أخبار

أساتذة العظام يحذرون من “خشونة المفاصل” ويعلنون عن أحدث البروتوكولات العلاجيه

علاج جديد لآلام العظام: “يقلل الآلام ويعالجها بطريقة آمنة على المعدة والكلى”

زيادة الوزن وقلة ممارسة الرياضة والتدخين أبرز أسباب الإصابة.. والغذاء الصحي أفضل طرق الوقاية

رئيس “صناعة الدواء”: السوق المصري “مستقر ومتماسك” والدولة تدعم الصناعة باعتبارها “أمن قومي”

في احتفالية كبرى بقلعة صلاح الدين بالقاهرة، وبحضور كبار أساتذة العظام في مصر والشرق الأوسط، ورئيس غرفة صناعة الدواء، تم الإعلان عن إطلاق عقار “فيوتاكوكسيب” لعلاج آلام العظام والذي تنتجه شركة المستقبل للصناعات الدوائية، وكذا الإعلان عن أحدث البروتوكولات العلاجية لمرضى العظام.

وعلى هامش الاحتفالية، حذر كبار الأطباء من المرض الأكثر شيوعا بين الشباب والكبار في الفترة الأخيرة، هو “خشونة المفاصل” وذلك لعدة أسباب منها الوراثي، بالإضافة الى العوامل البيئية وقلة ممارسة الرياضة والأكل غير الصحي، وزيادة الوزن وممارسة بعض الرياضات العنيفة في بعض الأحيان وضعف العضلات الذي يمكن أن يكون بسبب نقص فيتامين د، وأخيرًا التقدم في العمر.

ونصح المشاركون، بضرورة ممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين وتجنب تناول الأدوية التي تؤدي إلى الهشاشة، مع ضرورة التعرض لأشعة الشمس لتكوين فيتامين د، واتباع الأساليب الصحيحة في الجلوس ورفع الأشياء ذات الوزن الثقيل.

وفي كلمته قال الدكتور جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الدواء، ورئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للصناعات الدوائية ( FPi ) ، إن العقار الجديد هو تطور كبير وأمل جديد في أدوية العظام سواء من حيث الفاعلية أو الاستخدام الآمن، حيث أنه يقلل آلام العظام ويعالجها بطريقة آمنة على المعدة والكلى، عكس بعض أدوية العظام الأخرى التي من الممكن أن تحدث بعض الخلل بالمعدة والكلى خلال تناولها، مشيرًا أن الأعراض الجانبية للعلاج الجديد ضعيفة للغاية مقارنة بأدوية العظام الأخرى مما يجعل المريض يتخلص من الألم سريعا ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي.

وشدد رئيس غرفة صناعة الدواء، على أن سوق الدواء المصري “واعد ومستقر ومتماسك” وذلك رغم التحديات الكثيرة التي تواجه صناعة الدواء، مؤكدًا أنه لا يوجد أي عجز في أي دواء وأن الدولة المصرية دائمة الدعم للقطاع الدوائي باعتباره قطاع هام وحيوي وبمثابة أمن قومي.

وقال الدكتور جمال الليثي، إن غرفة صناعة الدواء تفتخر بدورها وما قدمته في ظل جائحة كورونا بالتعاون والتنسيق مع صناع الدواء ومختلف مؤسسات الدولة والمسؤولين عن الدواء في مصر، مثل هيئة الدواء، وهيئة الشراء الموحد، ووزارة الصحة، وهيئة سلامة الغذاء، والجميع كان يدًا واحدة لتجاوز الجائحة وبالتالي لم يشعر المواطن بأي عجز أو نقص في الأدوية أو الغذاء عكس ما حدث في بعض دول العالم.

ونوه الدكتور جمال الليثي، على أن شركة “فيوتشر” للصناعات الدوائية، أصبحت مجموعة شركات تهتم بإنتاج أدوية عديدة منها السكر والضغط والقلب والعظام والنفسية والعصبية والمضادات الحيوية، وتدخل الآن في صناعة الأدوية السائلة وأدوية الكريمات والمراهم، وأيضا لدينا مشروع جديد نعمل عليه وهي الشركة الثانية للمجموعة والتي تسمى “فيوتشر برو” ومن المنتظر الانتهاء منها أواخر ٢٠٢٣، وستكون متخصصة في صناعة الامبولات وقطرات العيون والسرنجات سابقة التجهيز، وذلك باستخدام تكنولوجيا حديثة تستخدم لأول مرة في مصر، مما يؤدي لجودة عالية للمنتج.

