتها لهذا الحدث، كما وجه الشكر لـ أسرة الفنان الراحل محمود ياسين، الفنانين عمرو محمود ياسين والفنانة رانيا محمود ياسين وكل أسرة الفنان الراحل محمود ياسين، وذلك لما قدموه من دعم للفيلم.
وشكر الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، على الدعم المعنوي الذي قدمته لفريق عمل الفيلم، وأنها لم تبخل عليهم بأي شيء، حتى خرج إلى النور، وأعرب عن فخره بتقديمه فيلم “إمبراطور السينما” من أكاديمية الفنون، التي تخرج منها، وأنه يشعر بالمسئولية أن يقدم عملًا عن عملاق مثل الفنان الراحل محمود ياسين، الذي يستحق لقب “إمبراطور السينما”، متمنيًا أن ينال الفيلم إعجاب الحضور.
كلمة الدكتورة غادة جبارة
ثم ألقت الدكتورة غادة جبارة كلمةً، أشادت فيها بقدرات الفنان الراحل محمود ياسين التمثيلية، مؤكدةً أنه سيظل علامةً من علامات التمثيل في مصر والوطن العربي، حيث شكل بأدواره وجدان الملايين من عشاقه، والذي جذبهم بفضل حضوره وصوته الأخاذ، وملامحه المصرية ذات البعد الثقافي الراقي وأسلوبه الفني الخاص.
وكذلك ارتباطه بمدرسة المسرح القومي، التي جعلته يحتك برواد وأساتذة فن التمثيل والإخراج المسرحي، فكان المسرح القومي هو البديل الموضوعي للدراسة بمعهد الفنون المسرحية، وهو ما حقق له الرسوخ والاستمرار في المسرح، السينما، التليفزيون وحتى الإذاعة.
وأضافت أن محمود ياسين لم يتوقف عند أداء دور فتى الشاشة الأول، بل أصر على التنوع والتعدد، فكان من أهم ما قدمه شخصية المثقف، الشاعر، الفنان، المجند الوطني والفدائي، ثم قدم الأدوار المركبة والسايكو، وأكد حضوره بتقديم شخصية الفتوة.
وتابعت أنه قدم أدوار الطبقات غير المثقفة والمهمشة، مثل المقاول وعامل القمامة، ولم يتوقف عند صيغة، نمط أو لازمة، بل استطاع أن يكون مختلفًا بقدر اختلاف أدواره.
وأتمت الدكتورة غادة جبارة أننا نفخر هنا بين جنبات هذا الصرح الأكاديمي العريق بتقديم هذا الفيلم التسجيلي للمخرج أحمد عمر والمؤلف محمد دنيا في حفل تأبين الفنان الرائع الكبير الحاضر الغائب محمود ياسين، الذي رحل عن عالمنا بجسده، لكنه سيظل يحيا بيننا بأدواره، التي لا ولن تنسى على مر التاريج، مرحبةً بالحضور في أكاديمية الفنون.
كلمة عمرو محمود ياسين
وبعد ذلك ألقى الكاتب والفنان عمرو محمود ياسين كلمةً عن الفنان الراحل محمود ياسين، موجهًا التحية لجميع الحاضرين على مشاركتهم في هذه الاحتفالية، كما قدم الشكر باسم أسرة الفنان محمود ياسين لأكاديمية الفنون هذا الصرح الثقافي والفني العظيم.
وتقدم بالشكر لـ الدكتورة غادة جبارة، رئيسة الأكاديمية، على دعمها لهذا الفيلم، وكذلك الأستاذ محمد دنيا والأستاذ أحمد عمر وكل اللي شاركوا في هذا الفيلم، مؤكدًا أنهم قاموا بعمل الفيلم من تلقاء حبهم وتقديره لفنان من الفنانين المصريين الهامين، عبر تاريخ السينما، التليفزيون والمسرح، وأنهم قاموا بذلك بحب شديد جدًا، بدون أن يكون من ورائه أي شيء به نفع معين.
