ابداعاتحوارات

«عِش في الهامش واكتب في الواجهة»… رحلة الكَاتبة فاطمة رحيم مع مذهبها الخاص وقلمها المختلف.

كَكل شيء جذابٍ ومتفرد، تكون فاطمة رحيم..
الكاتبة المتميزة ببلاغتها وأسلوبها، طفرة قد حدثت في الكتابة، خلقت لنفسها عالمٍ خاص، بين نصوصها ورسائلها، وبعرق حبرها أصبح لديها الآف المتابعين وفي تزايد ملحوظ، ينتظر كلًا منهم ماذا ستملي عليهم فاطمة اليوم كرجلٍ ينتظر قراءة الجرائد اليومية الملقاه على عتبة بابه.
قلبٌ غرس فيه الحب، ثم قرر أن يشارك ثماره المختلفة معنا جميعًا.. هي فقط فاطمة رحيم واسمها كافٍ لتعريفها.

تتشرف مجلة هاڤن أن يكون لديها ركنٌ خاص بوجود فاطمة..

إليكم بعض التفاصيل الخاصة بفاطمة…
أولًا..


_من هي فاطمة رحيم؟
هي فاطمة رحيم، امرأة تشبه نفسها، ولا تجيد فعل أي شيءٍ إلا الكتابة.

_منذُ متى بدأتِ رحلة الكِتابة؟

في المرحلة الإبتدائية، كتبت بعض القصص المصورة، كنشاطٍ من ضمن نشاطات المدرسة، ثم اختفت هذه الهواية تمامًا، مارست الرسم لعدة سنوات كهواية بديلة مفضلة. ثم ظهرت الكتابة مرة أخرى كطفلٍ يحبو فوق بلاط الأدب في أوائل عام ٢٠٠٩، والآن أستطيع أن أقول في عام ٢٠٢٢:
إنني ما زلت أتعلم المشي في الكتابة ولم أصل لمرحلة الركض بعد.

_هل لدى فاطمة رحيم أعمال أدبية؟

صدرت لي مجموعة قصصية محدودة عام ٢٠١٦ تحمل اسم “وتر”، لدي أيضًا نصوص منشورة تحت عنوان ” رسائل بخط سيئ للغاية” لعام ٢٠٢١.. وآخر عمل منشور هو رسائلي مع دعاء سويلم “يدٌ واحدة”.

_ماذا تفضلين في ظل انتشار دور النشر… الكِتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أم الكِتابة الورقية؟

حاليًا أفضل الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر. لكن في حال كتابة رواية من المؤكد سأختار الورقية.

_في بداية رحلتك، من هم أوائل من دعمك؟

بدأت وحدي باسمٍ مستعار، لعدة سنوات لم يكن هناك من يعرف اسمي الحقيقي، كان الحبر يشق طريقه بنفسه دون أي دعمٍ من أحد…

كانت كتاباتي تُعرف عن نفسها بنفسها، وكان لي عددًا من الجمهور يعتبر كبيرًا جدًا بالنسبة لكاتبة مغمورة لا يعرفها أحد حيث وصل عدد متابعيني في صفحتي العامة حينذاك لستين ألفٍ قبل إغلاقها.

ثم بدأت من جديد بصفحة جديدة من الصفر، واخترت اظهار اسمي الحقيقي “فاطمة رحيم” في عام ٢٠١٥.

بعد فترة اختارتني الكاتبة “سمر لطفي” لأكون من ضمن فريق “القلم الحر” وشاركت معهم بقصتين. وانفصل الفريق بعد ذلك.

أما عن أول من دعم صفحتي الحالية كانت المترجمة
“ضي رحمي” في عام ٢٠١٨ تقريبًا، ثم من بعدها دعمني الأديب والروائي:
“محمد الجيزاوي”…
من خلال منشوراتٍ على صفحاتهم الخاصة، أشادوا فيها بكتاباتي.. وهذا كان سببًا في إيصال ما أكتبه لعددٍ أكبر.

بعدها لم أفعل شيئًا إلا الكتابة، فقط أكتب. أكتب فحسب.

والحقيقة أنني أعتبر كل شخصٍ يقرأ لي أو يشارك كتاباتي على صفحته هو داعمٌ لي ومهم للغاية سواء كان من ضمن قائمة الأصدقاء أو كمتابعٍ يهمه ما أكتبه.

_تحظين بلقب الكاتبة عن جدارة.. رغم قلة تواجد أعمالك في السوق، ما السبب؟

إن الكتابة بالنسبة لي ليست هواية أفرغ من خلالها طاقتي، هي بالأصل كل طاقتي، هي أنا، أقدسها كصلاة وليس بمقدوري الابتعاد عنها كأنها الهواء.

ولا أهتم كثيرًا بأن تملأ كتبي رفوف المكتبات برغم أن ذلك من ضمن أحلامي النبيلة التي أسعى للوصول إليها، أهدف فقط لأن تكون أعمالًا تستحق القراءة، وليس مجرد حشوٍ لورق يأمن لي تواجد اسمي لعدة أشهر ثم يختفي كما تختفي أسماء الكثيرين بين الرفوف ولا يذكرهم أحد، أريد عملًا يضمن لاسمي الحياة بعد موتي.

_ماذا تتمنى فاطمة رحيم (كَكاتبة) في المستقبل؟

أتمنى أن يكون لي عملًا واحدًا، يكون بمثابة الملجأ لأي شخص تعيس، لا أعرفه ولا يعرفني.

_رسالة تحبين أن توجهينها للشباب المبتدئ من خبرتك؟

الحقيقة لا أمتلك من الخبرة شيئًا، حتى أنني لست أهلًا لتوجيه المبتدئين لأنني بالأصل منهم، ما زلت مبتدئة…

في الكتابة أبدأ كل يوم من جديد.

_رسالة لكل من يلقب الكَاتبات الحصريين بلفظ «الفيسبوكين»؟

أنا فيسبوكية ولا أخجل من ذلك وأحب الفيسبوك لأنه السبب الأول في الوصل بيني وبين القراء، ولا أعرف لماذا يستخدمونه في توزيع أرائهم كالحلوى الفاسدة طالما أن العالم الأزرق لا تروق لهم الكتابة فيه. فليتركوه لنا.

_لمَ فاطمة رحيم تحبُّ الكِتابة؟
لأنها أنا…

على الهامش:

أحب ما قاله الشاعر، والكاتب، والمُترجم العراقي سعدي يوسف عن الكاتب محمد شكري:

“عش في الهامش واكتب في الواجهة”.

أظنه مذهبي في الكتابة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!