من جانبه قال الدكتور جمال حسني أستاذ جراحة العظام والكسور ورئيس جمعية جراحة العظام المصرية،
إن الجمعية أعرق وأقدم الجمعيات العلمية في مجال العظام بالشرق الأوسط، حيث أنشئت منذ عام 1975 وتضم الآلاف من أطباء العظام المصريين والمنتدبين من الدول العربية وتسعي دائما لنشر العلم في مجال جراحات العظام لشباب وكبار الأطباء بهدف التعليم الطبي المستمر ومواكبة كل ما هو جديد عالميا في مجال جراحات العظام، مما يفيد المريض المصري ويوفر له أحدث طرق التشخيص والعلاج.

وأوضح الدكتور جمال حسني، أن كل يوم يوجد أمل جديد لمرضى العظام، وبالتالي فكرة السيطرة على الألم بعد العمليات تعد أمر يهم الكثير من المرضى، خاصة آلام بعد عمليات تطويل العظام وتطويل الساقين والفخذين والذراعين وتطويل الاقزام ومعالجة العيوب الخلقية الشديدة التي تؤدي إلى إعاقة كاملة، فهناك من يولد دون عظام في الساقين أو الفخذين وأيضا الكسور المضاعفة والمشاكل الناتجة عنها، وآلام أورام العظام والخشونة، فكل هذه الآلام تعتبر مصدر خوف للمرضى.

وأشار أستاذ العظام، الى أن التعامل مع الألم اختلف كثيرا جدا في أخر عشر سنوات مع توافر الجيل الحديث من الأدوية التي تسكن وتعالج دون الضرر بباقي أجزاء الجسم الأخرى مثل المعدة والكلى وهذا هو الفرق بين الجيل القديم من الأدوية والجيل الحديث، مشيرًا أن خشونة المفاصل وخشونة الركبة مشكلة تمس قطاع كبير جدا من المرضى وهي مشكلة مرتبطة بالتقدم في العمر، وأن هذه النسبة الموجودة الآن ستتضاعف خلال العشرين سنة القادمة نظرا لازدياد متوسط عمر الفرد، وهذا يجعلنا دائما في حالة بحث مستمر عن كل ما هو جديد للتسهيل على المرضى.

بدوره قال دكتور عبد السلام عيد أستاذ جراحة العظام وعميد كلية طب الزقازيق، إن أسباب آلام العظام كثيرة مثل الكسور والإصابات الرياضية والأمراض المزمنة مثل الخشونة والروماتويد ومشاكل العمود الفقري والانزلاق الغضروفي، وكل هذه المشاكل تسبب الآلام للمرضى مما يعقيهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وأضاف، أن العلاج الجديد يشعر المرضى بالراحة ويعالج إحساسهم بالألم وهذا يحدث من خلال أدوية عادة تسكن الألم من ضمنها المجموعة التي تسمي بأدوية مضادات الالتهاب والأجيال القديمة منها كانت تمنع الإنزيم الذي يسبب الألم وفي نفس الوقت تمنع إنزيمات مفيدة، وهي التي من شأنها حماية جدار المعدة والكلى مما يترتب علية ضرر المريض على المدي الطويل، أما أدوية مضادات الالتهاب من الجيل الجديد فهي تحافظ على الانزيمات المفيدة وتمنع الانزيمات غير المفيدة المسببة للآلام.

وحذر الدكتور عبد السلام عيد، من الأدوية مجهولة المصدر التي تنتشر على شاشات الفضائيات، لأنها غير معلومة المصدر وتتعارض مع فكرة الممارسة الطبية الصحيحة، مشيرًا أن لجوء بعض الأشخاص الذين يشاهدون منتجات على الشاشات التلفزيونية ويتناولها دون معرفة مصدرها وملاءمتها لحالتهم الصحية، فهذا خطأ كبير ويشكل خطورة كبيرة على حياتهم.

وقال الدكتور شريف الغزالي أستاذ جراحة العظام جامعة عين شمس، إن المرض الأكثر شيوعا بين الشباب والكبار في أمراض العظام، هو خشونة المفاصل وله أسباب عديدة منها الأسباب الوراثية والعوامل البيئية وقلة ممارسة الرياضة والأكل غير الصحي وزيادة الوزن ونقص فيتامين “د”، بالإضافة الى التقدم في العمر، مشيرا أن طرق الوقاية تشمل ممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين وتجنب الأدوية التي تؤدي إلى الهشاشة والتعرض لأشعة الشمس لتكوين فيتامين “د”، واتباع الأساليب الصحيحة في الجلوس وحمل الأشياء الثقيلة بطريقة صحيحة.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!