وأعرب عن سعادته بتقديمهم لنا لهذا الفيلم، موجهًا الشكر لهم باسم كل المحبين لفن الممثل والمهتمين بفن الممثل، مؤكدًا أنه من المهم من وجهة نظره أن نشعر أن الممثل المصري مقدر من الشعب المصري كله، وخصوصًا المثقفين والفنانين.
واختتم الفنان عمرو محمود ياسين أن هذا شيء طيب وإيجابي أنا أشكرهم عليه، متمنيًا أن نسعد بهذا الفيلم، ونتذكر مشوارًا هامًا لأحد، كاشفًا أنه لم يكن يستطيع أن يقول ذلك وهو حي، لكن بما أنه قد رحل، نتابع مشوار واحد من أهم الفنانين، عبر تاريخ الفن المصري محمود ياسين، ثم قام بتوجيه الشكر للحضور.
عرض الفيلم
وقدمت الإعلامية بوسي شلبي للفيلم، كاشفةً أن مدته تصل إلى ساعة كاملة، وقد بدأت فكرته قبل ثلاث سنوات، وقد أصر المؤلف محمد دنيا والمخرج أحمد عمر على أن يقدموا شيئًا كبيرًا لفنان عملاق، وأن تكون مشرفةً، مثل مشواره الكبير المشرف.
ووضحت أن الرحلة كانت شاقةً جدًا بدأت من بورسعيد وانتهت في القاهرة، ويعتبر من أهم الافلام، التي تقدم عن سيرة ذاتية عن فنان بقيمة هذا الفنان، لأن كل الضيوف، الذين كانوا في العمل، كلهم الذين عملوا معه نجوم كبار.
وأردفت أن محمود ياسين لا بد أن يقدم عنه فيلمًا كبيرًا وفيلمًا مهمًا، وكنت أتمنى أن يكون من كتبه عمرو محمود ياسين، متمنيةً أن يتحمس ويقدم مسيرةً لـ المبدع والعملاق محمود ياسين.
وأنهت الإعلامية بوسي شلبي أن تحيةً مقدمةً من مخرج العمل أحمد عمر مؤلف العمل محمد دنيا، متمنيةً الاستمتاع بفيلم “إمبراطور السينما” العملاق محمود ياسين.
عرض “إمبراطور السينما”
انطلق عرض فيلم “إمبراطور السينما” عن الفنان الراحل محمود ياسين، الذي بدأ برصد مسيرته بدايةً من مولده في مدينة بورسعيد الباسلة، ثم نزوله إلى مدينة القاهرة، والتحاقه بكلية الحقوق، نزولًا على رغبة والده.
ومن ثم انضمامه لفرقة المسرح بالكلية، ثم انضمامه للمسرح القومي، وبعدها بدء رحلته الفنية، من خلال السينما، عام 1968، ووقوفه أمام كبريات نجمات الفن، وتنوع أدواره.
والذي ظهر فيه عدد من الفنانين ممن شاركوه في أعماله، ومنهم محيي إسماعيل، القدير رشوان توفيق، أحمد ماهر وغيرهم، كما ظهر بالفيلم السيناريست الراحل مصطفى محرم والمنتج محسن علم الدين.
وتحدثوا خلاله عن مدى قدرات الفنان الراحل محمود ياسين، موهبته الكبيرة وقدرته الفائقة على تجسيد مختلف الأدوار ببراعة وإتقان شديدين، وقد أشادوا به وبأدائه المميز في جميع أدواره.
تكريمات نجوم الفن
وشهدت الاحتفالية تأبين النجم القدير الراحل محمود ياسين تكريم عدد من نجوم الفن ممن شاركوه في أعماله الفنية، وعلى رأسهم نجليه الفنان والكاتب عمرو محمود ياسين والفنانة رانيا محمود ياسين.
إلى جانب تكريم الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، الفنانة عايدة رياض، ومؤلف فيلم “إمبراطور السينما” محمد دنيا ومخرجه أحمد عمر، وغيرهم من النجوم، وتم تسليمهم درع أكاديمية الفنون.
