حل الدكتور كرم علام أستاذ جراحة التجميل في جامعة سوهاج في ضيافة برنامج “شغل عالي” الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الكريم على فضائية “CBC”.
وبدأ اللقاء بالحديث عن المبادرة التي يرأسه وهي مبادرة “متخبيش وشك” والتي تدعم الأطفال ذوي الاختلافات التكوينية “العيوب الخلقية” في الوجه والرأس.
وشرح دكتور كرم نبذة عن المبادرة وقال نصًا: “المبادرة مش مقتصرة على الأطفال بس ولكنها بتشمل دعم الكبار كمان، بس هي بتركز أكتر على الأطفال الي عندهم اختلافات تكوينية من ساعة ما اتولدو، أو حتى عندهم تغيرات حديثه بسبب حروق وإصابات أو أي شكل بيغير شكل الوجه والرأس تحديدًا لأنهم بوابة تعارف البني آدم”.
ثم تناول موضوع مهم خلال الحلقة وهو وجود رابط قوي بين الجراحة التجميلية والحالة النفسية بشكل عام فقال: “عمليات التجميل مش جراحة بس لكن دي كمان بتتناول جانب تاني وهي النفسية وأن الشخص يقبل نفسه ويحس أنه طبيعي”وتابع: “أنا ممكن يجيلي إنسان يقولي عايز أغير حاجة في شكلي ولكن مبيكونش محددها وده مش من تخصص الجراح ولكنه من تخصص الطبيب النفسي لأن هو مش محدد هو عايز أيه وممكن يترتب عليها كوارث طبية”.
ثم انتقل للتحدث عن الرابط بين الحالة النفسية والجراحة في «الأطفال» الذي يعانون من اختلافات التكوينية في الوجه والرأس وصرح أن الأسرة هي مرآة الطفل فقال: “مشكلة الطفل النفسية بتبقي من صدمة الأسرة، لو الأسرة نفسها مقدرتش تتقبل وعكست صورة سلبية للطفل لأنها مراية هيكون عبئ نفسي كبير عليهوأضاف: “إنما لو في تقبل من الأسرة ودعم كمان هيبقي قوي وعنده قابليه يواجه مشاكل الشارع والبيئة المحيطة له لما يخرج”.
كما تحدث خلال اللقاء عن تطورات الجراحة التجميلية وأن في القرون الماضية كان التغير والتطور يستغرق حوالي 10 سنوات إنما في العصر الحالي يحدث تطور كل سنة تقريبًا وتقنياته الحديثة ساهمت في إجراء عملية “زرع الوجه” فتحدث عن هذة النقطة وقال: “الحاجات الخاصة بزرع الوجه دي كنا بنشوفها في الأفلام والسينما أتعملت حتى الآن لـ أكتر من ٤٥ حالة على مستوى العالم”.
وأردف: “العملية دي بتتعمل للناس الي بتتعرض لتشوهات كاملة مثل الطلق الناري لأنه بيبوظ كل ملامح الوش وبعض الحروق العنيفة، هي عملية كبيرة وليها مضاعفات لكن الإنسان بيفضل يعيش حياته بشكل لطيف”.
كما كشف أن جراحة التجميل ليست لـ المرفهين فقط كما هو متدوال إنما تعتبر جراحة التجميل بمثابة الترميم للوجه عقب الحروق والإصابات وفقدان للجلد فـ 80 إصلاح للضرورة إنما الـ 20 المتبقية لجراحة الجمال.
وتحدث دكتور كرم أيضًا عن العوامل التي تساعد الطفل على الإندماج في المجتمع وقبوله لذاته أثناء إجراء أكثر من عملية جراحية لـ الوصول إلى النتيجة مرضية فقال: “الأسرة نمرة واحد سواء بتاعت الطفل الطبيعي أو المختلف ولكن أسرة الطفل الطبيعي لازم توعيه إن مش أي إنسان مختلف عنك يكون فريسه لك قبل حتى ما تظهر أي أعراض شكوه ولازم نفهمه اننا نحترم المختلف”.
وأضاف: “الشئ التاني نأجل خطاب الوعظ لأنه مش بيعمل حاجة دلوقتي، على قد ما بتغير الأدوات الفنية والأدبية زي الألعاب وأبطال القصص والكرتون زي الي عندهم وحمة دموية وحاجات زي كده لو الطفل شاف ده حواله هيحس أن الموضوع عادي”.
واختتم اللقاء وكشف إن المصارحة بين المريض وطبيب التجميل هي أساس العلاقة لحماية الطرفين بالإضافة إلى أنه طلب أن كل شخص يتحدث عن الأمر دون خجل باعتبارها قضيته لأن لا أحد محصن من أن يصيب نجله أو حفيده باختلاف تكويني.
وفي سياق متصل، تعتبر مبادرة متخبيش وشك هي مبادرة هدفها الأساسي دعم ومساعدة الأطفال الذي يعانون من اختلافات تكوينية في الوجه والجمجمة حتى لا يشعروا بأنهم مختلفين عن الآخرين ويرأسها دكتور كرم علام وعدد من الأطباء وبدأت في الانتشار والتوسع في مصر وفي الوطن العربي بسبب أهميتها.
