
(كاليجولا) نص ألبير كامو والتي قدمها في السبعينات “نبيل الألفي”، قدمها كمسرحية تحت عنوان (الإمبراطور يطارد القمر).
وقدمها أيضا “سعد أردش” ومن بطولة “نور الشريف”، “إلهام شاهين” وتعتبر تلك النسخة الأشهر والتي حققت نجاحًا كبيرًا.
إلى أن جاء “محمد عز الدين” كاتب ومخرج العرض في مغامرة كبيرة ليرغب في أن يعيد تقديم النص مرة أخرى.
لتكون تلك أولى المفاجآت “محمد عز الدين” المعروف بكتاباته الكوميدية والتي أشهرها على الإطلاق سلسلة (الكبير أوي) وليست هذه أخر المفاجآت، فقد أستعان بممثلين معروفين بأعمالهم التجارية مثل “محمد علي رزق”، “أوتاكا” في عرض باللغة العربية!!

وبإمكانيات بسيطة جدا يدخل مجموعة الشباب في تلك المغامرة والتى حققوا فيها نجاحًا باهرًا.
ويظهر احترام “محمد عز الدين” النص الأصلي بشكل كبير فقد بذل فيه مجهودا كبيرًا سواء على صعيد الكتابة أو الإخراج.
فقد قدم صورة إخراجية بإمكانيات بسيطة أقرب إلى الصورة السينمائية على خشبة المسرح.
“محمد على رزق”؛ “أوتاكا” ؛ “رباب طارق”، قدموا أداء مفاجئ ليثبت مدى موهبتهم الكبيرة، وأنهم قادرون على التنوع والاختلاف وتقديم أعمال كبيرة مثل كاليجولا.



لم تكن تلك أخر المفاجآت لذلك النص الذي يعرض على المسرح العائم.
فقد حقق النص نجاحًا جماهيريا كبيرًا خاصة بين فئات الشباب والتى تملأ المسرح يوميًا لمشاهدة نص باللغة العربية.
ليثبت أن الجمهور المصري مازال متذوق للفن الحقيقي.
عرض بإمكانيات بسيطة تكاتف فيه الجميع، ليكون مغامرة البيت الفني للمسرح والذي كسب الرهان بشكل كبير.